نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية ضمن المشروع الثقافي "جودة حياة" للمناطق الجديدة الآمنة، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة المصرية الهادفة إلى نشر المعرفة وتنمية الوعي المجتمعي بالتعاون مع صندوق التنمية الحضرية وحي الأسمرات.

وفي إطار مبادرة "العمر لينا"، شهدت مدرسة تحيا مصر بالأسمرات عددا من الفعاليات المتنوعة، حيث قدمت الدكتورة جيهان حسن، مدير عام ثقافة الطفل والمشرف على مشروع جودة حياة، محاضرة بعنوان "الاستدامة والتراث وملامح الحضارة المصرية"، تناولت خلالها مفهوم الاستدامة وأبعادها، وسردت ملامح الحضارة المصرية القديمة، موضحة أن التراث يمثل هوية الشعوب وجذورها التاريخية التي يجب الحفاظ عليها بشكل مستدام لتعزيز النشاط السياحي ونقل المعارف والعادات والتقاليد إلى الأجيال القادمة.

وأكدت أن الدولة المصرية حرصت على تشييد الصرح الأثري العظيم المتحف المصري الكبير للحفاظ على الممتلكات والمقتنيات الأثرية التي تضمها أروقته، بما يعكس رؤية الدولة في صون تراثها الحضاري.

كما قدمت سهام إسماعيل حوارا ثقافيا بعنوان "حضارة تخلق إنسانا"، استعرضت خلاله تاريخ الحضارة المصرية القديمة ونشأتها، وأبرز الصناعات التي برع فيها المصري القديم، مؤكدة أن الحضارة ليست فقط معالم وآثارا مادية، بل قيم وعادات وتقاليد وانتماء تغرس في النفوس لتبني إنسانا يعتز بهويته وجذوره الحضارية ويشاركها مع الآخرين.

وفي الجانب الفني، نفذت رانيا شلتوت ورشة لتلوين عناصر من مقتنيات المتحف، وأخرى للأشغال اليدوية بعنوان "ألوان المتحف" لتصميم حلي من الخرز الملون والمبهج لإسعاد الأطفال وتنمية ذوقهم الفني.

وفي السياق ذاته، قدم فنانو قصر ثقافة شهداء ٢٥ يناير لثقافة الطفل عددا من الورش الثقافية والفنية بروضة السيدة، تضمنت حوارا ثقافيا قدمته فاطمة شعبان بعنوان "مصر أم الحضارات"، تناولت خلاله أهم مقتنيات المتحف المصري الكبير، والذي يعد أكبر متحف في العالم يضم مقتنيات حضارة واحدة، ويضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور المصرية القديمة واليونانية والقبطية والإسلامية، إلى جانب مركز للترميم، وقاعة للواقع الافتراضي، ومتحف مصغر للأطفال.

كما نفذت ريهام نبيل مجلة حائط بعنوان "المتحف المصري الكبير" تضمنت معلومات حول مقتنيات المتحف ومساحته وموقعه، ونفذت مريم حسن ورشة رسم وتلوين للوحات مصغرة لمقتنيات وقطع أثرية، بينما أبدعت ناريمان نبيل في تصميم بطاقات تهنئة مزخرفة بطرز فنية متنوعة.

وفي المركز الثقافي بمنطقة "معا"، تواصلت الفعاليات الثقافية والفنية، حيث قدمت محاضرة بعنوان "الحضارة المصرية القديمة" ألقاها إبراهيم عبد المنعم، تحدث خلالها عن تاريخ الحضارة ونشأتها وأهم ملوكها وأعمالهم وبراعتهم في العمارة والطب والفلك والهندسة، مدعما حديثه بعروض أفلام تعليمية لتبسيط المعلومات للأطفال.

كما تضمنت الأنشطة مجموعة من الورش الفنية، منها ورشة إكسسوارات من الخرز تنفيذ سماح عبد القادر، وورشة أشكال من الورق الكروشيه تنفيذ نسمة أحمد، وورشة أشكال من الصلصال تنفيذ سهام محمد، بالإضافة إلى ورشة رسم على الوجوه للأطفال تنفيذ وليد سعد، في أجواء من البهجة والاحتفاء بتراث مصر العريق.

طباعة شارك الهيئة العامة لقصور الثقافة اللواء خالد اللبان الثقافية والفنية المشروع الثقافي وزارة الثقافة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة اللواء خالد اللبان الثقافية والفنية المشروع الثقافي وزارة الثقافة الثقافیة والفنیة الحضارة المصریة المصریة القدیمة

إقرأ أيضاً:

كبير الآثريين: المتحف الكبير أكبر رد على مزاعم الأفروسنتريك حول الحضارة المصرية

أكد مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة لـ«صدى البلد»، أنه على الدولة أن تتخذ موقفًا واضحًا وحازمًا تجاه ما تقوم به حركة الأفروسنتريك من محاولات لتزوير وتحريف التاريخ المصري القديم، من خلال الترويج لمزاعم بأن الحضارة المصرية تنتمي للعرق الأسود وليس للمصريين.

وأوضح شاكر أن مصر لا تعادي أحدًا، وتنتمي بطبيعتها إلى القارة الأفريقية، مشددًا على أن الإشكالية الحقيقية ليست في الانتماء الجغرافي، بل في محاولات بعض الحركات، سواء الأفروسنتريك أو المركزية الأوروبية، نسب الحضارة المصرية القديمة لأنفسهم.

وأضاف كبير الأثريين أن حركة الأفروسنتريك ظهرت مع بدايات القرن العشرين، ونشأت بين مجموعة من الأفارقة الذين سعوا للبحث عن هويتهم بعد فترات طويلة من الاستعباد، لافتًا إلى أنه بعد التحرر في القرن الماضي، بدأ بعضهم في الادعاء بأنهم أصحاب الحضارة المصرية القديمة.

وقال شاكر: «مصر لا تحمل أي عداء تجاه القارة الأفريقية، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في اللعب على مسألة الهوية والحضارة، ومحاولة سلب المصريين إرثهم التاريخي».

وأشار الخبير الأثري إلى أن النقوش والمقابر المصرية القديمة توثق بوضوح اختلاف الأجناس البشرية في تلك الفترات، مؤكدًا أن الملوك المصريين القدماء كانوا يشنون حملات تأديبية على بعض الشعوب في الجنوب، موضحًا أن الجداريات تظهر أن الجنس الزنجي كان يعد في المرتبة الأدنى ضمن التصنيفات البشرية القديمة، وكان يعامل كأحد الأعداء في بعض الحملات العسكرية المصرية.

طباعة شارك الحضارة المصرية الأفروسنتريك الحضارة المصرية القديمة للمتحف المصري الكبير التوجهات العنصرية

مقالات مشابهة

  • من مصر القديمة إلى الحاضر.. ثقافة القاهرة تحتفل بالمتحف الكبير بفنون وحكايات للأطفال
  • كبير الآثريين: المتحف الكبير أكبر رد على مزاعم الأفروسنتريك حول الحضارة المصرية
  • "الحضارة المصرية فخر العالم".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوم
  • داعية إسلامي: افتتاح المتحف المصري الكبير أعاد الحضارة المصرية القديمة بشكل مميز
  • أحمد ترك: افتتاح المتحف الكبير أعاد الحضارة المصرية القديمة بشكل مميز
  • أحمد ترك: الحضارة المصرية القديمة لم تكن وثنية .. وتؤمن بالدار الآخرة
  • محاضرات وورش فنية بفرع ثقافة البحر الأحمر
  • مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث تطلق المستوى الثاني من كورس اللغة المصرية القديمة
  • المتحف المصري الكبير.. بوابة الحضارة المصرية إلى العالم الحديث