كيف استغل الرئيس السادات اجتماع السلام لإخفاء حرب 6 أكتوبر؟.. فيديو
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أكد اللواء حسن شريف، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أن الانتصار الساحق في حرب أكتوبر 1973 لم يكن وليد القوة العسكرية وحدها، بل نتاج خطة خداع استراتيجي محكمة على كافة المستويات، تهدف إلى تحقيق المفاجأة الكاملة للعدو.
وكشف "شريف"، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، عن المكونات الرئيسية لهذه الخطة التي استهدفت ترويج اعتقاد بشيء غير حقيقي، وتنوعت بين الدعاية (البروباغاندا) والإلهاء والتمويه، موضحًا أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات لعب دورًا محوريًا في خطة الخداع، مستغلاً قدرته الشخصية والسياسية على إخفاء النوايا، وكان الرئيس السادات يمتلك موهبة إخفاء نواياه العسكرية الكبرى، فما يظهر على وجهه كان عكس ما يبيت في داخله، وقام السادات بترتيب لقاء سياسي رفيع المستوى يوم 6 أكتوبر، حيث كان من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره المصري لدراسة مبادرة للسلام، وهذا الترتيب أبعد فكرة الحرب تمامًا عن الأذهان دوليًا وإسرائيليًا.
وأوضح أن السادات لسنوات دأب منذ عام 1971 على التحدث عن عامل الحسم دون أن يُقدم على عمل عسكري، مما أصاب القيادة الإسرائيلية بالاسترخاء وعدم الاهتمام، ظنًا منها أنه مجرد كلام، واختيار شهر رمضان، الذي يُستبعد فيه شن حرب من قبل الدول العربية، زاد من عنصر المفاجأة، فضلا عن استخدام القوات المسلحة تكتيكات إلهاء وتمويه متقدمة لخفض درجات استعداد العدو على خط بارليف والساتر الترابي، وكانت القوات المصرية تُحرك وحدات عسكرية من مواقعها إلى أماكن أخرى، وعندما ترصدها أبراج المراقبة الإسرائيلية، كانت تل أبيب ترفع درجات الاستعداد وتستدعي الاحتياط، وبعد أسابيع، كانت هذه القوات تُعاد إلى مكانها دون حدوث أي شيء، مما تسبب في إرهاق واستنزاف للاحتياط الإسرائيلي.
ولفت إلى أنه تم استحداث فرقة "الكسالة"، وهي مجموعة من الجنود يظهرون كل صباح بالزي المدني وهم يلعبون كرة القدم، أو يجلسون على الجبل "يمصون القصب"، وكانت هذه المشاهد تُنقل لأبراج المراقبة لتوصيل رسالة الاسترخاء التام وعدم النية للحرب، فضلا عن الدعاية الإعلامية المُضللة، وتم نشر أخبار في وسائل الإعلام عن فتح باب السفر لأداء الحج والعمرة للقادة العسكريين، مما رسخ الاعتقاد بأن القيادات لن تخوض حربًا في هذه الفترة، واعتمدت الخطة على الدقة والسرية المطلقة في توقيت الصفر، وتم اختيار توقيت الهجوم (الساعة 2 ظهراً) عمداً، وهو توقيت غير مسبوق في الحروب العالمية، ويُعد وقتًا غير متوقع للاقتحام.
ونوه بأنه لم يتم إبلاغ القادة على الحدود بتوقيت الهجوم الدقيق إلا قبل لحظات بسيطة جداً من العبور، وتم استخدام المراسلين (الذين يحملون الأوامر شفوياً أو بالجواب) بدلاً من الأجهزة اللاسلكية في اللحظات الحاسمة، لتجنب الرصد، وعند استخدام الاتصالات اللاسلكية خلال الحرب، تم اللجوء إلى اللغة النوبية كلغة شفرة مبهمة لم تتمكن إسرائيل من فك رموزها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكتوبر حرب أكتوبر 1973 أبطال حرب أكتوبر المجيدة خطة
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: استمرار منع “إسرائيل” دخول الصحفيين إلى غزة محاولة متعمدة لإخفاء الحقائق عن العالم
الثورة نت /..
دعا مركز غزة لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري للضغط على سلطات العدو الإسرائيلي لضمان الوصول الحر وغير المشروط للصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة.
واعتبر المركز، في بيان، استمرار منع “إسرائيل” دخول الصحفيين الأجانب للقطاع للعام الثاني على التوالي، انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة ومحاولة متعمدة لإخفاء الحقائق عن العالم.
وأكد أن العدو الإسرائيلي يفرض حظرًا كاملًا على دخول الصحافة الأجنبية منذ بدء العدوان على القطاع، ما يحرم المجتمع الدولي من الاطلاع المباشر على الواقع الإنساني الكارثي والانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها المدنيون في غزة.
وأشار إلى أن ما يُسمى بـ”السماح المحدود” لبعض الصحفيين الأجانب، وبشروط خاصة تشمل مرافقة الجيش الإسرائيلي، لا يتيح تغطية مستقلة، بل يكرّس الرواية “الإسرائيلية” ويمنع نقل الحقيقة كما هي على الأرض.
وذكر المركز أن هذا المنع يهدف إلى طمس الأدلة على الجرائم والانتهاكات الخطيرة بحق المدنيين، بما في ذلك استهداف المستشفيات ومراكز الإيواء والبنية التحتية، فضلًا عن استهداف الصحفيين أنفسهم.
وقال إن استمرار الحظر يأتي في سياق محاولة حجب آثار الإبادة الجماعية والدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي.
وشدد المركز على أن هذه السياسة تمثل خرقًا واضحًا للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تكفل حرية الرأي والتعبير وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات، كما تتعارض مع القانون الدولي الإنساني الذي يضمن حرية تنقل الصحفيين في مناطق النزاع ويحظر استهدافهم أو تقييد عملهم.
وحثّ المركز الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة على الضغط الجاد على العدو الإسرائيلي لتمكين الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة بحرية واستقلالية، وتوفير حماية دولية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون أداء واجبهم المهني في ظروف بالغة الخطورة، بعد أن فقد العشرات منهم حياتهم خلال تغطية العدوان المستمر على القطاع.