جوجل تستعد لإنشاء مركز بيانات ذكاء اصطناعي عملاق في أستراليا
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أعلنت شركة جوجل عن خططها لبناء مركز بيانات متقدم مخصص لتقنيات الذكاء الاصطناعي في جزيرة Christmas النائية الواقعة في المحيط الهندي، على بُعد نحو 350 كيلومتراً جنوب إندونيسيا.
يُعتبر هذا المشروع من أحدث خطوات الشركة لتعزيز البنية التحتية الرقمية ودعم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة على مستوى العالم.
تقع جزيرة Christmas في موقع جغرافي استراتيجي يُمكنها من مراقبة الأنشطة البحرية والعسكرية، خصوصاً تحركات الغواصات الصينية في المحيط الهندي، ما يجعل المركز الجديد ذا أهمية كبيرة للأمن الإقليمي الأسترالي ودعم الحلفاء.
يأتي ذلك بعد توقيع جوجل اتفاقية مع وزارة الدفاع الأسترالية لتعزيز التعاون في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
لازالت تفاصيل العديد من جوانب المشروع، مثل حجم المركز وتكلفته واستخداماته الدقيقة، طي السرية، بينما جرت محادثات متقدمة لاستئجار أراضٍ قرب مطار الجزيرة، إضافة إلى اتفاق مع شركة تعدين محلية لتأمين احتياجات الطاقة اللازمة للمشروع.
يسفر هذا عن إمكانيات تقنية ضخمة لتعزيز قدرة جوجل في الذكاء الاصطناعي مع دعم مجتمعي محلي بتوفير فرص عمل وتحسين البنية التحتية.
تأثير المشروع على القدرات التقنيةمن المتوقع أن يسهم هذا المركز في تعزيز القدرات الرقمية لأستراليا، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي، كما يدعم البنية التحتية الدفاعية والتكنولوجية في منطقة المحيط الهندي، في ظل تنافس دولي متصاعد من شركات تقنية كبرى.
يعكس المشروع تركيز جوجل على الجمع بين التقدم التكنولوجي والأمن الإقليمي، مع مراعاة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية المحلية.
هذا المشروع يعزز موقع جوجل كواحدة من أبرز اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي، ويدعم توجهها المستقبلي للاستثمار في بنية تحتية متطورة لخدمات الحوسبة السحابية عالمياً، خاصة في المناطق الاستراتيجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل شركة جوجل الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
شريحة جوجل الأقوى تهز عرش إنفيديا وتهدد عمالقة الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة "جوجل" Google، عن إطلاق أحدث شرائحها المعدة خصيصا لتلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى جذب الشركات العاملة في هذا المجال عبر تقديم حلول سيليكون مخصصة.
وقالت الشركة يوم الخميس إن الشريحة السابعة من وحدات المعالجة "تنسور" TPU، والتي تحمل اسم "Ironwood"، ستصبح متاحة للاستخدام العام خلال الأسابيع المقبلة، بعد أن تم اختبارها وإطلاقها في أبريل الماضي لاستخدامات محدودة.
تعتبر هذه الشريحة المصممة داخليا هي الأقوى التي تنتجها "جوجل"، وهي موجهة للتعامل مع كل شيء بدءا من تدريب النماذج الكبيرة وصولا إلى تشغيل روبوتات الدردشة الذكية والوكيلات الذكية في الوقت الفعلي.
ووفقا لـ "جوجل"، فإن شرائح "Ironwood" الجديدة تتيح للعملاء القدرة على "تشغيل وتوسيع نطاق أكبر وأعقد النماذج التي تعتمد على بيانات كثيفة"، حيث يمكن ربط ما يصل إلى 9216 شريحة في وحدة واحدة، مما يساهم في القضاء على "اختناقات البيانات" للنماذج الأكثر تطلبا.
تعد هذه الخطوة جزءا من المنافسة الشرسة التي تخوضها "جوجل" مع منافسيها الكبار مثل "مايكروسوفت"، "أمازون"، و"ميتا"، لتطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي.
وفي حين اعتمدت معظم النماذج الكبيرة للذكاء الاصطناعي على وحدات المعالجة الرسومية GPU من "إنفيديا"، فإن شرائح "تنسور" من "جوجل" تندرج ضمن فئة السيليكون المخصص، الذي يقدم مزايا تتعلق بالتكلفة والأداء والكفاءة.
منذ عقد من الزمن، بدأت "جوجل" العمل على تطوير هذه الشرائح، وتقول الشركة إن شريحة "Ironwood" الجديدة أسرع بأكثر من أربع مرات من سابقتها، مع تأكيدها أن العديد من العملاء الكبار قد بدأوا بالفعل في استخدامها.
ومن بين هؤلاء، تخطط شركة "أنثروبيك"، وهي شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، لاستخدام ما يصل إلى مليون شريحة من "Ironwood" لتشغيل نموذجها "Claude".
إلى جانب الشريحة الجديدة، أطلقت "جوجل" مجموعة من التحسينات التي تهدف إلى جعل خدمات السحابة أكثر تكلفة وكفاءة ومرونة، في منافسة مباشرة مع خدمات "أمازون ويب سيرفيسز" AWS و"مايكروسوفت أزور".
وفي تقريرها المالي الأخير، أعلنت "جوجل" عن تحقيق إيرادات سحابية بقيمة 15.15 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2025، بزيادة 34% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وفي المقابل، ارتفعت إيرادات "أزور" بنسبة 40%، بينما حققت "أمازون" نموا بنسبة 20% في قسم AWS.
وقالت "جوجل" إنها وقعت المزيد من العقود السحابية التي تزيد قيمتها عن مليار دولار في أول تسعة أشهر من عام 2025، مقارنة بما تم توقيعه في العامين الماضيين مجتمعين.
وللتعامل مع الطلب المتزايد على هذه الخدمات، رفعت "جوجل" توقعاتها للإنفاق الرأسمالي لهذا العام إلى 93 مليار دولار، بعد أن كانت قد قدرتها سابقا بـ 85 مليار دولار.
وقال سندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لـ "جوجل": "نحن نشهد طلبا كبيرا على منتجات بنية الذكاء الاصطناعي لدينا، بما في ذلك الحلول القائمة على "تنسور" و"جي بي يو"، إنها واحدة من المحركات الرئيسية لنمونا في العام الماضي، وأعتقد أنه مع مرور الوقت، سنستمر في رؤية طلب قوي، ونحن نستثمر لتلبية هذا الطلب".