شركات الطيران الأميركية تلغي مزيدا من الرحلات بسبب الإغلاق الحكومي
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
ألغت شركات الطيران الأميركية 1330 رحلة في اليوم الثاني من تخفيض الرحلات الجوية الذي فرضته الحكومة في جميع أنحاء البلاد أمس السبت، وتأهب القطاع لمزيد من الإلغاءات مع استمرار إغلاق الحكومة الاتحادية.
وكانت إدارة الطيران الاتحادية قد أصدرت تعليمات لشركات الطيران بتخفيض 4% من الرحلات الجوية اليومية بدءا من أمس الجمعة في 40 مطارا رئيسيا بسبب مخاوف تتعلق بسلامة مراقبة الحركة الجوية.
وأدى الإغلاق إلى نقص في عدد المراقبين الجويين بسبب عدم حصولهم على رواتبهم منذ أسابيع.
وسترتفع نسبة تخفيض الرحلات الجوية إلى 6% بعد غد الثلاثاء، قبل أن تصل إلى 10% بحلول 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأبلغت إدارة الطيران الاتحادية أمس السبت عن وجود مشاكل تتعلق بالعاملين في مراقبة الحركة الجوية في 25 مطارا ومركزا آخر، مما أدى إلى تأخير الرحلات الجوية في 12 مدينة أميركية كبرى على الأقل، بما في ذلك أتلانتا ونيوارك وسان فرانسيسكو وشيكاغو ونيويورك.
وتم تأجيل نحو 5450 رحلة أمس بعد تأجيل آخر شمل 7 آلاف رحلة وإلغاء 1025 رحلة أول أمس الجمعة، وفق رويترز.
من جهتها، ألغت الخطوط الجوية الأميركية أكثر من ألف رحلة طيران أمس، معظمها بسبب الإغلاق الحكومي وأمر إدارة الطيران الاتحادي بتقليل حركة الطيران.
وأفادت الصحافة الأميركية أيضا بأن شركات الطيران في البلاد اضطرت إلى إلغاء أكثر من 1700 رحلة كانت مقررة خلال الفترة بين 7 و9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأوردت "سي إن إن" أن 1900 رحلة جوية داخلية تم تأجيلها أمس السبت في مختلف المطارات الأميركية نتيجة التداعيات المالية والتشغيلية للإغلاق الحكومي على مرافق البنية التحتية.
ونقلت الشبكة عن موقع "فلايت أوير" أنه تم تسجيل 13 بلاغا عن نقص في عدد موظفي مرافق مراقبة الملاحة الجوية، وهو أمر تسبب بتأخيرات كثيرة في مواعيد الرحلات الجوية بجميع أنحاء البلاد.
إعلانوخلال فترة الإغلاق الحكومي المطولة المستمرة منذ 40 يوما أُجبر 13 ألف مراقب حركة جوية و50 ألف مراقب أمني على العمل دون أجر، مما أدى إلى زيادة التغيب عن العمل.
وتم إخطار عدد من مراقبي الحركة الجوية يوم الخميس الماضي بأنهم لن يتلقوا أي تعويضات لفترة الرواتب الثانية على التوالي الأسبوع المقبل.
وقال وزير النقل الأميركي شون دافي إنه من الممكن أن يطلب خفضا بنسبة 20% في الحركة الجوية إذا توقف المزيد من المراقبين عن الحضور للعمل.
وأضاف "أقوم بتقييم البيانات، سنتخذ القرارات بناء على ما نراه في المجال الجوي".
ويلقي الديمقراطيون باللوم في الإغلاق على رفض الجمهوريين التفاوض بشأن دعم التأمين الصحي الذي سينتهي أواخر هذا العام.
محادثات لإنهاء الإغلاق الحكوميوفي غضون ذلك، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي جون ثون أمس السبت إن المحادثات في المجلس بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإنهاء الإغلاق الحكومي الاتحادي أخذت منحى إيجابيا، وسط جهود للتوصل إلى اتفاقات لإنهاء الإغلاق مؤقتا وتقديم 3 مشروعات قوانين لتمويل طويل الأجل لبعض الوكالات.
وردا على سؤال من الصحفيين عما إذا كانت قد أُجريت محادثات إيجابية بين الحزبين خلال الـ24 ساعة الماضية، أجاب ثون الجمهوري من ولاية ساوث داكوتا "نعم، يمكنني قول ذلك".
وأضر أطول إغلاق حكومي في تاريخ أميركا بالكثير من الموظفين الاتحاديين، وأثر على المساعدات الغذائية والسفر الجوي وعمل المتنزهات الوطنية.
وفي أعقاب محادثات شهدت تعثرا على مدى أسابيع بدا أن الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي يتفاوضون بجدية خلال الأيام الماضية.
وعبر أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ أمس عن أملهم في أن يتم الكشف عن النص الكامل لـ3 تدابير تمويل للعام المالي 2026 لبرامج الزراعة والغذاء والتغذية، إلى جانب مخصصات لمشروعات بناء عسكرية وبرامج قدامى المحاربين وتمويل تشغيل الكونغرس.
ووفقا للمقترحات، سيجري تمويل تلك العمليات حتى 30 سبتمبر/أيلول 2026.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الإغلاق الحکومی الرحلات الجویة الحرکة الجویة أمس السبت
إقرأ أيضاً:
الإغلاق الحكومي الأمريكي يعطل رحلات كندية ويجبر شركات الطيران على تقليص عملياتها
تواجه شركات الطيران الكندية، اضطرابات جديدة في رحلاتها المتجهة إلى الولايات المتحدة، مع بدء إلغاء وتأجيل عدد من الرحلات بسبب تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي على شبكة الطيران هناك؛ ما دفع السلطات الأميركية إلى تقليص حركة الطائرات.
وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أنها ستخفض 10 في المئة من الرحلات في 40 من أكثر المطارات ازدحاماً في البلاد؛ حفاظاً على السلامة، بعد أن تزايد الضغط على المراقبين الجويين الذين يعملون دون أجر منذ أكثر من 37 يوماً في أطول إغلاق حكومي بتاريخ الولايات المتحدة. وفق وكالة "بلومبرج".
وفي كندا، قالت شركة "طيران كندا" إنها ستحافظ على جدول رحلاتها المعتاد؛ لكنها حذرت من أن الرحلات التي تُشغَّل عبر شريكتها الأمريكية "يونايتد إيرلاينز" قد تتأثر.
وأكد المتحدث باسم الشركة، بيتر فيتزباتريك، أن المسافرين يمكنهم إعادة الحجز دون رسوم تغيير، لكن عليهم دفع فرق السعر إن وُجد.
أما شركة "بورتر إيرلاينز"، فأوضحت أن نقص الموظفين في المطارات الأمريكية تسبب فعلاً في تأخيرات بالرحلات إلى وجهات رئيسية، مشيرة إلى أن بعض العملاء يمكنهم تعديل حجوزاتهم مجاناً حتى يوم الاثنين المقبل إذا توفرت مقاعد.
بدورها، قالت "ويست جت" إن عملياتها لم تتأثر بالإغلاق حتى الآن. وتشغّل الشركات الكندية الثلاث نحو أربعة آلاف رحلة أسبوعياً بين كندا والولايات المتحدة، بحسب بيانات شركة "سيريوم" المتخصصة بالطيران.
وحذر خبراء من أن تقليص الرحلات الأمريكية قد يؤدي إلى خسائر مالية لشركات الطيران الكندية وصعوبات للمسافرين؛ إذ "لا يمكن تخزين المقاعد غير المستخدمة".. كما قال البروفيسور جيرينت هارفي من جامعة ويسترن، مضيفاً أن "كل إلغاء يعني خسارة فورية أو تعويضاً مكلفاً".