كبير الآثريين: المتحف الكبير أكبر رد على مزاعم الأفروسنتريك حول الحضارة المصرية
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أكد مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة لـ«صدى البلد»، أنه على الدولة أن تتخذ موقفًا واضحًا وحازمًا تجاه ما تقوم به حركة الأفروسنتريك من محاولات لتزوير وتحريف التاريخ المصري القديم، من خلال الترويج لمزاعم بأن الحضارة المصرية تنتمي للعرق الأسود وليس للمصريين.
وأوضح شاكر أن مصر لا تعادي أحدًا، وتنتمي بطبيعتها إلى القارة الأفريقية، مشددًا على أن الإشكالية الحقيقية ليست في الانتماء الجغرافي، بل في محاولات بعض الحركات، سواء الأفروسنتريك أو المركزية الأوروبية، نسب الحضارة المصرية القديمة لأنفسهم.
وأضاف كبير الأثريين أن حركة الأفروسنتريك ظهرت مع بدايات القرن العشرين، ونشأت بين مجموعة من الأفارقة الذين سعوا للبحث عن هويتهم بعد فترات طويلة من الاستعباد، لافتًا إلى أنه بعد التحرر في القرن الماضي، بدأ بعضهم في الادعاء بأنهم أصحاب الحضارة المصرية القديمة.
وقال شاكر: «مصر لا تحمل أي عداء تجاه القارة الأفريقية، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في اللعب على مسألة الهوية والحضارة، ومحاولة سلب المصريين إرثهم التاريخي».
وأشار الخبير الأثري إلى أن النقوش والمقابر المصرية القديمة توثق بوضوح اختلاف الأجناس البشرية في تلك الفترات، مؤكدًا أن الملوك المصريين القدماء كانوا يشنون حملات تأديبية على بعض الشعوب في الجنوب، موضحًا أن الجداريات تظهر أن الجنس الزنجي كان يعد في المرتبة الأدنى ضمن التصنيفات البشرية القديمة، وكان يعامل كأحد الأعداء في بعض الحملات العسكرية المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحضارة المصرية الأفروسنتريك الحضارة المصرية القديمة للمتحف المصري الكبير الحضارة المصریة المصریة القدیمة
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير.. انبهار كبير من الزوار بتمثال رمسيس وكنوز توت عنخ آمون
قال الإعلامي كريم صبري، مراسل قناة «إكسترا نيوز»، إن المتحف المصري الكبير يشهد منذ ساعات الصباح الأولى إقبالًا غير مسبوق من الزوار المصريين والأجانب، وذلك في ثاني أيام افتتاحه الرسمي أمام الجمهور.
وأشار، إلى أن إدارة المتحف أعلنت استقبال نحو 18 ألف زائر في اليوم الأول، وهو ما يعكس شغف الجمهور المصري والعالمي باكتشاف هذا الصرح الثقافي والحضاري الفريد من نوعه.
وأوضح صبري أن الزوار من مختلف محافظات الجمهورية ومن جنسيات متعددة توافدوا بكثافة لتفقد قاعات العرض المفتوحة أمام الجمهور، حيث عبّر عدد كبير من السائحين الأجانب عن انبهارهم بروعة تمثال الملك رمسيس الثاني وبالقاعة المخصصة للملك الشاب توت عنخ آمون التي تضم أكثر من 5600 قطعة أثرية ذهبية ومعدنية وخشبية نادرة.
وتابع، أن المتحف يضم أيضًا قاعة مخصصة لمراكب الملك خوفو النيلية القديمة، تحتوي على قطعتين أثريتين ضخمتين، إحداهما تخضع حاليًا لعملية ترميم حيّ أمام الزوار، ليشاهدوا كيفية استخدام التقنيات الحديثة في صيانة القطع الأثرية العملاقة التي يبلغ طول بعضها أكثر من 40 مترًا، مؤكدًا أن هذا الأسلوب يُعد تجربة فريدة تجمع بين العلم والسياحة الثقافية.
https://www.youtube.com/watch?v=FqIGgJ42rhU