نص خطبة الجمعة الثانية غدًا 7 نوفمبر
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
خطبة الجمعة الثانية.. كشفت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة الثانية غدًا 7 نوفمبر م، الموافق 16 من جمادى الأولى 1447هـ، والتي تأتي بعنوان: "إدمانُ الأطفالِ السوشيالَ ميديَا".
موضوع خطبة الجمعة الثانية:
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا رسولِ اللهِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أن سيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُهُ.
عبادَ اللهِ، احذروا انغماسَ الأطفالِ في مواقعِ السوشيالِ ميديا، فلقد فقدَ أطفالُنا الشعورَ بالدفءِ والأمانِ الأسريِّ، أرأيتمْ صورةَ هذا الطفلِ الصغيرِ الذي تعرضَ للتنمرِ والتحرشِ الإلكتروني؟ ألمْ تسمعوا إلى المشاكلِ الصحيةِ والنفسيةِ نتيجةَ الجلوسِ أمام الشاشاتِ مما يؤثرُ على تحصيلِهم الدراسي؟ ألمْ يتأثرْ أطفالُنا بتطبيقاتِ الألعابِ الإلكترونيةِ العنيفةِ فظهرتْ حالاتٌ من العنفِ المدرسي؟ وبسببِ هذا الإدمانِ المفرطِ يعاني أطفالُنا من انعدامِ الثقةِ بالنفسِ، وتدني احترامِ الذاتِ، والشعورِ بالبؤسِ، وانعدامِ الرضا، وعدمِ القناعةِ، وضياعِ الهويةِ الثقافيةِ والدينيةِ، والتقليدِ الأعمى، والمقارناتِ الوهميةِ، والتعرضِ لمحتوياتٍ غيرِ أخلاقيةٍ منافيةٍ للتعاليمِ الدينيةِ، فلا بدَّ من تقنينِ أوقاتِ الجلوسِ أمام الشاشاتِ، وقوموا بتفعيلِ برامجِ المراقبةِ الأسريةِ والأبويةِ، وكونوا قدوةً لأبنائِكم، وافتحوا لغةَ الحوارِ مع أطفالِكم، واستجيبوا لهذا النداءِ الإلهيِّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾.
نص خطبة الجمعة الثانية
أيها الآباءُ والأمهاتُ، إن التكنولوجيا نعمةٌ من نعمِ اللهِ إن أُحسنَ استخدامُها ووسيلةٌ للتعلمِ والتواصلِ ونشرِ الخيرِ إذا وُضعتْ لها الضوابطُ السليمةُ، فأمانةُ الأبناءِ عظيمةٌ، ومسؤوليةُ الحفاظِ على عقولِهم وصحتِهم العقليةِ جسيمةٌ، فلتكنْ لكم وقفةٌ جادةٌ مع أبنائِكم، وفلذاتِ أكبادِكم، كونوا لهم قدوةً حسنةً بضبطِ استخدامِكم مواقعَ التواصلِ، وراقبوا محتواهُم بعينِ الحكمةِ والمحبةِ، وعلموهمْ الفرقَ بين العالمِ الافتراضيِّ والواقعيِّ، وبينَ الصالحِ والطالحِ، وبينَ ما يفني الوقتَ وما يبنيهِ، فهم زهرةُ حياتِكم وثمرةُ جهودِكم، فاحرصوا عليهم حرصَكم على أنفسِكم، وخصصوا لهم وقتًا نوعيًّا بعيدًا عن الشاشاتِ، يمارسونَ فيه النشاطاتِ البدنيةَ والألعابَ الجماعيةَ والتفاعلَ الأسريَّ الواقعيَّ، واستجيبوا لهذا البيانِ النبويِّ الشريفِ: «كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيتِه».
نص خطبة الجمعة الأولى :
نص خطبة الجمعة غدًا:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، أحمدُه حمدَ الشاكرِ المعتبرِ، وأشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ الواحدُ القهارُ، العزيزُ الغفارُ، سبحـانه هدى العقولَ ببدائعِ حكمِهِ، ووَسِعَ الخلائقَ بجلائلِ نعمِهِ، أقامَ الكونَ بعظمةِ تجليهِ، وأنزلَ الهُدى على أنبيائِهِ ومرسلِيهِ، وأشهدُ أنَّ سيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، شرحَ صدرَه، ورفعَ قدرَه، وشرّفنا به، وجعلَنا أمّتَه، اللهمّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليه، وعلى آله وأصحابِه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعد،
فنعمُ الله تعالى لا تُحصى ولا تُعدُّ، ومننُ الله على عبادِه لا تقفُ عند حدٍّ، ووسائلُ التواصلِ الاجتماعيّ هِبةُ اللهِ في هذا الزمانِ، و جسرُ الاتصالِ ما بين البلدانِ والأوطانِ، فهي ساحةٌ واسعةٌ لنشرِ الخيرِ والهُدى، وبثِّ المعرفةِ التي تعمُّ بالفائدةِ على الورى، تفتحُ أبوابَ الرزقِ والتجارةِ لكل ساعٍ، وتزيدُ من فرصِ الحياةِ الطيبةِ لكل راجٍ، فبينَ يديكَ أداةٌ فعّالةٌ لنقلِ الخبراتِ، وتحقيقِ الإنجازاتِ، وتجاوزِ المسافاتِ، وتعلمِ المهاراتِ، مزيجٌ عجيبٌ مدهشٌ من تجلّي اللهِ تعالى على عبادِه باسمِه المنعِمِ، قال تعالى: ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
خطبة الجمعة:
أيها الأكارمُ، قد تتحولُ نعمةُ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي إلى نقمةٍ بسوءِ استخدامِها، وكثرةِ العكوفِ عليها، فإدمانُ السوشيالِ ميديا له آثارُهُ المُدمرةُ التي تبدأُ بضياعِ الأوقاتِ الثمينةِ، مرورًا بتحويلِ المنصاتِ إلى مواطنَ للغيبةِ والنميمةِ الإلكترونيةِ، ونشرِ التعليقاتِ السلبيةِ، وصولًا إلى المجاهرةِ بالمعاصي ونشرِ الفواحشِ وتتبعِ العوراتِ، فيؤدي ذلك إلى تفكيكِ النسيجِ المجتمعي ونشرِ الإشاعاتِ، وإغراقِ الأفرادِ في علاقاتٍ وهميةٍ سطحيةٍ قائمةٍ على الإعجاباتِ، فيحدثُ للأسرةِ تفكيكًا لعلاقاتِها وجمودًا لحواراتِها، ويجدُ المرءُ نفسه غارقًا في عزلةٍ وانفصالٍ عن الواقعِ، وتتفاقم الكارثةُ بتصدرِ رؤوسٍ جُهّالٍ للفتوى والتخوضِ في أمورِ التخصصِ بغير علمٍ ولا إحاطةٍ بفقهِ المآلاتِ، قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾.
موضوع خطبة الجمعة غدًا
سادتي الكرامُ، كم من ساعةٍ انقضتْ أمام محتوى لا يُغني؟ وكم من فرصةٍ ذهبتْ أمام مقطعٍ له مشاهداتٌ تطغي؟ وكم من صلاةٍ أُجِّلتْ بسبب إشعاراتٍ تُلهي؟ فأعيدوا لمواقعِ التواصلِ دورَها، فليس الحلُّ في الرفضِ المطلقِ والاعتزالِ التامِّ بل في التوازنِ والاعتدالِ في الاستعمالِ، فاجعلوا لهذا العالمِ وقتًا معلومًا وغايةً مرسومةً، فلا نتتبع كلَّ خبرٍ أو صورةٍ أو معلومةٍ، ولا بدَّ أن نكونَ فاعلين لا متفاعلين، ننتقي المفيدَ وننشرَ الخيرَ الرقميَّ، ونحذرُ الشرورَ والفتنَ والمغرياتِ الإلكترونيةِ، فلا تحولوا النعمةَ إلى نقمةٍ، ولا الأداةَ إلى آفةٍ، وكونوا من الذين يقتصدونَ في كل أمورِهم ويحسنونَ تدبيرَ وقتِهم ومواردِهم، وحافظوا على عقولِكم سليمةً صافيةً، وعلى قلوبِكم نقيةً زكيةً، ولا تسلموها لتياراتٍ عابرةٍ وموجاتٍ متلاطمةٍ، قال الجنابُ المعظمُ: «نِعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ: الصحةُ والفراغُ».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة خطبة الجمعة الأولى خطبة الجمعة الثانية خطبة الجمعة القادمة نص خطبة الجمعة خطبة الجمعة الثانیة نص خطبة الجمعة
إقرأ أيضاً:
وزارة الشؤون الدينية تصدر توجيهًا بإقامة صلاة الغائب وتخصيص خطبة الجمعة للدعاء والنصرة
أصدر وزير الشؤون الدينية والأوقاف توجيها إلى السادة ولاة الولايات، والأئمة، والخطباء، والدعاة في مختلف أنحاء البلاد، بشأن إقامة صلاة الغائب وتخصيص خطبة الجمعة للدعاء والنصرة.وجاء في التوجيه أنه انطلاقًا من الواجب الديني والوطني في دعم القوات المسلحة والقوات المشتركة وجهاز الأمن والشرطة والمقاومة الشعبية، واستشعارًا للظرف الإنساني الأليم الذي يمرّ به إنسان شمال دارفور، ولا سيما في الفاشر، وما تتعرض له كردفان من جرائم قتلٍ ممنهجٍ وإبادةٍ جماعية راح ضحيتها الآلاف من المواطنين، غالبيتهم من النساء والأطفال ومرضى المستشفيات، فقد تقرر ما يلي:– تخصيص الجزء الأول من خطبة الجمعة يوم غد الموافق 7 نوفمبر 2025م للدعاء والتضرع إلى الله تعالى بالنصر والتأييد لقواتنا المسلحة والقوات المشتركة وجهاز الأمن والشرطة والمقاومة الشعبية والمستنفرين، بالنصر المؤزر على أعداء الدين والوطن والإنسانية.– إقامة صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وإحياء قيام الليل بالذكر والدعاء وختم القرآن والمداومة على ذلك حتى تنجلي المحنة عن البلاد.ويأتي هذا التوجيه في إطار ترسيخ قيم الإيمان والتكافل والدعاء نصرةً للوطن وأهله، وتضرعًا إلى الله عز وجل أن يحفظ السودان وأهله من كل سوء.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب