رواق العلوم الشرعية والعربية بأسوان يواصل فعالياته لنشر الفكر الأزهري الوسطي
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أكد الدكتور احمد رضوان، مدير فروع الرواق الازهرى بأسوان التابع لمعهد فتيات إدفو الإعدادي الثانوي، أن الفرع، يواصل فعالياته الدراسية في رواق العلوم الشرعية والعربية، تأكيدًا لاستمرار رسالة الأزهر الشريف في نشر العلم الشرعي الأصيل والفكر الوسطي المعتدل، وتعميق الفهم الصحيح للدين بين مختلف الفئات العمرية والتعليمية داخل المحافظة.
ويشهد رواق أسوان إقبالًا متزايدًا من الدارسين بمراحله المتنوعة، التي تبدأ من المرحلة التمهيدية وصولًا إلى المتقدمة، حيث يتلقى الطلاب علومهم على أيدي نخبة من علماء وأساتذة الأزهر المتخصصين، من خلال نظامي الحضور المباشر والتعليم عن بُعد، بما يواكب احتياجات الدارسين ويسهم في نشر المعرفة على نطاق أوسع.
ويأتي هذا النشاط العلمي تحت الإشراف المباشر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبمتابعة الإدارة الفرعية للرواق الأزهري بأسوان، ضمن الجهود المتواصلة للأزهر في إقامة منابر علمية موثوقة ومجانية في مختلف محافظات الجمهورية.
وأعرب عدد من الدارسين بالرواق عن سعادتهم بهذه التجربة التعليمية الفريدة، مشيدين بسلاسة ووضوح المناهج الدراسية التي تمكنهم من فهم العلوم الشرعية واللغة العربية بعمق ويسر، بعيدًا عن التعقيد، مؤكدين أن الرواق يوفر بيئة محفزة وجاذبة للعلم تسهم في تنمية الفكر الديني والثقافي الرصين.
من جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الدراسة في الرواق الأزهري تمثل عودة إلى منبع العلم الأصيل، المتمثل في الأزهر الشريف، باعتباره المرجعية الدينية والعلمية الموثوقة في العالم الإسلامي.
فيما أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الدراسة بالرواق تؤهل الدارسين لمواجهة التحديات الفكرية والثقافية المعاصرة، من خلال العلم المستنير والفكر الوسطي المعتدل.
ويأتي هذا النشاط في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وإشراف أ.د محمد الضويني وكيل الأزهر، ومتابعة كل من دكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأروقة الأزهرية، ودكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، و الشيخ إبراهيم حلس مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر، ودكتور أحمد رضوان مدير فروع الرواق بأسوان، والشيخ ممتاز محمد كمال الدين المنسق العلمي للتجويد والقراءات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الرواق الأزهرى الشئون الدينية
إقرأ أيضاً:
في ذكرى مولده.. الأزهر العالمي يُبرز سيرة كبار المحدثين في العصر الحديث
في إطار مشروعه التثقيفي «قُدوة»، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على رموز الأزهر الشريف وعلمائه الذين أثروا الحياة العلمية والفكرية، قدَّم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تعريفًا بفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، أحد كبار المحدثين المعاصرين وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وذلك في ذكرى مولده تخليدًا لمسيرته العلمية المضيئة.
المولد والنشأة
وُلد الدكتور أحمد معبد عبد الكريم عام 1939م بقرية أشواي في محافظة الفيوم، ونشأ في بيتٍ متدينٍ محبٍّ للعلم وحافظٍ للقرآن الكريم.
أتمّ حفظ القرآن في سنٍّ مبكرة، فكان ذلك فاتحة طريقه نحو العلم الشرعي، فشدّ الرحال إلى الأزهر الشريف ليتلقى علوم الدين والعربية على يد كبار العلماء، مقتديًا بنهج والده الذي غرس فيه حب العلم والبحث.
تخرّج فضيلته في كلية أصول الدين عام 1966م، متخصصًا في علم الحديث الشريف وعلومه. وتتلمذ على يد نخبة من العلماء والمحدثين، أبرزهم الإمام عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ عبد الله الغماري، وعدد من أعلام الحديث الذين نهل منهم العلم والدقة في التحقيق والرواية.
علم الحديث ومسيرته الأكاديمية
تلقى الشيخ علم الحديث الشريف بالسند المتصل عن شيوخه، حتى صار من كبار المحدثين في العصر الحديث، وعُرف بدقته البالغة في الحكم على الروايات وتمييز الصحيح من الضعيف.
وقد خدم السنة النبوية تدريسًا وتأليفًا وتحقيقًا، فأثرى المكتبة الإسلامية بعدد من المؤلفات والبحوث الرصينة، ومن أبرز أعماله كتابه الجامع «السُّنَّة النبوية وعلومها»، الذي عُدّ مرجعًا أساسيًّا في تدريس علم الحديث بالأزهر الشريف وعدد من الجامعات الإسلامية.
جهوده في خدمة الحديث النبوي
كرّس الدكتور أحمد معبد حياته في خدمة الحديث الشريف، تحقيقًا وتدريسًا ونشرًا، وأسهم في إعداد مئات الباحثين في هذا العلم الشريف داخل مصر وخارجها. وقد عُرف عنه التواضع الجم، والتمسك بأدب العلماء، والحرص على تربية طلابه على الجمع بين الفهم الدقيق للنصوص والالتزام العملي بأخلاق السُّنة.
كما ألّف وأشرف على بحوث علمية متعددة تناولت منهج المحدثين، وضوابط قبول الروايات، ومناهج التحقيق العلمي للتراث الإسلامي.
حياته العملية ومناصبه
عمل فضيلته بعد تخرجه إمامًا بوزارة الأوقاف، ثم التحق بالعمل الأكاديمي معيدًا في كلية أصول الدين بالأزهر الشريف، وتدرّج في المناصب حتى نال درجة الأستاذية تقديرًا لعطائه العلمي الغزير.
كما شغل عضوية هيئة كبار العلماء، وهي أعلى هيئة علمية بالأزهر الشريف، ليواصل أداء رسالته في خدمة الإسلام ونشر الوسطية والاعتدال.
إرث علمي خالد
يُعدّ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم قدوةً للأجيال في الجمع بين العلم والعمل، وبين الأصالة والمعاصرة، وبين التواضع والتمكن. فقد قدم نموذجًا للعالِم الأزهري الذي يسعى إلى إحياء علوم الحديث بروحٍ متجددة، مع الحفاظ على منهج السلف الصالح في التحقيق والدراسة.