الأمم المتحدة تحذر من "استعدادات واضحة" لمعارك جديدة بكردفان
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، الجمعة، من "استعدادات واضحة" لجولات قتال جديدة في السودان، ولا سيما في كردفان، المنطقة الاستراتيجية الواقعة بين العاصمة الخرطوم التي يسيطر عليها الجيش، وإقليم دارفور الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
وقال تورك في بيان: "لا توجد أي مؤشرات على احتواء التصعيد، بل تشير التطورات الميدانية بوضوح إلى استعدادات لتكثيف الأعمال العسكرية، مع ما يترتب على ذلك من آثار مدمرة على السكان الذين أنهكتهم المعاناة".
دعوة للهدنة
تأتي هذه التحذيرات في وقت دعت فيه الولايات المتحدة طرفي النزاع إلى المضي قدما في تنفيذ الهدنة الإنسانية، وإنهاء معاناة الشعب السوداني.
وكانت قوات الدعم السريع قد وافقت على مقترح الهدنة الذي قدمته "الرباعية الدولية"، وينص على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، يتيح للسكان فرصة لالتقاط الأنفاس والنجاة من دوامة العنف.
في المقابل، ما يزال الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان متمسكا بالخيار العسكري، معتبرا أن "المعركة لم تنتهِ بعد"، وأن "الحسم الميداني هو الطريق الوحيد".
كارثة إنسانية
ويواجه السودان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 21 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يحتاج أكثر من 20 مليون سوداني إلى مساعدات صحية عاجلة مع تفشي الكوليرا وحمى الضنك.
ويبلغ عدد النازحين داخليا حوالي 11.5 مليون شخص، في حين فر أكثر من 4 ملايين سوداني إلى دول الجوار، ليصل إجمالي المحتاجين إلى نحو 21 مليون شخص بحاجة إلى دعم عاجل من المجتمع الدولي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التصعيد الأعمال العسكرية الولايات المتحدة قوات الدعم السريع الأمم المتحدة كردفان معارك الحرب في السودان قوات الدعم السريع هدنة إنسانية التصعيد الأعمال العسكرية الولايات المتحدة قوات الدعم السريع أخبار السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من انهيار مناخي قبيل قمة كوب 30
أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن انبعاثات غازات الدفيئة سجلت ارتفاعا إضافيا بنسبة 2.3% العام الماضي مدفوعة بزيادة في الهند، تليها الصين وروسيا وإندونيسيا، مع زيادة معدل الانبعاثات في الولايات المتحدة، وحذرت من تبعات خطيرة لزيادة الاحترار العالمي.
وأكد التقرير الذي أصدره أمس الثلاثاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة بعنوان "تقرير فجوة الانبعاثات لعام 2025.. بعيدا عن الهدف" أن الارتفاع المتوقع في درجة الحرارة العالمية على مدار هذا القرن انخفض بشكل طفيف فقط، مما يجعل العالم يتجه نحو تصعيد خطير في مخاطر وأضرار المناخ.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة تحذر من نفاد ميزانية كربون الكوكب بسبب الانبعاثاتlist 2 of 4انقسامات أوروبية تعرقل تحديد أهداف جديدة لخفض الانبعاثاتlist 3 of 4تسعير الكربون يجبر شركات الشحن على خفض الانبعاثاتlist 4 of 4زيادة معدلات غازات الدفيئة بأميركا ترفع الانبعاثات العالميةend of listوتوقع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأطراف الـ30 (كوب 30) في مدينة بيليم البرازيلية، أن يصل ارتفاع معدلات الحرارة إلى ما بين 2.3 و2.5 درجة مئوية خلال القرن الحالي مقارنة بالمعدلات المسجلة ما قبل الثورة الصناعية في حال التزمت الدول بالكامل بتعهداتها.
وأظهر التقرير أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية على مدى عقود سيتجاوز 1.5 درجة مئوية مؤقتا على الأقل، وأنه سيكون من الصعب عكس هذا الوضع.
ويتطلب عكس اتجاه الاحترار تخفيضات إضافية أسرع وأكبر في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للحد من تجاوز مستوى 1.5 درجة مئوية، وتقليل الأضرار التي تلحق بالأرواح والاقتصادات، وتجنب الاعتماد المفرط على أساليب إزالة ثاني أكسيد الكربون غير المؤكدة.
وأشار التقرير إلى ضرورة الدفع نحو خفض كبير في هذه الانبعاثات التي بلغت في الغلاف الجوي 57.7 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون العام الماضي للالتزام بالأهداف المحددة في اتفاق باريس للمناخ.
كما نبه إلى أن التحديثات المنهجية تمثل 0.1 درجة مئوية من التحسن، كما أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس سيلغي 0.1 درجة مئوية أخرى، مما يعني أن المساهمات المحددة وطنيا الجديدة نفسها لم تُحدث فرقا يذكر.
إعلانوأكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الدول لا تزال بعيدة كل البعد عن تحقيق هدف اتفاق باريس للحد من الاحتباس الحراري إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين، مع مواصلة الجهود للبقاء دون 1.5 درجة مئوية.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن إن الدول بذلت 3 محاولات للوفاء بالوعود التي قطعتها بموجب اتفاق باريس، وفي كل مرة كانت تفشل في تحقيق هدفها.
وأضافت "في حين أن الخطط الوطنية للمناخ قد حققت بعض التقدم لكنها لا تزال بعيدة كل البعد عن السرعة الكافية، ولهذا السبب ما زلنا بحاجة إلى تخفيضات غير مسبوقة في الانبعاثات في إطار زمني ضيق بشكل متزايد، في ظل خلفية جيوسياسية متزايدة الصعوبة".
وشددت على أن تحقيق هذا لا يزال ممكنا، وأن الحلول المجربة موجودة بالفعل، بما فيها النمو السريع للطاقة المتجددة الرخيصة ومعالجة انبعاثات الميثان، مضيفة أن "الآن هو الوقت المناسب للدول لتستثمر بكل طاقتها في مستقبلها من خلال إجراءات مناخية طموحة".