مواجهات ميدانية في السودان.. الجيش يتصدى لمُسيرات الدعم السريع في الخرطوم وكردفان
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
قال محمد إبراهيم، مراسل القاهرة الإخبارية في السودان، إن هناك تطورات ميدانية كبيرة منذ صباح اليوم، حيث شهدت العاصمة الخرطوم، وبالتحديد منطقة أم درمان شمال المدينة، أكثر من عشر مسيرات حاولت استهداف عدة مواقع، وأضاف أن الجيش السوداني تمكن من التصدي لهذه المسيرات بنجاح.
. وأصبحت قطبًا لجذب الاستثمارات العالمية
وأكد إبراهيم، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن ولاية نهر النيل شهدت أيضاً تحليق مسيرات في سماء مدينة عضبره، وتمكنت القوات السودانية من إحباط أي محاولات للعبث بالأمن هناك.
وفي إقليم كردفان، أوضح محمد إبراهيم أن منطقة الدلج، التي تقع تحت حصار منذ عدة أشهر، كانت هدفاً لمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع، وأشار إلى مصرع أكثر من 10 أشخاص نتيجة هذه الهجمات، مع العلم أن المنطقة تحت سيطرة الدعم السريع، وأن الحركة الشعبية بقيادة عاطف عزيز الحلو، والتي تُعتبر حليفاً لهذه القوات، متورطة في الأحداث.
كما أضاف المراسل أن إقليم شمال كردفان شهد نشاطاً مسيرياً في الفرقه الخامسة الهجانية، مع ثلاث مسيرات لكنها لم تسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، مشيراً إلى أن الجيش يواصل جهوده لضمان استقرار الوضع في المناطق المستهدفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مواجهات ميدانية السودان الجيش يتصدى سيرات الدعم السريع الخرطوم وكردفان
إقرأ أيضاً:
وزير سوداني: الشعب سيدعم الجيش في حربه على الدعم السريع
قال وزير الثقافة والإعلام والسياحة السوداني خالد علي الإعيسر إن الشعب السوداني سيدعم القوات المسلحة لمواجهة قوات الدعم السريع التي وصفها بـ"المرتزقة والقتلة والإرهابيين"، بالتزامن مع حث وزير الدفاع حسن داؤود كبرون الشعب لمساعدة الجيش من أجل تحقيق ذلك.
وأشار الإعيسر -في منشور له على منصة "إكس"- إلى أن الزحف الجديد سيكون وصلا للزحف السابق الذي فكك الأجندات وهزم المؤامرات، وفقا لتعبيره.
وكتب "السودانيون يعولون على تماسك وحدتهم وإرادتهم الوطنية، لا على أي جهة أخرى صمتت عن الحق وتخاذلت في إنصاف الضحايا، ولم تجرِّم المليشيات وداعميها، وتجردت من القيم الإنسانية والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ومارست المراوغة غير آبهة بوحدة البلاد ومصالحها وعدالة قضيتها".
وشدد الإعيسر على أن الاستنفار سيكون تحت إطار قومي ووطني موحد، بعيدا عن العصبية القبلية والمناطقية.
السودانيون يعولون على تماسك وحدتهم وإرادتهم الوطنية، لا على أي جهة أخرى صمتت عن الحق وتخاذلت في إنصاف الضحايا، ولم تجرِّم الميليشيات وداعميها، وتجردت من القيم الإنسانية والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ومارست المراوغة غير آبهة بوحدة البلاد ومصالحها وعدالة قضيتها.
سيواصل الشعب…
— Khalid Ali خالد علي (الإعيسر) (@Aleisir) November 4, 2025
تجهيز الجيشوجاءت هذه التصريحات على خلفية ما أعلنه وزير الدفاع السوداني حسن داؤود كبرون كيان من أن مجلس الأمن والدفاع قرر الاستمرار فيما سماه استنهاض الشعب لمساعدة القوات المسلحة بالقضاء على قوات الدعم السريع.
وأضاف وزير الدفاع السوداني أن المجلس ناقش ما وصفها بجرائم الدعم السريع في الفاشر، وأكد أن استعداد وتجهيز الجيش للحرب "حق وطني مشروع"، حسب وصفه.
من جهته، قال عضو بمجلس الأمن والدفاع السوداني للجزيرة إنه لا توجد هدنة مع قوات الدعم السريع إذا لم تخرج من المدن وتتجمع في معسكرات محددة.
إعلانوأضاف المصدر أن المجلس شكر في اجتماعه كل مبادرة قُدمت لإحلال السلام بالسودان، خصوصا مبادرة الولايات المتحدة.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قالت إن واشنطن تتعاون مع دول أخرى لإنهاء الصراع في السودان، مؤكدة التزام واشنطن بتحقيق السلام هناك.
وأوضحت ليفيت أن الولايات المتحدة تشارك بنشاط في الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للصراع المروع في السودان.
كما أكدت أن واشنطن على تواصل دائم مع شركاء عرب، وترغب أن ينتهي الصراع في السودان سلميا، لكن الوضع الميداني معقد جدا، على حد تعبيرها.
إسقاط طائرة للجيشميدانيا، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان أمس الثلاثاء أنها أسقطت في ولاية غرب كردفان طائرة حربية من طراز "إليوشين" تابعة للجيش السوداني في مدينة بابنوسة، متوعدة بمواصلة القتال ضد الجيش.
ومع تواصل المعارك، قال مفوض العون الإنساني بشمال كردفان محمد إسماعيل للجزيرة إن أكثر من 4 آلاف أسرة وصلت من مدينة بارا في ولاية شمال كردفان وضواحيها إلى مدينة الأُبيّض بسبب تدهور الوضع الأمني، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها الأسبوع الماضي.
وأشار إسماعيل إلى وجود عشرات الجرحى بين الذين وصلوا إلى الأبيض، فضلا عن فقدان الاتصال بعدد من العائلات التي تقطعت بها السبل أثناء فرارها من مدينة بارا.
وتشهد ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي أبريل/نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، مما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.