ختام فعاليات المؤتمر الدولي للمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
اختتم المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر السنوي تحت شعار "صوت واحد ورؤية واحدة لمستقبل بلا سرطان”.
وأقيم تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عوض تاج الدين مساعد رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة.
وتناول خلال الفترة من 5-7 نوفمبر الجاري أحدث ما توصل إليه العلم في مجالات تشخيص وعلاج الأورام، وخاصة في مجالات العلاج المناعي والموجّه، وسبل الكشف المبكر وتحسين نتائج العلاج وجودة الحياة للمرضى.
وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 2,500 أستاذ وباحث وخبير من مصر والعالم، وتضمن 83 جلسة علمية اشتملت على 382 محاضرة اشترك فيها أكثر من 40 متحدثًا دوليًا في علوم الأورام المختلفة.
حضر فعاليات المؤتمر، د. أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ود. محمد حسين رفعت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ود.محمد لطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، ود. حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق، ود.أسامة عبد الحي نقيب أطباء مصر، ود. عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ود.محمد عبدالمعطي سمره عميد المعهد القومي للأورام، ووكلاء المعهد، ولفيف من قيادات المعهد، ونخبة من أساتذة الأورام من مصر والعالم، وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب.
وأوضح د. محمد عوض تاج الدين، مستشار السيد رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، الدور الرائد الذي يقوم به المعهد القومي للأورام كصرح طبي مصري ومؤسسة قومية ويمثل حجر الأساس في منظومة تشخيص وعلاج السرطان في مصر بالرغم من انشاء العديد من المراكز وأقسام الأورام التابعة للجامعات ولوزارة الصحة، مؤكدًا تقديم الدولة المصرية الدعم الكامل للمعهد باعتباره المؤسسة الأولى للأورام في مصر، وأن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يولي اهتمامًا كبيرًا للمبادرات الرئاسية التي تستهدف التشخيص والكشف المبكر للأورام، والتي تسهم في رفع نسب الشفاء الكامل للمريض وخفض تكاليف العلاج.
وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، حرص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي المتابعة الدقيقة أسبوعيًا لمشروع المعهد القومي للأورام الجديد 500 500 بالشيخ زايد، لمتابعة ما تم إنجازه داخل المشروع تمهيدًا لافتتاحه قريبًا لتقليل قوائم انتظار المرضي، وتقديم أفضل رعاية طبية لهم، مشيرًا إلى نجاح الدولة المصرية خلال السنوات الماضية في السيطرة علي الأمراض المعدية مثل الامراض المتوطنة والطفيليات وفيروس سي، وأصبح التركيز في الوقت الراهن على الأمراض المزمنة والأورام، لافتًا إلى أن السجل القومي للأورام الذي أُنشئ عام 2006 ساهم في رصد وتسجيل الحالات على مستوى الجمهورية، وأن الدولة المصرية تعمل على منع مسببات الأورام، مثل التدخين ومادة "الأسبستوس" التي تم حظر استخدامها منذ سنوات.
وأشاد الدكتور محمد حسين رفعت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالدور العلمي والبحثي والعلاجي الرائد للمعهد القومي للأورام، وحرص القائمين عليه على تقديم الخدمات العلاجية للمرضي والعمل على تخفيف آلامهم، مؤكدًا تقديم إدارة الجامعة الدعم الكامل للمعهد حتى يتمكن من أداء رسالته الإنسانية والعلمية لمحاربة مختلف أنواع السرطان، موجّهًا الشكر لكافة قيادات المعهد لجهودهم المبذولة في تطوير تقنيات وأبحاث علاج السرطان في مصر والمنطقة.
وأشار الدكتور محمد لطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، إلى الدور الاستراتيجي الذي يلعبه المجلس في تطوير المنظومة الصحية، وتوحيد معايير التعليم والتدريب الطبي المستمر، وتعزيز جودة الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين، مؤكدًا أن المجلس الصحي المصري يمثل حجر الزاوية في صياغة مستقبل المهن الطبية في مصر، باعتباره الجهة الوطنية المسؤولة عن وضع معايير التدريب والاعتماد المهني للأطباء والفرق الصحية، وإنشائه السجلات القومية والدلائل الارشادية للأورام، لافتًا إلى حصول مؤتمر المعهد الحالي على اعتماد المجلس الصحي المصري بعدد 16 ساعة من ساعات التطوير المهني المستمر (CPD hours).
وأوضح الدكتور محمد عبد المعطي سمره عميد المعهد القومي للأورام، الخدمات التشخيصية والعلاجية التي قدمها المعهد لنحو 32,000 مريض جديد العام الماضي وهو يمثل ربع عدد مرضي السرطان الجدد في مصر، ودوره الرئيسي والهام في المشاركة في مختلف المبادرات الصحية الرئاسية مثل "حياه كريمة" ومساهماته كعضو مؤسس في "التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي"، مشيرًا إلي إطلاق "منظومة التحول الرقمي لمستشفيات المعهد، وحصول جميع معامل المعهد علي الاعتماد الدولي خلال العام الحالي، وشهادة تسجيل واعتماد مركز الأبحاث الإكلينيكية من المجلس الاعلى لمراجعة اخلاقيات البحوث الطبية التابع لمجلس الوزراء، لافتًا الي توقيع اتفاقية اعتماد المعهد القومي للأورام جامعة القاهرة "مركزا محوريًا متعاونًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مستعرضًا خطة المعهد لاستكمال تطوير وتوسعة مستشفياته والتي من بينها افتتاح مستشفى 500 500، وافتتاح وحدة زرع النخاع وأمراض الدم، والانتهاء من تجديد المستشفى الشمالي ومجمع العيادات الخارجية، ووحدة الطوارئ، بالإضافة الي البدء في أعمال تجديد المبني الأوسط (مبني المعامل والاشعة).
واستعرض د. حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق وعميد المعهد الأسبق، تاريخ إنشاء المعهد، وإنشاء السجل القومي للأورام في مصر منذ تسعينيات القرن الماضي، ونشر إحصاء رسمي للسرطان في مصر عام 2014، مشيرًا إلى الدور الرائد للمعهد في مجال الأورام على مدار السنوات الماضية، والدور الحالي للمجلس الصحي المصري في انشاء السجلات الطبية القومية للأمراض والأوبئة المختلفة.
وأعرب د. أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، عن سعادته لصدور قانون تنظيم المسئولية الطبية وصدور قرار تشكيل اللجنة العليا للمسئولية الطبية وسلامة المريض برئاسة ا.د.حسين خالد، وصدور الدلائل الارشادية للأورام من خلال المجلس الصحي المصري، مقدمًا التهنئة لجموع الشعب المصري بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، ونجاح مؤتمر شرم الشيخ للسلام.
محاور مؤتمر المعهد القومي للأورامجدير بالذكر، أن أهداف ومحاور المؤتمر شملت: استخدامات الذكاء الاصطناعي، ودعم السياحة العلاجية، وتبادل الخبرات البحثية بين المؤسسات الدولية والمحلية، وتسليط الضوء علي أحدث اساليب التشخيص والعلاج المناعي، والعلاج الجيني للسرطان، ووضع توصيات موحدة لتشخيص وعلاج الأورام، وجودة التعليم والمستشفيات والرعاية الصحية، والتحول من الفحص التشخيصي التقليدي للأورام إلى التشخيص الجزيئي والبيولوجي لوضع خطط علاجية مخصصة لكل مريض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعهد القومي للأورام القاهرة جامعة القاهرة سرطان التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي المعهد القومی للأورام جامعة القاهرة الصحی المصری الدکتور محمد فی مصر
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 100 ورقة عمل.. المؤتمر الدولي الرابع بتربية سوهاج يناقش مستقبل التعليم والذكاء الاصطناعي
نظمت كلية التربية بجامعة سوهاج مؤتمرها الدولي الرابع تحت عنوان " الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم الفرص والتحديات"، والذي تم خلاله مناقشة مائة ورقة عمل وبحث علمي مقدم من جامعات عربية ومصريه وهم المملكة العربية السعودية الشقيقة.
والأزهر الشريف، عين شمس، طنطا، الإسكندرية، بنها، المنيا، أسوان، الي جانب جامعات العريش، دمياط، كفر الشيخ، القاهرة والمنصورة.
وذلك بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور حسين طه عميد الكلية والقائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ورئيس المؤتمر.
والدكتور فتحي الضبع وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر، الدكتور محمد عبدالوهاب وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومقرر المؤتمر، الدكتور خديچه عبدالعزيز وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وأمين المؤتمر، المحاسب أشرف القاضي أمين عام الجامعة ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات بمقر الجامعة الجديد.
وأعرب الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة عن تقديره للجهود المتميزة التي بذلتها كلية التربية في تنظيم مؤتمرها الدولي الرابع، وما يحققه من نجاح علي مدار ٤ اعوام.
والذي يبرهن على تميز الكلية وإبداعها في تقديم أفكار بحثية مبتكرة ومواكبة التطورات العلمية الحديثة، مؤكدا علي استمرار دعم الجامعة لجميع الفعاليات العلمية التي تبرز تميز كلياتنا وتضع جامعة سوهاج في مصاف الجامعات الرائدة إقليميًا ودوليًا.
وأضاف النعماني أن واحدة من المجالات الواعدة التي يمكن أن يؤثر فيها الذكاء الاصطناعي بشكل كبير هو مجال التعليم، حيث تتيح التقنيات المتقدمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تحسين تجربة التعلم وتطوير القدرات البشرية بطرق متعددة.
وهذا ما يؤدي إلى تحقيق تقدم كبير في مجال التعليم، وياتي تماشيا مع رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دعم هذا التحول من خلال تطوير البنية التحتية، وإطلاق الاستثمارات في الحرم الجامعي الذكي، ودمج الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في منظومة التعليم،
وفي كلمته أوضح الدكتور خالد عمران أنه تكمن أهمية عقد المؤتمرات العلمية بالجامعات المصرية والعربية في تأسيس التواصل والتفاعل بين الثقافات المختلفة وتشكيل مجتمع علمي يضم باحثين من المحيط إلى الخليج إضافة لمعالجة المشاكل الحضارية المشتركة.
وأوضح أن المؤتمر استهدف عدد من المحاور منها توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث التربوي، الذكاء الاصطناعي والأدوار المستقبلية لأعضاء هيئة التدريس،دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الصحة النفسية في بيئات التعلم وأيضاً الذكاء الاصطناعي وتصميم المناهج الدراسية.
وذكر الدكتور حسين طه أن المؤتمر ناقش أيضًا عدة موضوعات منها الذكاء الاصطناعي وتنمية الكفايات التدريسية ومهارات التعلم والتفكير، الخبرات والتجارب العالمية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في النظم التعليمية، إدارة نظم التعليم وتحديات المستقبل وثورة الذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي والإبداع الفكري والتربوي، الذكاء الاصطناعي والتربية النفسية للأبناء، الميثاق الأخلاقي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بحوث تكنولوجيا التعليم.
وأشار الدكتور فتحي الضبع إلى أن المؤتمر ضم أكثر من 100 ورقة عمل وبحث علمي، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بمجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تطوير التعليم وصياغة استراتيجيات تعليمية مبتكرة تواكب التحول الرقمي، حيث كان المؤتمر منصة مثالية لتبادل الخبرات والأفكار العلمية بين الأكاديميين والخبراء.