هل ينتشر الفيروس المخلوي في مصر .. مستشار الرئيس للصحة يوضح
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
تداولت بعض المنصات خلال الأيام الماضية أنباء عن انتشار الفيروس المخلوي التنفسي في مصر، إلا أن الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشؤون الصحية أوضح أن هذه المعلومات غير دقيقة، مشيرًا إلى استقرار الحالة الصحية العامة وعدم وجود ما يدعو للقلق.
. والعدوى التنفسية في المدارس “أمر طبيعي”
وأشار تاج إلى أن الوضع الصحي مستقر، ولا توجد أي زيادة غير طبيعية أو مقلقة في أعداد الإصابات بالفيروسات التنفسية خلال هذه الفترة.
وقال تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية على قناة الشمس، إن هذا التوقيت من العام يشهد عادة زيادة طبيعية في معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية، نتيجة تغير الفصول والانتقال المفاجئ بين الأجواء الدافئة والباردة، وهو أمر متوقع ومعتاد كل عام.
وأوضح مستشار الرئيس أن أكثر من 90% من الفيروسات التنفسية تتشابه في الأعراض، مثل الرشح والعطس والسعال وارتفاع الحرارة، مشيرًا إلى أن فيروس الإنفلونزا العادي يظل هو الأكثر شيوعًا بين هذه الفيروسات، ويضم ما يقرب من 256 نوعًا مختلفًا.
وأكد أنه لا يوجد ما يدعو للذعر أو المبالغة في القلق، لكن في الوقت ذاته يجب احترام هذه الفيروسات والتعامل معها بحذر ومسؤولية، لتجنب المضاعفات أو نقل العدوى للآخرين.
نصائح مهمة للمصابين: الراحة أول علاج
ونصح الدكتور تاج الدين جميع المصابين بأعراض البرد أو الزكام أو الرشح بـالاستراحة في المنزل لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، مشددًا على أن هذه الخطوة ضرورية لسببين رئيسيين:
حماية المريض نفسه من المضاعفات التي قد تطرأ نتيجة الإرهاق أو الإهمال في العلاج.
منع نقل العدوى إلى المحيطين به، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة.
وأضاف أن غالبية الحالات بسيطة وتُشفى ذاتيًا دون الحاجة إلى علاج معقد، موضحًا أن الالتزام بالإرشادات الصحية البسيطة كغسل اليدين والتهوية الجيدة كافٍ للوقاية.
لا مؤشرات على وباء جديد وشدد مستشار الرئيس للشئون الصحية على أنه لا توجد أي مؤشرات تدل على ظهور وباء جديد أو انتشار لفيروس خطير في مصر حاليًا، مؤكدًا أن الوضع الصحي العام تحت السيطرة، وأن الجهات المعنية تتابع المشهد عن كثب.
وقال تاج الدين: "نحن نتابع بدقة جميع التطورات، والوضع مطمئن تمامًا، ولا داعي لأي قلق أو تهويل."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد عوض تاج الدين الفيروسات التنفسية الإنفلونزا الفيروسات الفیروسات التنفسیة مستشار الرئیس تاج الدین
إقرأ أيضاً:
رسائل استراتيجية وراء اتصال الرئيس السيسي بنظيره الجنوب إفريقي.. خبير يوضح التفاصيل
أكد الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، أن الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا يحمل دلالات استراتيجية مهمة، خاصة في ظل تطورات المشهدين الإفريقي والدولي، لافتا إلى إلى أن جنوب أفريقيا كانت الدولة التي تقدمت بالدعوى القضائية ضد إسرائيل أمام محكمتي العدل والجنائية الدوليتين، وهو ما يعكس تقاربًا واضحًا في المواقف بين القاهرة وبريتوريا تجاه القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضح العزبي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الفترة الأخيرة شهدت نقلة نوعية في العلاقات بين مصر وجنوب أفريقيا، لا سيما بعد إطلاق مبادرة "طريق القاهرة – كيب تاون" التي تستهدف تعزيز التجارة البينية بين دول القارة، مؤكدًا أن التعاون بين أكبر قوتين إفريقيتين — مصر وجنوب أفريقيا يمكن أن يشكل محور قوة حقيقي داخل القارة، بما يحقق التكامل في الموارد والإمكانات.
وأشار إلى أن مصر تمتلك قوة بشرية هائلة وخبرة في مجالات البنية التحتية والطاقة والتعدين، بينما تمتلك جنوب أفريقيا ثروات معدنية ضخمة وخبرات صناعية متقدمة، ومن ثم فإن التكامل بين الجانبين سيُحدث فارقًا استراتيجيًا كبيرًا في مستقبل التنمية الإفريقية.
وأضاف خبير العلاقات الدولية أن انضمام مصر إلى تجمع "البريكس"، بدعم من جنوب أفريقيا، أسهم في تعميق أواصر التعاون الصناعي والتجاري بين البلدين، خصوصًا بعد توجه دول التجمع نحو التعامل بالعملات المحلية لتقليل الاعتماد على الدولار في التبادل التجاري.
وأكد العزبي أن حجم التبادل التجاري بين مصر وجنوب أفريقيا يشهد نموًا مستمرًا، وهو ما يعزز فرص إقامة شراكات استثمارية كبرى خلال المرحلة المقبلة في مجالات الصناعة والتعدين والطاقة الخضراء.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الدكتور العزبي على أن مصر لعبت الدور الأبرز في تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من خلال تحركات سياسية ودبلوماسية متوازنة، لافتًا إلى أن القاهرة تعمل بكل جهد على ضمان استقرار الهدنة واستكمال المفاوضات الخاصة بمرحلة إعادة الإعمار.
واختتم خبير العلاقات الدولية حديثه بالتأكيد على أن القيادة المصرية تواصل أداء دورها التاريخي في دعم القضايا العربية والإفريقية، انطلاقًا من رؤية متكاملة تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة على مستوى القارة.