سر التشابه النبوي.. أحمد كريمة: "وجه الحسن" يُكمل "جسد الحسين" لترى النبي محمد
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على مكانة آل البيت الأطهار، مستشهدًا بآيات كريمة منها قوله تعالى: "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى" و"إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا".
وقال "كريمة"، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، إن الإمام الحسن (رضي الله عنه) شخصية عظيمة لم تتكرر في التاريخ، مشيرًا إلى مكانته وخصائصه الفريدة، فهو الإمام الحسن ابن علي بن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم، وأمه هي السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان الإمام الحسن أشبه الناس وجهًا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينما الإمام الحسين كان الشبه الأكبر له من الصدر إلى القدمين.
وعبّر عن ذلك بقوله: "حينما نجعل الحسن بجوار الحسين، فأنت أمام النبي محمد في الشبه"، ولقبه المؤرخون بـ"ريحانة النبي" و"سيد شباب أهل الجنة"، موضحًا أن الإمام الحسن ولد في النصف من شهر رمضان للسنة الثالثة من الهجرة، وقد حظي برعاية خاصة جدًا من جده النبي (صلى الله عليه وسلم)، وقام النبي بنفسه بتحنيكه (بوضع عجوة في فمه)، وأراد أبواه تسميته "حرباً"، لكن النبي (صلى الله عليه وسلم) اختار له اسم "الحسن"، وكانت محبة النبي له لا نظير لها، فكان يقبله ويداعبه ويعتنقه، ومن مظاهر هذه المحبة أنه كان يطيل السجود في الصلاة حينما كان يركب الحسن على ظهره.
واستشهد بالحديث النبوي الشريف في محبة الرسول للإمام الحسن: "اللهم إني أحب حسناً فأحببه، وأحب يا رب من يحبه"، وهو الحديث الذي أخرجه الشيخان في مناقب الحسن والحسين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التشابه النبوي أحمد كريمة وجه الحسن كمل جسد الحسين لترى النبي محمد صلى الله علیه وسلم الإمام الحسن محمد رمضان
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة .. وأفضل صيغة ترددها للفجر
الصلاة على النبي .. يبحث كثير من الناس في يوم الجمعة عن فضل الصلاة على النبي، وذلك لعظم ثوابها وجزيل عطائها، فبها تدرك شفاعة المصطفى ويستجاب رب العباد الذي أمر بها وفرضها على جميع المؤمنين به فقال خير من قائل:" إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".
الصلاة على النبي.. تلك الصلاة التي يفك الله بها الكروب
ويذهب عنك همك، فعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك". رواه الترمذي
فضل الصلاة على النبيكما في فضل تلك الصلاة أنها تدني من الحبيب يوم القيامة..قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ أَكْثَرُكُمْ عَلَيَّ صَلاةً فِي الدُّنْيَا ، مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ قَضَى اللَّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ، سَبْعِينَ مِنْ حَوَائِجِ الآخِرَةِ وَثَلاثِينَ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا، ثُمَّ يُوَكِّلُ اللَّهُ بِذَلِكَ مَلَكًا يُدْخِلُهُ فِي قَبْرِهِ كَمَا يُدْخِلُ عَلَيْكُمُ الْهَدَايَا ، يُخْبِرُنِي مَنْ صَلَّى عَلَيَّ بِاسْمِهِ وَنَسَبِهِ إِلَى عَشِيرَتِهِ، فَأُثْبِتُهُ عِنْدِي فِي صَحِيفَةٍ بَيْضَاءَ».
الصلاة على النبي.. وهي اعتراف بالفضل المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد ذكر الإمام العز بن عبد السلام في فضل الصلاة على النبي أنها مكافأة العاجز عن إنزال النبي منزلته واعتراف لمن أحسن إلينا وأنعم علينا قائلاً: "ليست صلاتنا على النبي –صلى الله عليه وسلم- شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء"،فورد أن الله سبحانه وتعالى عندما أمرنا بـ الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- من باب المكافأة له على إحسانه إلينا، فقال الله تعالى : «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» الآية 56 من سورة الأحزاب.
أفضل صيغ الصلاة على النبيوفي بيان أفضل صيغة للصلاة على النبي، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تجوز بأي صيغة، بشرط أن تشتمل على لفظ الصلاة على النبي أو صلِّ اللهم على النبي، حتى وإن كانت هذه الصيغة لم تَرِد.
وأوضح «جمعة» في فتوى له، أن أفضل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم هي: الصلاة الإبراهيمية أو الصيغة الإبراهيمية، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم بأن يعرفوا صيغة الصلاة عليه فقالوا: «يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد» (رواه البخاري).
وأشار إلى أنه لا ينبغي للمسلم أن يُعرض عن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويتركها فإن في تركها الشر الكثير؛ حيث إن تركها علامة على البخل والشح، قال النبي صلى الله عليه وسلم-: «كفى به شُحًا أن أُذكر عنده ثم لا يصلي علي» (ابن أبى شيبة في مصنفه)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «البخيل من ذُكرت عنده ولم يُصلِّ على» (أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
الصلاة على النبي.. وفي فضل الصلاة على النبي أمور عظيمة نبرز منها:
أولًا: يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات.
ثانيًا: يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات.
ثالثًا: يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات.
رابعًا: سبب في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة.
خامسًا: يكفي الله العبد المصلي على رسول الله ما أهمّه.
سادسًا: تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.
سابعًا: الصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى.
ثامنًا: سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به.
تاسعًا: تنقذ المسلم من صفة البخل.
عاشرًا: سبب من أسباب طرح البركة.