"أونروا": واحد من كل 5 أطفال بغزة حُرم اللقاحات الأساسية خلال الحرب
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
نيويورك - صفا
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يوم الجمعة، إن واحدًا من كل 5 أطفال في قطاع غزة، فاتته اللقاحات الأساسية خلال عامين، وذلك جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت "أونروا" في بيان: "أفادت التقارير بأن طفلا من كل 5 أطفال في غزة فاتته اللقاحات الأساسية".
ويوم الأحد المقبل، ستبدأ منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والأونروا، في تقديم التطعيمات الروتينية وفحص التغذية والعلاج ومراقبة النمو لآلاف الأطفال في غزة، الذين انقطعوا عن الرعاية المنقذة للحياة لمدة عامين تقريبا.
وذكرت "أونروا" أن هذه الحملة تهدف للوصول إلى 44 ألف طفل بغزة من أجل إعطائهم اللقاحات المنقذة للحياة، وإجراء فحوصات سوء التغذية لهم.
ويشكّل الأطفال ما نسبته 47% من إجمالي السكان في قطاع غزة بواقع 0.98 مليون نسمة، وفق بيان للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في نيسان/ أبريل الماضي.
وهذه الحملة تأتي بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية التي تسببت في انهيار شبه كامل للنظام الصحي وتعطيل برامج التحصين، ما حرم مئات الآلاف من الأطفال من الحصول على تطعيماتهم.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أنها ستقدم هذه اللقاحات في "24 مركزا صحيا ونقطة طبية، في جميع أنحاء القطاع"، في إطار جهودها لاستعادة الرعاية الأساسية لأطفال غزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
ميس رايتشل ترتدي قميصا برسومات أطفال غزة خلال تكريمها من غلامور (شاهد)
حصلت راشيل أكورسو، المعروفة باسم ميس رايتشل، على جائزة نساء العام 2025 من مجلة غلامور في نيويورك، وظهرت وهي ترتدي قميصا تزينه رسومات لأطفال من غزة.
وتضمنت الرسومات مشاهد تعكس واقع القطاع، بينها حمامة تحمل غصن زيتون، وعلم فلسطين.
Ms Rachel at the Woman of the Year awards wearing the art of children in Gaza.???? pic.twitter.com/ImHsxZlIjz — Linda Mamoun (@mamoun_linda) November 5, 2025
عٌرفت "ميس رايتشل" لفترة طويلة كشخصية مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي تقدّم بوجهها الطفولي الباسم، أشرطة مصوّرة لتعليم الأطفال وتقديم النصائح لذويهم، إلى أن بدأت برفع الصوت دفاعا عن الأطفال في قطاع غزة، ما أثار انقساما بين ملايين المتابعين وانتقادات بلغت حد المطالبة بفتح تحقيق بحقها في الولايات المتحدة.
منذ العام الماضي، بدأت رايتشل أكورسو المعروفة بـ"ميس رايتشل" تتحدث عن المآسي التي يواجهها الأطفال في قطاع غزة جراء الحرب، في تغيير جذري عن الصورة التي صنعت شهرتها، وهي التحدث بأسلوب طفولي محبب وهي ترتدي زيّا من الجينز وتلف رأسها بربطة زهرية اللون.
وقالت المرأة البالغة 42 عاما، وهي أم لولدين، "أعتقد أن عدم قول أي شيء هو ما يجب أن يثير الجدل"، وذلك في مقابلة أجرتها أخيرا مع الإعلامي الأمريكي البريطاني مهدي حسن، وعلّقت خلالها على الانتقادات المتزايدة التي تتعرض لها على خلفية حملات جمع التبرعات والمناصرة التي تقوم بها لمساندة الأطفال في القطاع الفلسطيني.
أضافت "من المحزن أن يحاول الناس إثارة الجدل ضد من يرفع الصوت دفاعا عن أطفال يتعرضون لمعاناة لا تقاس. الصمت لم يكن خيارا بالنسبة لي".
View this post on Instagram A post shared by Ms Rachel (@msrachelforlittles)
سلّط هذا الاندفاع الضوء على الشخصية المحبوبة التي دخلت بابتسامتها العريضة ووجها البشوش، قلوب ومنازل ملايين من العائلات في الولايات المتحدة، وأصبحت من أبرز الوجوه على منصات التواصل الاجتماعي التي تقدم النصائح لمرحلة الطفولة المبكرة.
ويناهز عدد متابعي "ميس رايتشل" على منصة يوتيوب 15 مليون شخص.
لكن الانتقادات المثارة حول فيديوهات "ميس رايتشل" التي تتطرق إلى معاناة الأطفال في غزة، والموجهة إلى البالغين من متابعيها وبقيت منفصلة عن أشرطتها التعليمية للصغار، تعكس الانقسام العمودي في الولايات المتحدة بشأن الحرب على غزة.
وأثارت هذه الحرب في الولايات المتحدة، الحليفة التاريخية للدولة العبرية، انقسامات عميقة على مستويات مختلفة، من الجامعات إلى المؤسسات الخاصة والمجتمع بشكل عام.
في أيار/مايو 2024، أطلقت "ميس رايتشل" حملة جمعت خلالها 50 ألف دولار لصالح منظمة "سايف ذا تشيلدرن".
وهي تحدثت بتأثر بالغ عن تعليقات قاسية و"تنمّر" تعرضت له عبر منصات التواصل الاجتماعي، واتهام منتقديها لها باتخاذ موقف منحاز مناهض لإسرائيل.
وطلبت مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل من وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، فتح تحقيق بشأن ما إذا كانت أكورسو "تتلقى تمويلا من طرف خارجي للترويج لدعاية مناهضة لإسرائيل لتضليل الرأي العام".
كما اتهمتها منظمة StopAntisemitism المناهضة لمعاداة السامية، بأنها تعمل على ترويج "دعاية حماس".
وقالت "ميس رايتشل" لصحيفة نيويورك تايمز، إن اتهامها بالترويج لدعاية حماس هو "عبثي" و"كذب صريح".
ونقلت عنها الصحيفة قولها "الحقيقة المؤلمة... هي أن آلاف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة قتلوا وما زالوا يقتلون، ويتعرّضون للتشويه والتضور جوعا. من الخطأ الاعتقاد بأن الاهتمام بمجموعة من الأطفال يحول دون اهتمامنا بمجموعة أخرى من الأطفال".