5.27 تريليون دولار تجارة الصين في 10 أشهر بنمو 3.6 %
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أظهرت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للجمارك الصينية، أن إجمالي قيمة واردات وصادرات السلع في الصين بلغ 37.31 تريليون يوان «نحو 5.27 تريليون دولار» خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.وذكرت الهيئة أن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 3.6% على أساس سنوي، إلا أنها أشارت إلى أن وتيرة الزيادة المسجلة في الأشهر العشرة الأولى تباطأت مقارنة بالنمو البالغ 4% المسجل في الأشهر التسعة الأولى من العام.
وفي شهر أكتوبر وحده، سجلت واردات وصادرات السلع الصينية نمواً طفيفاً بنسبة 0.1% على أساس سنوي، لتصل قيمتها الإجمالية إلى 3.7 تريليون يوان.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
صفقة القرن.. إيلون ماسك يحصل على تريليون دولار من تسلا
في خطوة غير مسبوقة في عالم المال والأعمال، وافق مساهمو شركة تسلا الأمريكية على منحة رواتب خيالية لرئيسها التنفيذي إيلون ماسك، قد تصل قيمتها إلى نحو تريليون دولار (760 مليار جنيه إسترليني)، وهي أكبر حزمة مكافآت تُمنح لأي رئيس شركة في التاريخ الحديث.
وجاءت الموافقة على الصفقة بنسبة 75% من أصوات المساهمين خلال الاجتماع العام السنوي للشركة في مدينة أوستن بولاية تكساس، وسط أجواء احتفالية عكست حجم الدعم الكبير الذي يحظى به ماسك داخل الشركة، رغم الانتقادات الواسعة التي وُجهت إلى حجم المكافأة.
بموجب الاتفاق الجديد، لن يتقاضى ماسك راتبًا أساسيًا، بل تعتمد مكافأته بالكامل على تحقيق مجموعة من الأهداف العملاقة خلال العقد المقبل، أبرزها رفع القيمة السوقية لتيسلا من 1.4 تريليون دولار حاليًا إلى 8.5 تريليون دولار، وتسليم 20 مليون سيارة كهربائية، إلى جانب إنتاج مليون روبوت بشري وإطلاق مليون سيارة أجرة ذاتية القيادة تعمل بتقنيات الشركة. كما تشمل الأهداف وصول تيسلا إلى 400 مليار دولار من الأرباح الأساسية وتحقيق 10 ملايين اشتراك في ميزة القيادة الذاتية الكاملة (FSD).
وفي حال نجح ماسك في تحقيق هذه الإنجازات، فسيحصل على أكثر من 400 مليون سهم جديد من تسلا، ما يعادل قيمتها السوقية المستقبلية تريليون دولار تقريبًا، وهي مكافأة ضخمة ربطها مجلس إدارة الشركة بتحقيق أهداف النمو والتوسع، مؤكدًا أن تسلا لا يمكنها "تحمّل خسارة ماسك"، الذي يُعد المحرك الأساسي لابتكارها وجرأتها التكنولوجية.
بعد الإعلان عن القرار، اعتلى ماسك المسرح على أنغام الموسيقى وسط تصفيق حار وهتافات باسمه، وظهر بحماس شديد قائلاً:
"ما نحن بصدد الشروع فيه ليس مجرد فصل جديد من قصة تيسلا، بل كتاب جديد بالكامل في عالم التكنولوجيا".
وأضاف مبتسمًا: "اجتماعات المساهمين عادةً تكون مملة، لكن اجتماعنا اليوم مثير ومليء بالحماس، فأنتم تشهدون لحظة ستُذكر في تاريخ الشركة".
ورغم أن الصفقة لاقت ترحيبًا واسعًا من أنصار ماسك، إلا أنها أثارت أيضًا جدلًا كبيرًا بين الاقتصاديين والمحللين، الذين تساءلوا عن مدى واقعية الأهداف التي وضعتها الشركة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي تواجهها من شركات مثل وايمو وريفيان وبي واي دي الصينية، بالإضافة إلى التحديات التنظيمية والتحقيقات الأمريكية بشأن أنظمة القيادة الذاتية في سيارات تيسلا.
وفي الوقت الذي يرى البعض أن ماسك يستحق هذه الحزمة الضخمة بفضل دوره في تحويل تسلا إلى واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم، يرى آخرون أن الصفقة تعكس هيمنة شخصية ماسك على مجلس الإدارة واحتمال انحراف الشركة عن تركيزها الأساسي في صناعة السيارات الكهربائية.
أحد أبرز الملفات التي ركز عليها ماسك في كلمته كان الروبوت البشري "أوبتيموس"، الذي أعلن عنه لأول مرة عام 2022. وقال إن هذا الروبوت سيكون أحد أعمدة مستقبل تسلا، مشيرًا إلى أنه سيُستخدم في تنفيذ المهام المتكررة أو الخطيرة في المصانع والمنازل على حد سواء. وأوضح ماسك أن "أوبتيموس" يعتمد على نفس أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها سيارات تيسلا ذاتية القيادة، مؤكدًا أن مستقبل الشركة سيتجاوز السيارات إلى عالم الروبوتات والذكاء الاصطناعي المتكامل.
لكن تصريحات ماسك حول تركيزه على الروبوتات لم تلقَ استحسان جميع المحللين. فقد كتب جين مونستر، الشريك الإداري في شركة "ديب ووتر لإدارة الأصول"، على منصة X: "رؤية ماسك الجديدة لتيسلا تبدأ بالروبوتات، لكنه لم يذكر الكثير عن السيارات أو سيارات الأجرة الآلية، ما يثير قلق المستثمرين حول الاتجاه الذي تسلكه الشركة".
كما أشار ماسك لاحقًا إلى أن الشركة أصبحت "قريبة جدًا" من الوصول إلى مرحلة الاعتماد الكامل على ميزة القيادة الذاتية (FSD)، حتى إنها "ستسمح للسائقين بالكتابة النصية أثناء القيادة" في المستقبل القريب، وهو تصريح أثار ردود فعل واسعة في الأوساط التنظيمية، خصوصًا مع استمرار التحقيقات في عدد من الحوادث التي ارتبطت بهذه الميزة.
رغم الجدل، شهدت أسهم تسلا ارتفاعًا طفيفًا بعد الإعلان عن الصفقة، لتواصل صعودها الذي تجاوز 60% خلال الأشهر الستة الماضية، ما يعكس ثقة شريحة كبيرة من المستثمرين في قدرة ماسك على تحقيق وعوده.
غير أن بعض المساهمين أبدوا تحفظهم، ومن بينهم روس جيربر، الرئيس التنفيذي لشركة "جيربر كاواساكي"، الذي قال إن "إيلون ماسك شخصية عبقرية لكنه أيضًا مثيرة للانقسام"، مضيفًا: "صفقة الرواتب قد تكون خطوة جريئة، لكنها تحمل خطرًا حقيقيًا إذا فقدت الشركة تركيزها على الأداء المالي". وأوضح أن شركته خفّضت مؤخرًا حصتها في تسلا بسبب "الجدل المحيط بماسك وتأثيره على سمعة العلامة التجارية".
من جانبه، وصف المحلل الشهير دان آيفز من شركة "ويدبوش للأوراق المالية" ماسك بأنه "أعظم أصول تسلا"، مؤكدًا أن الشركة تستعد لدخول مرحلة جديدة من النمو قائمة على الذكاء الاصطناعي والتصنيع الذاتي، مشيرًا إلى أن "رحلة تقييم تسلا الحقيقية قد بدأت للتو".
وبينما يصفه البعض بالمغامر والبعض الآخر بالعبقري، لا شك أن إيلون ماسك يواصل إعادة تعريف مفهوم الإدارة والابتكار في القرن الحادي والعشرين، واضعًا شركته تسلا في صدارة السباق العالمي نحو مستقبل تحكمه الروبوتات والذكاء الاصطناعي، حتى وإن كانت مكافأته ثمنًا مثيرًا للجدل.