جلسة في «الشارقة الدولي للكتاب»: الحبّ والحزم والحوار مفاتيح لتربية متوازنة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت موزة الشحي، مديرة إدارة الإرشاد الأسري في مؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية، أن التربية الحقيقية هي فنّ يقوم على الموازنة بين الحنان والانضباط، مشدّدة على أن هذه الموازنة تنعكس مباشرة على الصحة النفسية وجودة حياة الأطفال.
وأوضحت أن التربية الواعية تهدف إلى تكوين إنسان راشد وحرّ ومسؤول، قادر على اتخاذ القرار وتحمل تبعاته بثقة واتزان.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية حملت عنوان «التربية بين الحب والحزم»، أقيمت ضمن فعاليات النسخة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025.
وبيّنت الشحي أن التربية السليمة لصناعة مستقبل الطفل ترتكز على ثلاثة محاور، هي الحبّ، والحزم، والتواصل الفعّال مع الأبناء.
وقالت: «التربية بالحب تعني أن يرى الطفل قيمته قبل أن يُواجَه بخطئه، فالحب لا يعتبر تدليلاً، بل أساس بناء الشخصية الواثقة، وهو ما يهدّئ الانفعالات ويعزّز الثقة بالنفس. أمّا التربية بالحزم، فتقوم على وضع حدود واضحة للسلوك مع الحفاظ على كرامة الطفل، وتشمل الثبات في تطبيق القوانين، ومنح الطفل خيارات محددة ضمن إطار من المسؤولية، حتى يدرك تبعات قراراته ويتعلم احترام القواعد»، مشيرة إلى أنّ الكلمة الزاجرة لا تؤتي أثرها إلا عندما تُقال في وقتها المناسب، لا عندما تتحوّل إلى عادة.
وأضافت: «الركيزة الثالثة هي التواصل الفعّال مع الأبناء، الذي يقوم على الاستماع الصبور والاحترام المتبادل. لا بدّ من تخصيص وقت يومي للحوار الهادئ، واحترام صمت الطفل عند الانفعال»، معتبرة أن الحوار المفتوح هو السبيل الأمثل لفهم احتياجات الأبناء والتقرّب منهم.
وحذّرت الشحّي من بعض الأخطاء التربوية الشائعة مثل الصراخ والتهديد، والسخرية، والمقارنة بالآخرين، وإطلاق الألقاب السلبية.
وختمت الجلسة بتوصيات عملية للأهل، منها تخصيص عشر دقائق يومياً لحوار بلا تصحيح، وتعديل السلوك دون إهانة أو مقارنة، وتقييم الأداء التربوي في نهاية كل يوم بروح من التأمل والمسؤولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة للكتاب التربية والتعليم معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة الإمارات
إقرأ أيضاً:
مركز «تريندز» شريك بحثي للنسخة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب
أبوظبي – الوطن:
يشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في النسخة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، باعتباره شريكاً بحثياً، حيث تنطلق أعمال المعرض في الخامس من نوفمبر وتتواصل حتى 16 من الشهر نفسه في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «بينك وبين الكتاب»، وبمشاركة 2350 ناشراً وعارضاً من 118 دولة، إلى جانب مئات المفكرين والكتّاب والمترجمين والمبدعين من مختلف دول العالم، الذين سيقدمون أكثر من 1200 فعالية ثقافية وإبداعية وفنية.
ويثري «تريندز» المعرض بنحو 500 إصدار علمي ومعرفي سيضمها جناح المركز رقم 16L بالقاعة السادسة، والتي تتنوع بين الكتب الأصيلة والمترجمة والبحوث والدراسات المتنوعة التي تغطي مجالات متنوعة، منها الاقتصاد والسياسة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، فضلاً عن إصدارات جديدة حول الأمن السيبراني والتنمية المستدامة والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية، والإسلام السياسي والمناخ والبيئة والصحة، وغيرها.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن «تريندز» يعتز بكونه شريكاً بحثياً لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الجديدة، مما يدعم البحث العلمي البناء والمعرفة الهادفة، وذلك من خلال تحويل البحوث والدراسات إلى رؤى عملية وحلول تطبيقية يمكن الاستفادة منها في مختلف القطاعات، مضيفاً أن المشاركة في المعرض تدعم أيضاً نشر ثقافة البحث العلمي وتضمن وصول نتائج الدراسات إلى شريحة أوسع من صناع السياسات والمهتمين والجمهور، مما يزيد من قيمتها المجتمعية، ويعزز جهود البحث العلمي الهادف.
وأكد العلي أن معرض الشارقة الدولي للكتاب، باعتباره أحد أهم المحافل الثقافية والفكرية في منطقة الشرق الأوسط، يُعد منصة مثالية لتحقيق التفاعل المباشر مع الجمهور، حيث يتيح للباحثين والأكاديميين التعرف عن قرب على ردود الفعل المباشرة على أبحاثهم وفهم اهتمامات وتوجهات المجتمع، مما ينعكس على بحوثهم المستقبلية.
تعزيز الوعي المجتمعي
وأشار الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» إلى أن المركز من خلال شراكته البحثية في النسخة الـ44 من المعرض يسعى إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا الإقليمية والعالمية، عبر جلساته الحوارية وحلقاته النقاشية وورش العمل التفاعلية التي تسلط الضوء على القضايا العابرة للحدود، خاصة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والجماعات الإرهابية والاستدامة، مما يوسع الآفاق الفكرية لأفراد المجتمع، ويسهم في إعداد جيل واعٍ وأكثر إدراكاً للأحداث المحيطة به.
وبين العلي أن «تريندز» يهدف أيضاً من خلال مشاركته السادسة في معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى تعزيز لغة الحوار العالمي وفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة الاستراتيجية المستدامة مع المؤسسات الفكرية والمعرفية والثقافية العالمية، مما يسهم في تعميق تبادل الرؤى العلمية والخبرات والمعارف، بالإضافة إلى دعم مجتمع المعرفة عبر القراءة والبحث والتحليل العلمي والفهم العميق للقضايا الحالية ومآلاتها المستقبلية.
بدورها، أوضحت روضة المرزوقي، الباحثة، ومديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»، أن أجندة المركز في معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام تتضمن توقيع 17 إصداراً جديداً من قبل باحثي وكتاب «تريندز»، كما تشمل تنظيم سلسلة من الحلقات النقاشية الشبابية واللقاءات التفاعلية التي تدعم التقارب الفكري، وتُمكن الشباب من التعبير عن أفكارهم، والتعرف على الرؤى العلمية التي تُسهم في بناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.
وذكرت المرزوقي أن جناح المركز سيشهد أيضاً إطلاق عدد من المبادرات البحثية والشبابية النوعية، التي تهدف إلى نقل المعرفة والبحوث والدراسات العلمية إلى الجمهور العام، خاصة الشباب، وتقديمها بشكل مبسط وميسر، مضيفة أن «تريندز» سيدشن أيضاً مجموعة من الكتب والدراسات الحديثة منها: «المواجهة الجنائية لجرائم الإرهاب في التشريع الإماراتي، والإرهاب السيبراني.. العدو غير المرئي وإعادة تشكُّل الأمن العالمي، وإدارة الأزمات الإعلامية الرقمية، وسد الفجوات التعليمية وبناء المهارات.. سلسلة التقارير الاستراتيجية لصناع القرار التربوي، والمعالجة الجنائية للإرهاب الإلكتروني»، وغيرها.