تفاعل كبير في ختام ناجح لبرنامج السفراء الشباب في نسخته الثالثة
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
كتب - مهنا القمشوعي
أسدل الستار على فعاليات النسخة الثالثة من برنامج السفراء الشباب وسط مشاركة 103 مشاركين ومشاركات يمثلون 14 دولة عربية، في مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ، ورعى حفل الختام سعادة خالد بن هاشل المصلحي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية، بحضور سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب وعدد من أصحاب السعادة والمهتمين والمدعوين.
وضمن فقرات حفل الختام تم الإعلان عن الفائزين بالجوائز التي تقدم في نهاية كل برنامج، ففي جوائز مجلس حقوق الإنسان تمكنت حواء بنت حمود الجرادية ممثلة الصين في المجلس من الفوز بجائزة أفضل سفير وفاز كذلك إياد بن مؤمن الهنائي ممثل ألبانيا في المجلس من الفوز بجائزة أفضل سفير، فيما حقق وفد غانا جائزة أفضل وفد، كما فاز وفد المكسيك بجائزة أفضل موقف، وفي مجلس الأمن استطاعت مي بنت عبدالله السليمانية ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية في المجلس من خطف جائزة أفضل سفير، وحقق نفس الجائزة كذلك حمزة محمد عبدالكافي ممثل الصين في المجلس، كما فاز وفد فرنسا بجائزة أفضل وفدـ ووفد بنما بجائزة أفضل ورقة موقف.
تعزيز الحضور الفاعل
وأكد هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أن الوزارة تحرص على تمكين الشباب وتعزيز حضورهم الفاعل في الميادين السياسية والمدنية، إلى جانب تهيئة البيئة المحفزة لهم عبر مشاركتهم في مبادرات وبرامج نوعية تُعزز الإبداع والمسؤولية وروح الهوية والمواطنة، مشيرًا إلى أن استمرار البرنامج في نسخته الثالثة يحمل دلالة واضحة على عمق أثره وأهميته لدى الشباب، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن البرنامج يشكّل منصة استراتيجية لتأهيل جيل واعٍ من القيادات الشابة القادرة على إبراز الهُوية العربية وتمثيلها بصورة مشرّفة في المحافل الإقليمية والدولية، فضلًا عن تعزيز دورهم الفاعل في مسيرة التنمية الشاملة بمختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
تجربة غنية
ونيابة عن زملائه المشاركين والمشاركات قدم حمزة محمد عبدالكافي ممثل الصين في مجلس الأمن كلمة المشاركين أكد فيها أنه في ختام هذا النموذج المُلهم، نقف اليوم ونحن نحمل في جُعبتنا أكثر من مجرد مداولات ونقاشات؛ نحمل تجربة غنية صقلت وعينا، ووسّعت مداركنا، وجعلتنا نُدرك عمق التحديات التي تواجه عالمنا، وجمال التنوع في وجهات النظر حين يجتمع الشباب على طاولة الحوار، وأضاف حمزة عبدالكافي: لقد كانت أيام هذا البرنامج مساحةً للتعلّم العملي، وتعلمنا كيف نصوغ مواقف الدول، وكيف ندير الخلافات بالحوار، وكيف نبني التوافق بالتفاهم لا بالتصادم، مؤكدا لقد تعلمنا أن الدبلوماسية ليست مجرد كلماتٍ تُقال، بل هي فنّ الإصغاء، واحترام الآخر، والإيمان بأن الحلول تُصنع بالتعاون لا بالعزلة ولعل أجمل ما خرجنا به من هذا النموذج هو الإحساس بالمسؤولية العالمية، أن لكل واحدٍ منّا دورًا، صغيرًا كان أو كبيرًا، في بناء عالمٍ أكثر عدلاً، وسلامًا، واستدامة. مضيفا: نشكر سلطنة عُمان، أرض السلام والحوار، على احتضانها هذا الحدث الذي جسّد روح الأمم المتحدة في قلوب شبابها، وشكرًا لكل المنظمين والمشاركين الذين جعلوا من هذه التجربة رحلةً من النمو والتأمل والفهم المشترك، واختتم حمزة عبد الكافي كلمته بجملة قال فيها "إن صوت الشباب قادرٌ على أن يكون أداةً للتغيير، وإن الحوار هو أقصر الطرق نحو مستقبلٍ أفضل".
المعرفة والتجربة العملية
بينما أوضحت تاله الشريف خريجة بكالوريوس قانون ومن الوفد السعودي المشارك في البرنامج أن تجربتها كانت تجربة مميزة وملهمة بكل تفاصيلها، كما قالت: سعدت جدًا بهذه الفرصة التي أتاحت لي تمثيل المملكة ضمن وفد شبابي مبدع، والمشاركة في ورش عمل ثرية خاصة بورشة المحاكاة التي كانت واقعية وتفاعلية بشكل رائع، كما كانت التجربة فرصة جميلة للتعرّف على الشعب العُماني العزيز بما يتميّز به من كرم وحفاوة، إلى جانب تكوين علاقات رائعة مع الوفود العربية المشاركة، وعن أهم ما استفادت منه تاله الشريف أشارت إلى استفادتها من البرنامج على مستوى المعرفة والتجربة العملية وأضافت: فقد ساعدني على تطوير مهارات التواصل والعمل الجماعي، وفهم أعمق لأهمية التمثيل الشبابي في القضايا الإقليمية والدولية، وكانت محاكاة الأمم المتحدة من أبرز محطات البرنامج وأكثرها تميزًا، إذ كانت واقعية بكل المقاييس، حيث عملتُ مع فريق من خلفيات وثقافات مختلفة على دراسة قضية التغير المناخي، وتعلمت من خلالها كيفية بناء التحالفات، وتحليل مواقف الدول، والتفاوض وفقًا للمصالح المشتركة، مضيفة بأن ورش العمل المقدّمة من معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث كانت محطة معرفية مميزة، فقد منحتنا فهمًا أعمق لآليات عمل الأمم المتحدة كمنظمة دولية عريقة، وأثرت تجربتنا بفكرها العملي والعالمي. إضافة إلى ذلك، كانت ورشة العمل حول الدبلوماسية والإتيكيت من التجارب الرائعة التي أكدت على أهمية تبنّي الممارسات الدبلوماسية الراقية والالتزام بقواعد التواصل والتمثيل الرسمي، مما ساعدني على تطوير سلوكي المهني وفهم أوسع لأخلاقيات العمل الدولي، وعن أبرز التحديات التي واجهتها، أشارت تاله الشريف إلى أن البرنامج كان مكثفًا، حيث تتابعت الجلسات بوتيرة سريعة تتطلب تركيزًا عاليًا ومشاركة دائمة. وأضافت أنه وعلى الرغم من هذا النسق المتسارع، فإن الروح الإيجابية التي تميّز بها البرنامج وتنظيمه المتقن، إلى جانب الحماس والشغف اللذين جمعا المشاركين، جعلت التجربة غنية بالطاقة والإلهام. وقد تحوّلت تلك الصعوبة إلى حافزٍ قوي للاستمرار والتفاعل النشط طوال فترة البرنامج، مما أضفى على التجربة قيمة معرفية وعملية لا تُنسى.
تجربة ثرية وملهمة
أما المحامية مآثر بنت سعيد البداعية باحثة ماجستير في القانون العام، ومحكمة دولية معتمدة في مجال المناظرات وممثلة ألبانيا في مجلس حقوق الإنسان، فقالت: أؤمن بدور القانون والحوار البنّاء في تعزيز العدالة والسلام، وأسعى من خلال تخصصي وخبراتي إلى الإسهام في بناء وعي قانوني ومجتمعي مستنير، شغفي بالبحث والتحليل القانوني قادني للمشاركة في برامج ومبادرات تُعنى بتأهيل القيادات الشابة وصقل مهارات التواصل والدبلوماسية، مشيرة إلى أن تجربتها في برنامج السفراء الشباب كانت تجربة ثرية ومُلهمة بكل المقاييس، وأتاحت لها الفرصة لفهم آليات عمل المنظمات الدولية، والتعرّف على مفهوم الدبلوماسية والحوار بين الثقافات من منظور عملي، ومكنها كذلك من خوض تجربة المحاكاة بشكل يُقارب الواقع مما ساعدها على تنمية قدراتها في النقاش، وصياغة المواقف الرسمية، وتمثيل وجهات نظر الدول المختلفة بحياد ومهنية، وعن أبرز ما استفادت منه المحامية مآثر البداعية أكدت أنه هو تعميق فهمي للقضايا الدولية وأهداف التنمية المستدامة، إلى جانب تطوير مهارات الخطابة العامة والتفاوض والعمل تحت الضغط، كما اكتسبت مهارات في التحليل السياسي، والبحث الأكاديمي، وكتابة الخطابات والمذكرات الرسمية بطريقة منهجية. والأهم من ذلك، تعلّمت كيف يكون الحوار أداة فعّالة لبناء التفاهم والتعاون بين الأفراد من خلفيات مختلفة، مشيرة بأن الأسبوع كان حافلًا بالأنشطة والنقاشات، مما شكّل ضغطًا إيجابيًا ساعد على تحسين مهارة في إدارة الوقت والتعامل مع المسؤوليات تحت ضغط عالٍ.
رفع سقف الطموحات
فيما وصفت ريم بنت سالم الدغيشية، ممثلة بريطانيا في مجلس الأمن، تجربتها في برنامج السفراء الشباب بأنها كانت تجربة استثنائية بكل تفاصيلها، جمعت بين المتعة والإثراء المعرفي في آن واحد. وأشارت إلى أن البرنامج يسهم في رفع سقف الطموح لدى الشباب؛ لكونه يؤمن بقدراتهم ويعمل على تأهيلهم للانخراط في العمل الدبلوماسي بثقة وكفاءة. وأضافت الدغيشية أنها استفادت استفادة كبيرة من خبرات جميع المشاركين، إذ جاء كل واحد منهم من تخصص مختلف وأسهم في إثراء التجربة بطريقته الخاصة، كما تعلّم المشاركون خلال البرنامج أساليب الحوار الدبلوماسي وفنون التفاوض، مما جعل التجربة تجربة راسخة في الذاكرة لا تُنسى.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: برنامج السفراء الشباب الأمم المتحدة بجائزة أفضل فی المجلس إلى جانب فی مجلس إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزارة الشباب والرياضة: غداً الإعلان عن رابط التسجيل لماراثون زايد الخيري في نسخته العاشرة
أعلن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن فتح باب التسجيل للمشاركة في ماراثون زايد الخيري في نسخته العاشرة، وذلك صباح غدٍ الخميس الموافق 6 نوفمبر 2025، جاء ذلك عقب اجتماعه اليوم مع اللجنة العليا المنظمة للماراثون لمتابعة آخر الاستعدادات الخاصة بالحدث.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن ماراثون زايد الخيري يُعد أحد أهم الفعاليات الرياضية والإنسانية التي تحظى باهتمام واسع، كونه حدثاً خيرياً في المقام الأول، حيث يُخصص العائد من الماراثون لدعم المشروعات الخيرية والتنموية، مشيراً إلى أن الماراثون يشهد مشاركة كبيرة من مختلف الفئات العمرية، سواء من الرياضيين الأسوياء أو من ذوي الهمم.
وأضاف الدكتور أشرف صبحي أنه من المقرر عقد مؤتمر صحفي نهاية شهر نوفمبر الجاري للإعلان عن جميع تفاصيل النسخة العاشرة من الماراثون، الذي يأتي تجسيداً للعلاقات الأخوية الوثيقة بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، واستمراراً للنجاح الذي حققته النسخ السابقة من الماراثون في نشر ثقافة العمل الخيري عبر الرياضة.