الجديد برس| حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من انهيار وشيك للمنظومة الصحية، في ظل تفاقم أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، واشتداد القيود الإسرائيلية على إدخال الإمدادات الحيوية. وقال زهير الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة بغزة، إن العجز في الأدوية الأساسية بلغ 56%، بينما وصل النقص في المستلزمات الطبية إلى 68%، ولوازم المختبرات إلى 67%، ما جعل المرافق الصحية تعمل بأقل من نصف طاقتها.

وأوضح الوحيدي في حديثه لموقع فلسطين أونلاين، اليوم الخميس، أن جراحات العظام تعاني من نقص حاد بنسبة 83%، فيما توقفت جراحات القلب المفتوح بالكامل (100%)، في حين تواجه خدمات الكلى ومثبتات العظام عجزًا يصل إلى 80%. وأشار إلى أن الفجوات الأخطر تتركز في أقسام الطوارئ، والتخدير، والعناية المركزة، والأدوية الجراحية الأساسية، مؤكدًا أن «الوضع الصحي في القطاع يقترب من الانهيار الكامل». وبيّن الوحيدي أن إدخال الأدوية والمستلزمات يتطلب تصاريح إسرائيلية يخضع التجار والمنظمات الدولية للحصول عليها، إلا أن الاحتلال يتعمد تأخير الموافقات أو رفضها، ويمنع إدخال العديد من الأصناف عبر قوائم للسلع المحظورة، ما أبقى كثيرًا من المواد الحيوية مفقودة منذ أكثر من عامين. وكشف أن ما وصل إلى غزة من شحنات طبية خلال العام الماضي لا يغطي سوى جزء يسير من الاحتياج الفعلي، إذ لم تتجاوز الإمدادات سبع شحنات صغيرة، لا تفي بمتطلبات المستشفيات المتزايدة. وفي تطور مأساوي، أعلنت وزارة الصحة يوم الأحد الماضي وفاة ستة أطفال في مجمع الشفاء الطبي نتيجة نفاد الأدوية الأساسية ومنع إدخالها من قبل قوات الاحتلال، في مشهد يلخّص عمق الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي حصار غزة غزة مستشفيات غزة

إقرأ أيضاً:

مجاعة غير مسبوقة ونزوح عشرات الآلاف من الفاشر وسط انهيار الخدمات الصحية

أكّد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المدعوم من الأمم المتحدة، وقوع مجاعة غير مسبوقة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفي مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، المعزولتين عن المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات من استمرار ارتفاع معدلات الوفيات.

وأشار التقرير إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد في الفاشر تتراوح بين 38% و75%، بينما تبلغ 29% في كادوقلي، في ظل تفشي أمراض الكوليرا والملاريا والحصبة، ما يزيد خطر الوفاة بين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وحذّر التقرير من أن استمرار العنف، وغياب التمويل، وعدم توفر ممرات آمنة للمساعدات، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة، مشيرا إلى أن طويلة، إضافة إلى مليط والطويشة، وهما وجهتان أخريان للفارين من الفاشر، معرضة لخطر المجاعة.

كما توقعت لجنة مراجعة المجاعة تفشي خطر المجاعة في 20 منطقة إضافية في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى ومخيمات النازحين.

وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأربعاء، أن 81 ألفا و817 شخصا نزحوا من مدينة الفاشر ومحيطها منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

وأشارت إلى أن هذه الأرقام أولية وعرضة للتغيير بسبب انعدام الأمن المستمر وتطور ديناميكيات النزوح بسرعة.

وقالت إن معظم النازحين لا يزالون داخل محلية الفاشر، بينما توجه آخرون إلى مناطق كبكابية ومليط وكتم وطويلة، وسط انعدام الأمن على الطرق وصعوبة التنقل.

من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن العائلات الهاربة من العنف في الفاشر تصل إلى مدينة طويلة وهي "منهكة وجائعة وتحتاج إلى رعاية عاجلة"، مؤكدة أن الاحتياجات تفوق الموارد المتاحة، رغم جهودها لتوفير الغذاء والماء والرعاية الصحية للأطفال.

وفي بيان منفصل، حذّرت شبكة أطباء السودان من تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيمات النزوح شمال الفاشر، مشيرة إلى أن عدد النازحين تجاوز 36 ألفا خلال الأيام الماضية، وفق إحصاءات محلية.

وأضافت أن المصابين الوافدين إلى مخيم قولو يعانون من إصابات بالغة وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات العلاجية، وتفاقم معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل.

إعلان

وأوضحت الشبكة أن التكدس داخل المخيمات أجبر العديد من النازحين على افتراش العراء بلا مأوى أو حماية، ما يعرّضهم لخطر الأمراض المعدية، في ظل عجز المنظمات عن توفير الخيام والمساكن المؤقتة.

وتابعت أن استمرار تدفق النازحين من الفاشر إلى مخيمات قولو وكورما وطويلة يزيد الضغط على الخدمات المحدودة ويضاعف معاناة النازحين، مما يستدعي تدخلا عاجلا لتوسيع القدرة الاستيعابية وتوفير الاحتياجات الأساسية.

كما نبهت إلى أن عمليات نهب متكررة للإغاثة تعيق وصول المساعدات إلى مستحقيها، مما فاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير.

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 15 مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يفرض قيودًا مشددة على تأشيرات شنغن للمواطنين الروس
  • السياحة الصحية تتصدر فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والتنمية البشرية
  • مدير صحة سوهاج يترأس إجتماعًا لمديري الإدارات الصحية ومسئولي الرعاية الأساسية
  • وزارة الصحة تعتمد القائمة النمطية للأدوية الأساسية
  • الصحة تعلن وضع أكثر من 1.7 مليار ستيكر لتتبع الأدوية وضمان ثبات الأسعار
  • مجاعة غير مسبوقة ونزوح عشرات الآلاف من الفاشر وسط انهيار الخدمات الصحية
  • انهيار صامت في موانئ البحر الأحمر.. تقارير أممية تكشف أرقاماً مروّعة عن تراجع الإمدادات
  • دليل مجاني للمواطنين حول حقوقهم الصحية وواجباتهم في لبنان
  • “فيا ميديكا” تنضم إلى “إنترناشونال إس أو إس” لتعزيز خدمات الرعاية الصحية ودعم القطاعات الحيوية في دولة الإمارات