فتيات الغربية الأزهرية يناقشن قضايا السلوك والتكنولوجيا في ختام الملتقى الفكري
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
اختتمت منطقة الغربية الأزهرية فعاليات الملتقى الفكري لفتيات المرحلتين الإعدادية والثانوية، الذي أُقيم برعاية الدكتور مجدي السعيد بدوي رئيس الإدارة المركزية للمنطقة، والدكتور محمد النشرتي مدير عام العلوم الثقافية ورعاية الطلاب، وبإشراف أحمد رضوان مدير إدارة رعاية الطلاب.
جاء الملتقى في إطار حرص مكتب الخدمة الاجتماعية على تنمية الوعي السلوكي والفكري لدى الطالبات، وتعزيز قدرتهن على التفكير النقدي ومناقشة القضايا المجتمعية بروح مسؤولة تعكس القيم الأصيلة للأزهر الشريف.
وشهدت فعاليات الملتقى مناقشة محورين أساسيين؛ تناولت طالبات المرحلة الإعدادية موضوع «سلوكيات يرفضها الدين والمجتمع»، متطرقين إلى قضايا العنف، والتنمر، والتحرش، والإدمان، فيما ناقشت طالبات المرحلة الثانوية «الآثار الإيجابية والسلبية لاستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي» وتأثيرها في السلوك والعلاقات الاجتماعية.
أدار اللقاء محمود علام و مصعب نعيم، وجاءت الجلسات ثرية بالتفاعل والمناقشات الهادفة، حيث عبّرت الطالبات عن وعي متنامٍ بالقيم الأخلاقية ودور التكنولوجيا في تشكيل الفكر والسلوك.
ويأتي هذا الملتقى ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنفذها منطقة الغربية الأزهرية، سعيًا لبناء فكر مستنير وسلوك قويم لدى الفتيات، وإعداد جيل واعٍ بقضايا العصر وقادر على المشاركة الإيجابية في المجتمع.
من جهة أخري وفي أجواء تملؤها الإبداع والروح التنافسية، نظّمت منطقة الغربية الأزهرية فعاليات مسابقتي الإنشاد الديني للبنين، وإلقاء الشعر للفتيات لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، وذلك بمعهد الأحمدي بطنطا.
جاءت الفعاليات برعاية الدكتور مجدي السعيد بدوي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، وإشراف الدكتور محمد النشرتي مدير عام العلوم الثقافية ورعاية الطلاب، وأحمد رضوان مدير إدارة رعاية الطلاب بالمنطقة.
شهدت مسابقة الإنشاد الديني للبنين عروضًا متميزة تنوّعت بين الأداء الفردي والجماعي، عبّر خلالها الطلاب عن موهبتهم الصوتية وإحساسهم الفني الراقي، مجسّدين روح الأزهر الشريف في أداءٍ يجمع بين العذوبة والالتزام بالقيم الدينية.
أما مسابقة إلقاء الشعر للفتيات فقد أظهرت تألق الطالبات في تقديم قصائد تعبّر عن معاني الانتماء والوطنية والقيم الأخلاقية، بأسلوب مؤثر وأداء لغوي معبّر، عكس ما يتمتعن به من موهبة أدبية وثقافة لغوية رفيعة.
وجاءت المسابقتان تحت إشراف أماني إبراهيم، وأشرف النويهي مسؤولي الأنشطة الثقافية والفنية بمنطقة الغربية الأزهرية، ضمن خطة الأنشطة التي تهدف إلى رعاية الموهوبين واكتشاف الطاقات الإبداعية في مجالات الفن والأدب والإنشاد، وغرس قيم الذوق والجمال في نفوس طلاب وطالبات الأزهر الشريف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أزهر الغربية فتيات الأزهر الإعدادية والثانوية الغربیة الأزهریة
إقرأ أيضاً:
عمر الدرعي: «الأمن الفكري» يبدأ من التنشئة السوية
أبوظبي (وام)
أكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة أن «الهيئة» تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز الاعتدال الديني، ونشر القيم الإنسانية للدين الإسلامي، وغرس قيم الوسطية والتسامح في المجتمع، تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متوازن ومتماسك، مشيراً إلى أن «الهيئة» تبذل جهودها لتأهيل وتطوير الكوادر الدينية المواطنة.
وقال معاليه إن تعزيز الأمن الفكري للأجيال الحالية والقادمة يبدأ من التنشئة السوية داخل الأسرة والمدارس والمجتمع، وهو محور رئيسي في جهود «الهيئة» التي تسعى إلى تعزيز بيئة فكرية وأخلاقية متوازنة ترسخ قيم التسامح والتعايش والاعتدال، وتنبذ مظاهر العنف والكراهية.
جاء ذلك خلال جلسة رئيسية تحت عنوان «انسجام القيم والتدين في عالم التحولات»، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025، التي تعقد في العاصمة أبوظبي، حيث تناول معالي عمر الدرعي في حديثه، عدداً من المحاور من بينها الوعي الديني السليم كحماية فكرية، وأهمية التربية الأخلاقية في زمن الانفتاح، والمحطات الرئيسية في مفهوم الوعي الديني، وسبل بناء فكر هادئ ومتزن في بيئة رقمية صاخبة.
وأكد معالي عمر الدرعي أن التسامح والتعايش والاندماج بين مكونات المجتمع، هي قيم ثابتة لدولتنا ومجتمعنا وأهداف استراتيجية لقيادتنا الرشيدة تعززها بالمبادرات الاستثنائية والبرامج والفعاليات النوعية، مبدياً إعجابه بالتناول العميق لمفهوم الانسجام من كل جوانبه الدينية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإنسانية في كتاب «علمتني الحياة» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قائلاً إن سموه أرسى منظومة من المفاهيم الوطنية المحورية التي عزز بها القاموس الوطني لدولة الإمارات، مبيناً أن مفهوم «الانسجام»، كما أشار إليه صاحب السمو، لم يكن سوى تجسيد فكرة الاتحاد، ومن رحم هذا المصطلح الوطني ولد عنوان هذه المحاضرة «انسجام القيم».
وقال معالي الدكتور عمر الدرعي، إن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة تحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة، في إطار حرصها على عكس الوجه الحضاري المشرق للدين الإسلامي، وتعزيز قيمه السمحة ومعانيه السامية وتعاليمه الصحيحة، وترسيخ الوعي الديني السليم لدى المجتمع.