كيف تميّز بين مقاطع الفيديو الحقيقية وتلك المصنوعة بالذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
في الأشهر الستة الماضية، شهدت مولدات الفيديو بالذكاء الاصطناعي تطورات هائلة، جعلت من الصعب التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزيف. ويبدو أننا على أعتاب حقبة جديدة، حيث سنُخدع مرارا وتكرارا بمقاطع فيديو مُصممة بذكاء، إلى أن نُصيب بالملل ونبدأ في التشكيك بكل ما نراه.
ولكن حتى الآن، هناك بعض العلامات التحذيرية التي تُساعدنا على كشف زيف الفيديوهات المولدة بالذكاء الاصطناعي.
ما هي العلامات التحذيرية الحالية التي تكشف فيديوهات الذكاء الاصطناعي؟
الجودة المنخفضة والدقة الرديئة
يُشير هاني فريد، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة كاليفورنيا والرائد في الأدلة الجنائية الرقمية، إلى أن الفيديوهات منخفضة الدقة قد تكون علامة على استخدام الذكاء الاصطناعي. وغالبًا ما تُصمم الفيديوهات المزيفة لتبدو وكأنها صُورت بكاميرات قديمة أو متواضعة الجودة، مثل كاميرات المراقبة، لإخفاء العيوب التي قد تفضح زيفها.
الأخطاء في التفاصيل الدقيقة
حتى الآن، تُظهر برامج إنتاج الفيديوهات عبر الذكاءً الاصطناعي تناقضات مثل: ملمس بشرة ناعم غير طبيعي، أنماط غريبة أو متغيرة في الشعر والملابس، أخطاء في حركة الكائنات أو الخلفيات، مثل تحركات غير واقعية أو مستحيلة.
الفيديوهات القصيرة جدًا
يشير فريد إلى أن معظم الفيديوهات المولدة بالذكاء الاصطناعي تكون قصيرة للغاية (6-10 ثوانٍ في المتوسط)، وذلك يعود إلى التكلفة العالية لإنتاج مقاطع طويلة، واحتمالية اكتشاف الأخطاء في المقاطع الأطول.
خدع الذكاء الاصطناعي التي أثارت الجدل
أثارت مقاطع فيديو مزيفة الجدل مثل: أرانب تقفز على الترامبولين وحصدت 240 مليون مشاهدة على تيك توك، فيديو لحب رومانسي بين شخصين في مترو أنفاق نيويورك، كاهن أمريكي يُلقي موعظة "ثورية" ضد المليارديرات.
وجميع هذه الفيديوهات كانت تبدو وكأنها صُورت بكاميرات منخفضة الجودة، مما ساعد على إخفاء عيوب الذكاء الاصطناعي.
ما التحديالت المستقبلية؟
يرى ماثيو ستام، أستاذ أمن المعلومات بجامعة دريكسل، في حديثه لـ"بي بي سي" أن العلامات الحالية التي تُساعدنا على كشف الفيديوهات المزيفة ستختفي قريبًا.
ويُشير إلى أن جهود شركات التكنولوجيا العملاقة لتحسين أدوات الذكاء الاصطناعي قد تجعل هذه الفيديوهات أكثر واقعية خلال عامين، مما سيجعل من الصعب جدًا اكتشاف التزييف.
كيف نكشف الزيف؟
وفقًا لخبراء مثل فريد وستام، هناك أدوات تُساعد على كشف الفيديوهات المزيفة باستخدام تقنيات متقدمة مثل:
البحث عن اختلافات توزيع البكسلات، تحليل آثار التعديل التي لا تُرى بالعين المجردة.
وتعمل شركات التكنولوجيا أيضًا على تطوير معايير جديدة للتحقق من صحة المحتوى. مثل، توقيع رقمي للصور والفيديوهات الحقيقية، يُثبت أنها لم تُعدل، وتضمين معلومات في الملفات الرقمية لتوضيح مصدرها الأصلي.
ما الحل؟
يرى مايك كولفيلد، خبير محو الأمية الرقمية، أن الحل يكمن في تغيير طريقة تفكيرنا بشأن الفيديوهات والصور، فلا يجب الوثوق بأي فيديو أو صورة لمجرد أنها تبدو حقيقية، كما يجب التحقق من مصدر الفيديو وسياقه، والاعتماد على مصادر موثوقة للتحقق من صحته.
وفقًا لستام، فإن تزييف الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي يُعد أحد أكبر تحديات أمن المعلومات في القرن الحادي والعشرين.
ورغم أن العالم بدأ للتو في مواجهة هذه المشكلة، فإن الحلول تتطور بسرعة. لكن النجاح في مجابهة هذا التحدي يتطلب مزيجًا من التعليم، التكنولوجيا، والسياسات الفعّالة.
ومع ذلك، فإن الحقيقة الواضحة هي أننا نعيش في عصر لم يعد فيه ما تراه بعينيك هو مصدر الحقيقة الوحيد. الآن، المصدر والسياق هما الأهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الفيديو الذكاء الاصطناعي التزييف الحقيقية تزييف الحقيقي الفيديو الذكاء الاصطناعي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی إلى أن
إقرأ أيضاً:
"الآثار المفقودة تعود رقمياً".. حملة بالذكاء الاصطناعي تُعيد لمصر كنوزها المسلوبة
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حالة من التفاعل الواسع بعد انتشار صور مذهلة تُظهر قطعًا أثرية مصرية نادرة موجودة في متاحف عالمية، ولكن هذه المرة داخل قاعات المتحف المصري الكبير ليس في الواقع، بل عبر تقنيات الهولوجرام والذكاء الاصطناعي، في تجربة رقمية فريدة أثارت إعجاب المصريين والعالم.
الفكرة المبتكرة جاءت من الدكتور محمد المزيودي، خبير الذكاء الاصطناعي، الذي كشف أن الهدف هو إعادة إحياء القطع الأثرية المصرية الموجودة خارج البلاد بطريقة رقمية داخل المتحف المصري الكبير، بحيث يمكن للزوار مشاهدة تلك الكنوز كما لو كانت أمامهم بالفعل.
وقال الدكتور محمد المزيودي، خبير الذكاء الاصطناعي، صاحب فكرة تجسيد مقتنيات مصر بالمتحف المصري الكبير، عبر حسابه على الفيسبوك، :" الفكرة تم طرحها و هى فكرة عبقرية، بتخصيص أماكن داخل المتحف المصري الكبير Grand Egyptian Museum لعرض القطع الأثرية الموجودة خارج مصر في شكل هولوجرام مع ذكر مكان تواجد القطع الحالية".
وأضاف :" تم تطوير الفكرة لتخصيص وثيقة إلكترونية لجمع توقيعات الزائرين من كل دول العالم والمطالبة بإسترجاع تلك الأثار من الدول الحالية إلى مصر وتنضم لمجموعة معروضات المتحف المصري الكبير، وقمت فقط بتجسيد الفكرة بإستخدام ادوات الذكاء الاصطناعي وتقدر تقرأ نبذة عن كل قطعة في الكابشن وظروف خروجها من مصر".
ردود فعل السوشيال ميديا
تحولت المبادرة خلال ساعات إلى تريند عالمي على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول المستخدمون الصور المولَّدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي أظهرت تمثال نفرتيتي وحجر رشيد وعددًا من المقتنيات التاريخية داخل المتحف الكبير في مشاهد مبهرة، وعلق الآلاف والتي جاءت كالأتي، " فكرة أكثر من رائعة ومُلهِمة بحق دمج التكنولوجيا الحديثة بالهوية الحضارية المصرية بهذه الطريقة يُعد نقلة فكرية مبهرة، خصوصاً بتوظيف الهولوجرام والذكاء الاصطناعي لعرض القطع المسروقة أو المهجَّرة بصرياً أمام الزوار، مع توثيق مواقعها الأصلية الحالية خطوة واعية تُعيد الوعي العالمي بحق مصر في تراثها، وتفتح الباب أمام حملة دولية ذكية لاسترجاع آثارنا، كل التقدير والإعجاب بهذا العمل المبدع والرؤية الراقية"، وأضاف أخر :" فكرة ممتازة وتوثيق لملكية الآثار دي لمصر".