الحوثيون يوسّعون نفوذهم تحت الأرض .. حروب الأنفاق تشتعل في اليمن
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
في تطور ميداني لافت، كشفت تقارير استخباراتية غربية عن تصاعد حروب الأنفاق التي تخوضها مليشيا الحوثي في اليمن، مستفيدة من شبكة تحت الأرض معقّدة تمنحها تفوقًا تكتيكيًا في جبهات القتال، خصوصًا في مأرب وتعز.
وكشف موقع «إنتلجنس أونلاين» أن هذه الأنفاق تُستخدم لنقل المقاتلين والأسلحة وتفادي الضربات الجوية، ما يضع خصوم الجماعة في مأزق عسكري متكرر.
وبينما تواصل الجماعة تعزيز قدراتها القتالية تحت الأرض، يعاني خصومها من انقسامات داخلية حادة، تعيق التنسيق العسكري وتُضعف الاستجابة الميدانية.
وتشير التقارير إلى أن الحوثيين باتوا يعتمدون على تكتيكات الأنفاق كجزء من استراتيجية طويلة الأمد، مدعومة بخبرات هندسية إيرانية، رغم تراجع الدعم المالي والعسكري من طهران في الآونة الأخيرة. ورغم الضغوط الإقليمية والدولية، فإن الجماعة تواصل تطوير بنيتها التحتية العسكرية، مستفيدة من حالة التشرذم التي تعصف بخصومها.
في المقابل، فشلت العمليات الجوية في استهداف هذه الشبكات المعقدة، ما جعلها عصية على الرصد والتدمير، وأدى إلى خسائر متزايدة في صفوف القوات الحكومية.
ويُنظر إلى هذه الأنفاق باعتبارها أحد أبرز أسباب صمود الحوثيين في وجه الحملات العسكرية المتكررة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: أمام مسلحي حماس في الأنفاق خياران إما الاستسلام أو البقاء تحت الأرض
نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القول : أمام مسلحي حماس في الأنفاق خياران إما الاستسلام أو البقاء تحت الأرض.
وقالت نتنياهو في تصريحات له : على حماس إعادة كل جثث الأسرى وفق الاتفاق ولن تكون هناك صفقة جديدة.
ومن جانبه ؛ شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على الجيش يعمل في غزة على تدمير الأنفاق والقضاء على عناصر حماس في المنطقة الصفراء.
واكد كاتس قائلا : هدفنا إعادة جثث جميع المختطفين ونزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو سيجتمع اليوم مع المنظومة الأمنية الإسرائيلية، لمناقشة الأوضاع بشأن غزة ولبنان وإيران في الوقت الذي يقوم فيه الكيان بعدوان متواصل على لبنان وغزة رغم وقف إطلاق النار في كليهما.
كما بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بضخ خرسانة وإدخال مواد متفجرة إلى أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن النفق بداخله عشرات المقاومين الفلسطينيين.
يأتي ذلك وسط تقارير إسرائيلية تقول بعدم سماح الاحتلال لنحو 200 من عناصر حركة حماس، بمغادرة مناطق سيطرة جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية الخاصة، عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنّ "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لن يسمح بمرور آمن لـ200 من عناصر حماس، الموجودين بمناطق سيطرة الجيش إلى أراضي خاضعة لسيطرة فلسطينية".
وذكرت أن عناصر حماس "على ما يبدو، عالقون في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ"، مشيرة إلى أن الوسطاء "اقترحوا أن تسمح لهم إسرائيل بالانتقال إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الفلسطينيين في القطاع"، دون ذكر هوية الوسطاء.
وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أمريكي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعًا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.