انطلاق فعاليات الدورة الـ 44 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب» غداً
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
الشارقة (وام)
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تنطلق غداً فعاليات الدورة الـ44 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، وتستمر حتى 16 نوفمبر الجاري في «مركز إكسبو الشارقة» تحت شعار «بينك وبين الكتاب».تجمع دورة العام الجاري أكثر من 2350 دار نشر، منها 1224 دارَ نشرٍ عربية، و1126 دارَ نشرٍ أجنبية، تقدم ملايين الكتب والمؤلفات بمختلف لغات العالم، وتستضيف أكثر من 250 مبدعاً وأديباً ومفكراً من 66 دولة عربية وأجنبية، يقدمون أكثر من 1200 فعالية ثقافية وإبداعية وفنية.
ويحتفي المعرض هذا العام باليونان ضيف شرف، تكريماً لواحدة من أعرق الثقافات على مستوى العالم، ولمساهمتها في إثراء الحضارة العالمية، ويستضيف 58 ناشراً ومؤسسة ثقافية يونانية تعرض 600 عنوان باللغة اليونانية ولغات أخرى، إلى جانب أكثر من 70 شخصية يونانية من أبرز الأدباء والشعراء والمترجمين والرسامين والأكاديميين والموسيقيين وأمناء المكتبات.
وتشارك اليونان في المعرض بجناح وطني خاص يستضيف معرضاً بعنوان «الأدب اليوناني: الرحلة الطويلة»، يضيء على مساهمة الكتّاب والشعراء والمفكرين والفلاسفة اليونانيين في تشكيل الهوية الوطنية لليونان، وتأثيرهم على المشهد الثقافي والأدبي العالمي .
وتقدم اليونان، خلال مشاركتها، عرضاً مسرحياً متجول وأداء موسيقياً مسرحياً مستوحى من الشعر اليوناني، وباقة من ورش العمل التفاعلية وجلسات مشتركة بين كتّاب وناشرين ومترجمين يونانيين وإماراتيين، إلى جانب وصفات من المطبخ اليوناني يستضيفها «ركن الطهي».
شخصية العام
يحتفي المعرض بالكاتب والمسرحي المصري محمد سلماوي «شخصية العام الثقافية» للدورة ال44 تقديراً لمسيرته الأدبية الممتدة لأكثر من خمسة عقود وإسهاماته المتميزة في المسرح والرواية والعمل الثقافي العربي، ويُعدّ واحداً من أبرز الأصوات الأدبية في مصر والعالم العربي، ويشكل بإبداعاته الأدبية وكتاباته المسرحية والروائية المتفرّدة علامة فارقة في الأدب العربي المعاصر، إلى جانب دوره المؤثر في دعم قضايا المثقفين العرب والنهوض بالمشهد الثقافي العربي.
نجوم وحوارات
يستضيف المعرض النجم العالمي ويل سميث الذي يلتقي جمهوره في جلسة حوارية مساء 14 نوفمبر، ليتحدث عن مسيرته الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود في مجالات الكتابة والسينما والموسيقى وريادة الأعمال، ويشارك الحضور رؤيته حول الإصرار والمثابرة والتطور الفني.ويكشف النجمان العربيان خالد الصاوي وظافر العابدين لجمهور المعرض أسرار الرحلة بين الأداء والكتابة، في جلسة حوارية بعنوان «من التمثيل إلى التأليف... الفنانون يرون الحكاية»، والتي تقام ضمن برنامج «فن وأدب» يوم 8 نوفمبر في قاعة الاحتفالات بمركز إكسبو الشارقة.
ويستضيف المعرض نخبة من الكتاب والمتحدثين العرب من أصحاب الإنجازات الأدبية البارزة، منهم عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، والدكتور سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والدكتور زاهي حواس، والدكتور حمد بن صراي، والفنان أحمد الجسمي، والدكتور وسيم السيسي، والكاتب والأديب الكويتي طالب الرفاعي، والمتحدث ورجل الأعمال المصري محمد جودت، والروائي الكويتي عبد الوهاب الرفاعي.
ويحضر الدورة الـ44 نخبة من أبرز المفكرين والكتّاب العالميين الذين أثروا المشهد الثقافي والفكري المعاصر، من بينهم البروفيسور كارلو روفيلي، والروائي بول لينش، والكاتبة الهندية بانو مشتاق، والكاتبة النيجيرية تشيماماندا نغوزي أديتشي، وصانعة المحتوى الهندية براجاكاتا كولي، وعالمة النفس البريطانية الدكتورة جولي سميث، والكاتبة ميرا سيثي وليزا ديلمان.
ويستضيف المعرض الدورة الرابعة من «مهرجان الإثارة والتشويق»، خلال الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر الجاري، بالتعاون مع «مهرجان الإثارة والتشويق في نيويورك»، وبمشاركة 13 كاتباً وخبيراً إقليمياً ودولياً من كتّاب الجريمة والغموض والتشويق النفسي من أميركا الشمالية وجنوب آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وتضم قائمة ضيوف المهرجان الكاتبة الكندية جينيفر هيليير، والكاتب الأميركي كريس بافون، ومواطنه دانيال ج.ميلر، ونجمي أدب الجريمة الإسكندنافي الكاتب راغنار جوناسون، والكاتبة إيفا بيورغ إيغيسدوتير، والكاتبة البريطانية آرمانتا هول، والكاتب الهندي سيد حسين زيدي، والكاتب الباكستاني عمر شهيد حام، د والكاتبة ميرنا المهدي، وغيرهم من الأدباء الذين بقدمون جلسات وورش عمل خاصة.
فعاليات متنوعة
يقدم المهرجان «جريمة في المجلس»، وهو عرض مسرحي تفاعلي عن أدب الجريمة والغموض، تدور أحداثه في الشارقة وكتبته خريجة الجامعة الأميركية في الشارقة بوميكا جاجادا وأخرجه تارون شيام. ويقدّم المعرض أكثر من 1200 فعالية تتنوع بين الجلسات الحوارية والقراءات الأدبية، 300 فعالية منها ضمن البرنامج الثقافي يشارك في تقديمها 66 ضيفاً عالمياً من 19 دولة و62 ضيفاً عربياً من 20 دولة، إلى جانب 30 متحدثاً إماراتياً يثرون المشهد الثقافي بخبراتهم وإبداعاتهم. ويستضيف البرنامج الثقافي متحدثين من 10 دول تشارك للمرة الأولى، وهي أيسلندا وجاميكا ونيجيريا ومالي وتشاد وأنجولا وموزمبيق وغينيا والسنيغال وفييتنام.وينظم المعرض 750 ورشة عمل، تتضمن سلسلة حصرية من ورش العمل مسبقة الحجز، تستهدف توسيع آفاق الملكات الإبداعية للجمهور من جميع الأعمار والجنسيات وتثقيفهم وتعزيز تطورهم المهني، موفراً للمشاركين تجربة متكاملة يتعلمون فيها من أفضل الخبراء والمختصين على مستوى العالم، في مجالات الترجمة والكتابة الإبداعية والتأليف السينمائي والتلفزيوني وصناعة النشر، وغيرها من المهارات والفنون الإبداعية والمعرفية.
وضمن البرنامج الثقافي يستضيف «مقهى الشعر» أمسيات شعرية بـ8 لغات مختلفة تشمل اللغة العربية واليونانية والإنجليزية والروسية والأردية والبنجابية والمالايالامية والتاغالوغية، وتجمع نخبة من الشعراء العرب والأجانب منهم الشاعر سعيد آل مانع من المملكة العربية السعودية، والشاعر حمد البريدي من قطر، والشاعرة والمترجمة داناي سيوزيو من اليونان، والشاعرة الكندية سارة علي باللغة الإنجليزية، والدكتور زبير فاروق أول شاعر إماراتي يكتب باللغة الأردية.
ومن روسيا يرحب مقهى الشعر بالشاعرين مكسيم زامشيف وميخايل ليفانتوفسكي، ومن باكستان الشعراء عطاء الحق قاسمي باللغة الأردية، والدكتور طاهر شهير باللغة الأردية والهندية، وسيد سليمان جيلاني باللغة البنجابية، ومن الهند الشاعر سيد إعجاز الدين شاه باللغتين الأردية والهندية، والشاعر والممثل رحمان خان باللغات الهندية والإنجليزية والأردية، إلى جانب الشاعر سورندر شارما باللغة الأردية، وك. ساتشيداناندان باللغتَين المالايالامية والإنجليزية، ومن الفلبين الشاعرة لونا سيكات كليتو باللغة التاغالوغية.
تجارب ثقافية
يقدم المعرض لجمهوره هذا العام سلسلة من التجارب الثقافية الجديدة، التي تجمع بين الأدب والفن والتكنولوجيا، حيث يقدم للمرة الأولى أكاديمية التواصل الاجتماعي «بوب أب»، وهي منصة تفاعلية تعقد جلسات يقدمها مؤثرون وخبراء في عوالم الأدب والإعلام والفن والتكنولوجيا.ويستضيف المعرض تجربة فريدة من المملكة المتحدة بعنوان متجر «صيدلية الشعر» الإبداعي، الذي يقدم للجمهور «وصفات شعرية» باللغتين العربية والإنجليزية، كما يقدم المعرض محطة الحديث الصوتي «بودكاست»، ويستضيف مجموعة من برامج البودكاست مثل «أسمار» و«جَوَلان» و«كرك بودكاست» و«كرسي الإثنين» و«تخيَّل» و«عرب كاست».
ويقدم المعرض برنامجاً حافلاً بـ35 جلسة طبخ حي ومباشر في «ركن الطهي»، بمشاركة 14 طاهياً عالمياً يمثلون دولاً عربية وأجنبية في تجربة تجمع بين الثقافة والإبداع والمذاق.
ويحظى «معرض الشارقة الدولي للكتاب» في دورته الـ44 بشراكات استراتيجية مع عدد من المؤسسات والهيئات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى جانب أکثر من
إقرأ أيضاً:
9 نوفمبر.. انطلاق الدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة TransMEA
تنطلق بعد خمسة أيام فعاليات الدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة (TransMEA 2025)، خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة أكثر من 500 شركة محلية وعالمية من 30 دولة، وبحضور نخبة من الوزراء والمسؤولين والخبراء وصناع القرار في مجالات النقل والصناعة والتكنولوجيا.
ويقام المعرض هذا العام تحت شعار "الصناعة والنقل معًا لتحقيق التنمية المستدامة"، تأكيدًا على الدور المحوري الذي يلعبه القطاعان في بناء الجمهورية الجديدة وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، ومركز صناعي متكامل على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال منظمو المعرض إن تنظيم هذه الدورة يأتي في توقيت بالغ الأهمية، تزامنًا مع ما تشهده الدولة من نهضة غير مسبوقة في مجالي الصناعة والبنية التحتية للنقل، موضحين أن الصناعة أصبحت اليوم أحد محركات النمو الاقتصادي، ودعامة أساسية لتعميق التصنيع المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ورفع تنافسية الصادرات المصرية.
وفي المقابل، تُعد منظومة النقل بشتى قطاعاتها – من السكك الحديدية والطرق والكباري، إلى الموانئ البحرية والبرية والجافة والنقل النهري – شريانًا رئيسيًا يدعم التنمية الصناعية ويسهم في تسهيل حركة التجارة والاستثمار.
وسيشهد المعرض عرضًا موسعًا للفرص الاستثمارية والمبادرات الحكومية، إلى جانب استعراض أحدث التقنيات العالمية في مجالات النقل الذكي والصناعة المتقدمة، وتسليط الضوء على منصة مصر الصناعية الرقمية التي أطلقتها وزارة التجارة والصناعة لتسهيل تخصيص الأراضي والوحدات الصناعية إلكترونيًا، وإصدار التراخيص والتصاريح اللازمة بشكل آلي.
كما يتضمن الحدث معرضًا خارجيًا لوسائل النقل الحديثة ونماذج توطين الصناعة، إضافة إلى تنظيم المعرض السلبي للصناعة الذي يهدف إلى الربط بين الاحتياجات الاستيرادية وقدرات التصنيع المحلية، وتعزيز التكامل الصناعي وتقليل فاتورة الاستيراد، بما يسهم في رفع تنافسية المنتج المصري وتوفير العملة الصعبة.
وسيكون المعرض أيضًا منصة لاستعراض إنجازات الدولة في مشروعات النقل الذكي والمستدام، وربط وسائل النقل المختلفة في شبكة لوجستية متكاملة تدعم حركة التجارة الإقليمية والدولية، وترسخ مكانة مصر كمركز عالمي للنقل والتجارة.
ويتخلل المعرض عدد من الندوات وورش العمل التي تجمع المستثمرين والمصنعين والخبراء لبحث سبل التعاون في تطوير البنية التحتية الصناعية واللوجستية.
ويتزامن الحدث مع انعقاد اجتماع مجلس وزراء النقل العرب في دورته الثامنة والثلاثين، بما يجسد أحد أبرز مظاهر التعاون العربي المشترك في مجالات النقل واللوجستيات، ودوره في دعم التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في الوطن العربي.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار التعاون الوثيق بين وزارتي النقل والصناعة، لتعزيز التكامل بين القطاعين باعتبارهما جناحين أساسيين لعملية التنمية، وتأكيدًا على مضي الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء اقتصاد قوي قائم على الصناعة المتقدمة وشبكات النقل الذكية والمستدامة التي تخدم أهداف التنمية الوطنية والإقليمية وتدعم مكانة مصر على خريطة الاستثمار العالمية.