بيروت- جدد الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة 7 نوفمبر 2025، التزام بلاده باتفاق وقف إطلاق النار المعلن أواخر العام 2024، مؤكدا أن إسرائيل تضاعف اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية وتواصل احتلال التلال الخمس.

جاء ذلك في تصريح لعون خلال استقباله وفدا من البنك الدولي في الشرق الأوسط برئاسة مديره عبد العزيز المنلا في العاصمة بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

ووفق البيان، فإن عون أكد "التزام لبنان باتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 برعاية الولايات المتحدة وفرنسا".

وقال: "لكن للأسف، ووفقاً لهذا الاتفاق كان من المفترض أن تنسحب إسرائيل كليا وبشكل كامل من الجنوب بعد مرور ستين يوماً على الاتفاق، إلا أنها لا تزال تحتل خمس تلال".

وأنهى هذا الاتفاق، عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.

وخلال هذه الحرب، احتلت إسرائيل 5 تلال لبنانية في الجنوب، ونص الاتفاق على أن تنسحب منها بعد مرور 60 يوما إلا أنها لم تلتزم بذلك، فيما تواصل إضافة لذلك احتلال مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.

وأشار عون، وفق البيان، إلى أن إسرائيل تُضاعف من اعتداءاتها على لبنان في ظل المزيد من التهديدات اليومية ضد أبنائه.

وفي آخر الاعتداءات، شن الجيش الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غارات على عدة بلدات جنوبية في لبنان، عقب إنذاره مواطنين بالإخلاء في أوسع إنذار منذ سريان الاتفاق، وضمن تصعيد لافت تشهده الحدود منذ أسابيع.

وتعقيبا على الهجوم، عد عون في بيان أصدره مساء الخميس تلك الغارات، "جريمة مكتملة الأركان"، لافتا إلى أن إسرائيل "تمعن" في عدوانها على السيادة اللبنانية كلما عبر الأخيرة عن "انفتاحها على التفاوض".

وعن دور البنك الدولي في لبنان، قال عون وفق ما أورده بيان الرئاسة، إنه "جرى التأكيد على دور البنك في دعم البلاد خلال مراحل الحرب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية"، مؤكدا على عمق الشراكة بين الطرفين منذ نحو 70 عاما.

وأشار البيان إلى أن عون استعرض "التقدم في مسار الإصلاحات، خاصة في مجالات تعزيز الحوكمة والتعاون مع صندوق النقد الدولي، لإعادة بناء الثقة في القطاع المالي وجذب الاستثمارات".

كما لفت إلى أن لبنان يركز في الوقت الحالي على إصلاح النظام القضائي، "كونه الركيزة الأساسية لأي عملية إصلاح حقيقية".

ودعا عون البنك الدولي إلى مواصلة دعمه للبنان في هذه المرحلة الدقيقة، ومواصلة جهوده لتحقيق التعافي والنمو المستدام.

ومنذ 2019 يعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة، ما أدى إلى أزمة مصرفية غير مسبوقة، احتُجزت على إثرها أموال المودعين، مع انهيار قيمة الليرة اللبنانية مقابل العملات الأخرى وفقدانها أكثر من 90 بالمئة من قيمتها.

ووصف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان، بأنها واحدة من أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية عرفها العالم، بسبب انهيار المؤسسات المالية، وتدهور الظروف المعيشية، وشحّ الطاقة.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: البنک الدولی إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيران تتوعد إسرائيل بعد غارات الجنوب: دعم مطلق للمقاومة اللبنانية

أعربت طهران، اليوم الجمعة، عن إدانتها الشديدة للغارات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة في جنوب لبنان مساء الخميس، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب حزب الله والحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في مواجهة “الاعتداءات المتكررة”.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن “الهجمات الوحشية التي نفذها الكيان الصهيوني تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وللسيادة اللبنانية”، مشددة على “تضامن الجمهورية الإسلامية مع لبنان حكومة وشعبًا في التصدي للعدوان”.

وجدد البيان دعم إيران للمقاومة اللبنانية وجهودها في الدفاع عن سيادة لبنان ووحدة أراضيه”، داعيًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودول المنطقة إلى “تحمل مسؤولياتهم في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية ومحاسبته على جرائمه”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ سلسلة غارات على مناطق في جنوب لبنان، قال إنها استهدفت مخازن أسلحة تابعة لحزب الله، بينما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين في قضاء صور.

ووفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية، استهدفت مقاتلات الاحتلال مبنى في بلدة طير دبا بقضاء صور، وآخر في بلدة الطيبة بقضاء مرجعيون، إضافة إلى مبنيين في بلدتي عيتا الجبل وزوطر الشرقية في قضائي بنت جبيل والنبطية.

من جانبه، وصف الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات بأنها “جريمة مكتملة الأركان”، معتبرًا أنها تمثل “انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحرّم استهداف المدنيين وترويعهم وإجبارهم على النزوح من منازلهم”.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الفلسطينية، بعد حرب شاملة شنها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان بين سبتمبر/أيلول 2024 وأكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا آخرين، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية.

كما واصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع حزب الله منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بأكثر من 4500 خرق، أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى، في وقت لا يزال يحتل خمس تلال لبنانية ومناطق أخرى في الجنوب منذ عقود.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند إيران تتوعد "إسرائيل" بعد غارات الجنوب: دعم مطلق للمقاومة اللبنانية ترامب يعلن اقتراب دخول قوة دولية إلى غزة نفق رفح المعقد يشعل معركة باردة..أزمة مقاتلي حماس المحاصرين إلى أين؟ قضية التسريب تهز القضاء الإسرائيلي: المدعية السابقة حرة تحت المراقبة ماذا ندعو في صلاة الاستسقاء؟ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • الحجار: على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للانسحاب ووقف اعتداءاتها
  • رئيس لبنان: ملتزمون بالاتفاق مع إسرائيل لكنها تضاعف اعتداءاتها
  • إيران تتوعد إسرائيل بعد غارات الجنوب: دعم مطلق للمقاومة اللبنانية
  • ما رسائل حزب الله وإسرائيل بعد يوم سياسي وميداني حافل؟
  • الاتحاد الأوروبي يدعم استثمارات الدفاع باتفاق موحد لتسريع وتنسيق الإنفاق الدفاعي
  • حزب الله يرفض التفاوض بين لبنان وإسرائيل ويؤكد حقه في المقاومة
  • وفد كبير من كبار المسؤولين في البنك الدولي في البقاع
  • بري عرض والملا للتعاون مع البنك الدولي في ملف الإعمار
  • صحيفة بريطانية تتحدث عن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.. هذا ما كشفته