الاستثمارات البديلة تناهز 32 تريليون دولار بحلول العام 2030
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
تشهد الاستثمارات البديلة موجة قوية من الانتعاش مدفوعة بالمستثمرين الأثرياء وتعافي عمليات الطرح الأولي العام والدمج والاستحواذ وتراجع معدلات أسعار الفائدة، فضلاً عن الذكاء الاصطناعي.
وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة «بريكوين» الخاصة لبحوث الأسواق من المتوقع أن تناهز الاستثمارات البديلة أو استثمارات الأصول البديلة نحو 32 تريليون دولار بحلول العام 2030.
كما يرجح التقرير ارتفاع إجمالي الأصول تحت الإدارة في الأصول البديلة التي تضم الأسهم الخاصة وصناديق التحوط والعقارات ورأس المال الاستثماري والبنية التحتية والمصادر الطبيعية والائتمانات الخاصة، بنحو 60٪ إلى 3 تريليونات دولار على مدى الخمس سنوات المقبلة.
ويسهم التعافي في عمليات الدمج والطرح الأولي العام وانخفاض أسعار الفائدة وانتعاش الذكاء الاصطناعي في بروز موجة جديدة من النمو في أسواق القطاع الخاص، كما أنه من المتوقع مضاعفة أصول الائتمان الخاص إلى 4.5 تريليون دولار بحلول العام 2030، وفقاً للتقرير.
وعلى الرغم من بدء نشاط الصفقات والتخارج «بيع المستثمر أو الشركة حصتها في استثمار معين»، في الارتفاع يستمر تراجع جمع المال من مستثمري المؤسسات، نظراً لقلة عمليات التوزيع وضعف الأداء في العديد من الصناديق، وانخفض إجمالي جمع المال في قطاع الاستثمارات الخاصة من المستوى القياسي الذي كان عليه عند 676 مليار دولار في العام 2023 إلى أقل من 500 مليار دولار هذه السنة.
ولدعم موجة النمو المقبلة يراهن قطاع الاستثمارات الخاصة على الأثرياء من المستثمرين. ويشكل الأفراد ذوو الثروات الصافية العالية للغاية (الذين عادة ما يتم تعريفهم على أنهم مستثمرون بثروات تبلغ 30 مليون دولار أو أكثر)، والمكاتب العائلية ومديري الثروات الخاصة، ما لا يقل عن 30% إلى 40% من رأسمال الصناديق الرائدة «في الدورات المستقبلية».
وبإعادة التوازن المؤسسي، يمكن أن تلعب ثروة القطاع الخاص، كمصدر بديل لرأس المال، حيث يتوقع العديد من مدراء الشركات الكبيرة مضاعفة هذه الثروة في المدى القريب عبر عمليات جمع المال، لكن يبرز سؤال ما إذا كانت المكاتب العائلية والأفراد ذوو الثروات العالية يحذون حذو مستثمري المؤسسات؟
وتراجعت مخصصات المكاتب العائلية المُعدة للأسهم الخاصة، من 26٪ من محافظها في العام 2023، إلى 23٪ في العام 2025، بحسب مسح أجراه بنك جولدمان ساكس على المكاتب العائلية. لكن وفي ذات الوقت، اتجهت هذه المكاتب، لزيادة مخصصاتها للأسهم العامة.
كما تركز المكاتب العائلية أكثر على الاستثمارات المباشرة، متجاهلة الاستثمار في الصناديق وشراء الحصص مباشرة من الشركات.
وبعودة نشاط الصفقات، تشير بعض المسوحات لتخطيط المكاتب العائلية والأفراد ذوي الثروات العالية، البدء في زيادة معدلات استثماراتها، وتخطط 55٪ من المكاتب العائلية التي شملتها المسوحات، لزيادة مخصصاتها في صناديق الأسهم الخاصة في غضون الاثني عشر شهراً المقبلة، حيث تُعد الأعلى بالمقارنة مع أي فئة من فئات الأصول الأخرى.
يبدو أن الذكاء الاصطناعي، سيشكل ركيزة أساسية في الاستثمارات المدعومة برأس المال الاستثماري، ما يقلل من العقبات التي تقف أمام تكوين المؤسسات الناشئة ويسهم في تغيير احتياجات رأس المال ومن المتوقع، أن تستحوذ الشركات المدعومة من رأس المال الخاص، على حصة غير متناسبة من القيمة القائمة على الذكاء الاصطناعي، حيث تدعم استثمارات البنية التحتية العمود الفقري الرقمي اللازم لتبني الذكاء الاصطناعي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی المکاتب العائلیة
إقرأ أيضاً:
5.27 تريليون دولار تجارة الصين في 10 أشهر بنمو 3.6 %
أظهرت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للجمارك الصينية، أن إجمالي قيمة واردات وصادرات السلع في الصين بلغ 37.31 تريليون يوان «نحو 5.27 تريليون دولار» خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.وذكرت الهيئة أن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 3.6% على أساس سنوي، إلا أنها أشارت إلى أن وتيرة الزيادة المسجلة في الأشهر العشرة الأولى تباطأت مقارنة بالنمو البالغ 4% المسجل في الأشهر التسعة الأولى من العام.
وفي شهر أكتوبر وحده، سجلت واردات وصادرات السلع الصينية نمواً طفيفاً بنسبة 0.1% على أساس سنوي، لتصل قيمتها الإجمالية إلى 3.7 تريليون يوان.
أخبار ذات صلة