هانيبال القذافي حرّ قريبا فهل يقيم خارج ليبيا؟
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
كتبت" الشرق الاوسط": انشغلت الأوساط الليبية بمختلف انتماءاتها السياسية، على نحو واسع، بقرار السلطات اللبنانية الإفراج عن هانيبال، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، في وقت تسارعت فيه الأسئلة حول وجهته في الأيام المقبلة، وإن كان قد قرر العودة إلى بلده ليبيا أم أنه سيلحق بأشقائه الساعدي ومحمد وعائشة، ووالدته صفية فركاش؟
وسادت حالة من الفرح أنحاء ليبيا، ولا سيما في أوساط أنصار نظام القذافي، فور الإعلان عن قرار الإفراج عن هانيبال.
وردّاً على التساؤلات بشأن الجهة التي سيقصدها هانيبال، قال قيادي كبير في النظام السابق: «حتى الآن لم يتم تحديد الدولة التي سيذهب إليها الكابتن هانيبال»، مضيفاً: «نحن بالطبع نرحب به وسط أهله وإخوانه؛ لكن لن يأتي إلى ليبيا لأسباب تتعلّق بعملية تأمينه». ورجّح القيادي في النظام السابق في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «يلحق هانيبال بأي من أفراد أسرته الموجودين ما بين تركيا ومصر وسلطنة عمان، أو ربما يذهب إلى دولة أوروبية».
وقال المحامي الفرنسي لهانيبال، لوران بايون، في تصريح إعلامي مساء الخميس، إن هانيبال القذافي «لا يزال في السجن، لكنه سيُغادر لبنان قريباً إلى دولة لا يمكن الإفصاح عنها»، مضيفاً أن موكله «لا يريد العودة إلى ليبيا حالياً».
من جهته، قال محمد الأسمر، رئيس مركز الأمة الليبي للدراسات، : «ليس معروفاً بعد الوجهة التي سيذهب إليها السيد هانيبال، لكنني لا أعتقد أنه سيأتي إلى ليبيا في هذه الفترة».
وتوجّهت لجنة الدفاع عن هانيبال، في بيان أصدرته مساء الخميس، بالشكر إلى القبائل الليبية الأصيلة، التي «وقفت بثبات وشرف، وإلى الوفود الاجتماعية والقيادات الشعبية التي تابعت القضية بإخلاص».
كما ثمّنت «جهود كل الجهات الرسمية الحكومية والقضائية المحلية الليبية في العاصمة طرابلس، ورئيس وأعضاء الفريق القانوني، على ما أبدوه من تعاون ومتابعة لإنهاء هذا الملف الإنساني والوطني».
وعبّرت اللجنة عن «امتنانها الكبير لكل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، التي نادت بالحرية والعدالة»، كما أبدت شكرها للقضاء اللبناني «لتجاوبه الإيجابي في نهاية المطاف»، الذي قالت إنه «رجّح أخيراً كفة العدالة على كفة الابتزاز السياسي، في خطوة تسجّل لصالح القيم القانونية والإنسانية».
وعبّر الساعدي القذافي عن فرحته بخبر الإفراج عن شقيقه، وقال من خلال حساب منسوب له عبر منصة «إكس»: «إلى ملايين الأحباء أزفّ إليكم خبر الإفراج عن هانيبال». كما تقدّم بالشكر إلى حكومة لبنان، وإلى عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، وبعض مسؤوليها.
والساعدي، الذي يُقيم منذ خروجه من بلده في تركيا، سبق أن برأته دائرة الجنايات بمحكمة استئناف طرابلس في نيسان 2018، من تهمة قتل وتعذيب لاعب كرة قدم عام 2005. وظل الساعدي، وهو النجل الثالث للرئيس الراحل، قابعاً في السجن إلى أن أطلق سراحه في 6 أيلول 2021، ليُغادر البلاد متوجهاً إلى تركيا، وسط تباين الآراء حول إقامته الراهنة. فيما تُقيم أرملة القذافي في القاهرة، في حين تستضيف سلطنة عمان ابنته عائشة ونجله محمد..
مواضيع ذات صلة تم تخفيضها.. كم أصبحت قيمة كفالة هانيبال القذافي؟ Lebanon 24 تم تخفيضها.. كم أصبحت قيمة كفالة هانيبال القذافي؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الإفراج عن هانیبال هانیبال القذافی العودة إلى لحادث سیر هانیبال ا
إقرأ أيضاً:
لبنان يخفّض كفالة الإفراج عن هانيبال القذافي
وافق القضاء اللبناني، اليوم الخميس، على خفض قيمة الكفالة المالية لقاء الإفراج عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، من 11 مليون دولار إلى 900 ألف دولار.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قضائية أن "المحقق العدلي في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، القاضي زاهر حمادة وافق على خفض الكفالة المالية من 11 مليون دولار إلى 900 ألف دولار لقاء إخلاء سبيل هانيبال القذافي".
وقرر حمادة، وفق المصدر ذاته، "إلغاء قرار منع القذافي من السفر والسماح له بمغادرة الأراضي اللبنانية فور تسديد قيمة الكفالة".
وكان القاضي حمادة وافق في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إخلاء سبيله مقابل كفالة قدرها 11 مليون دولار، الأمر الذي عارضه محامو القذافي.
ستدفع بسرعة ويغادرمن جهته، قال المحامي الفرنسي للقذافي الابن، لوران بايون لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الكفالة ستُدفع بسرعة على أن يغادر لبنان قريبا جدا بجواز سفره الليبي" من دون أن يحدد وِجهته.
وجاء قرار خفض الكفالة بعد زيارة وفد ليبي بيروت ولقاء مسؤولين لبنانيين سياسيين وقضائيين الاثنين، بينهم الرئيس اللبناني جوزيف عون.
وسلّم الوفد القاضي حمادة "نسخة عن التحقيقات التي أجرتها السلطات الليبية في قضية الصدر، ومحاضر استجواب عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين في نظام الرئيس المخلوع معمّر القذافي"، وفق ما أفاد مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق.
وتُحمِّل الطائفة الشيعية في لبنان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مسؤولية اختطاف موسى الصدر مؤسس حركة أمل ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب، والصحفي عباس بدر الدين، في ليبيا أثناء زيارة إليها يوم 25 أغسطس/آب 1978، لكن النظام الليبي السابق نفى التهمة مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس إلى إيطاليا.