في إنجاز علمي غير مسبوق، تمكن المسبار الصيني "تيانوين-1" من توثيق مرور المذنب البينجمي النادر "3I/ATLAS" بالقرب من كوكب المريخ، في أول رصد من نوعه في تاريخ استكشاف الفضاء.
ويعد هذا الحدث خطوة مهمة في مسيرة الصين لتعزيز مكانتها ضمن الدول الرائدة في دراسة الفضاء العميق.
المسبار الصيني يوثق مرور مذنب بينجمي نادر
بعد المذنب "3I/ATLAS" ثالث جرم سماوي مؤكد يأتي من خارج النظام الشمسي، بعد "أومواموا" الذي تم اكتشافه عام 2017، و"بوريسوف" الذي رصد عام 2019.

ترند عالمي للمتحف المصري الكبير.. ملايين التغريدات تغزو الفضاء الرقمي وتشعل السوشيال ميديا

الصين تقرر إرسال 4 فئران إلى الفضاء .. ما السبب؟

وكالة الفضاء توثق مراحل بناء المتحف المصري الكبير.. فيديو

في سابقة هي الأولى من نوعها .. بروتوكول تعاون بين مكتبات مصر العامة ووكالة الفضاء المصرية
وقد أثار المذنب الجديد اهتمام وكالات الفضاء العالمية التي سارعت إلى توجيه أجهزتها الفضائية لدراسته ومتابعة مساره الفريد.

تفاصيل الرصد والمهمة الصينية
أعلنت إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) أن المسبار "تيانوين-1" التقط الصور خلال الفترة من 1 إلى 4 أكتوبر الماضي باستخدام كاميرته عالية الدقة "HiRIC"، والتي تشبه كاميرا "HiRISE" التابعة لوكالة "ناسا"، لكن بدقة أقل قليلاً.
ورغم صعوبة المهمة، نجح الفريق الصيني في تتبع المذنب الذي يتحرك بسرعة 58 كيلومتراً في الثانية ويبعد نحو 29 مليون كيلومتر عن المريخ، بينما لا يتجاوز قطره 5.6 كيلومترات.
وقد تطلبت العملية تحويل المسبار مؤقتاً من مهمته الأساسية في دراسة سطح الكوكب الأحمر إلى مهمة دقيقة لرصد جرم خافت وسريع الحركة.
صور تكشف أسرار المذنب
أظهرت الصور التي أرسلتها الكاميرا الصينية بوضوح النواة والغلاف الغازي للمذنب، الممتد لآلاف الكيلومترات، ما أتاح للعلماء الحصول على بيانات فريدة حول تركيبه وسلوكه أثناء مروره قرب المريخ.

وتؤكد هذه النتائج نجاح الصين في توسيع قدراتها في مجال استكشاف الفضاء العميق، ومساهمتها في دراسة الأجرام القادمة من خارج النظام الشمسي، وهو مجال علمي حديث يفتح الباب أمام فهم أعمق لتكوين الكون وأصوله.

طباعة شارك المسبار الصيني
المريخ المسبار الصيني تيانوين 1 كوكب المريخ المسبار
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية:
المسبار الصيني
المريخ
كوكب المريخ
المسبار
المسبار الصینی
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: منع إسرائيل دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة محاولة لمنع توثيق آثار الإبادة
الجديد برس| طالب مركز غزة لحقوق الإنسان المجتمع
الدولي بالضغط على إسرائيل لضمان الوصول الحر وغير المشروط أمام
الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة، مشددا على أن القيود الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من عامين تعدّ انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة ومحاولة لحجب الحقيقة. وأكد المركز في بيان له الخميس، أنه منذ اندلاع العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع، تفرض سلطات الاحتلال حظرًا كاملًا على دخول الصحافة الأجنبية، ما يحرم المجتمع الدولي من الاطلاع المباشر على حقيقة الأوضاع الإنسانية الكارثية والانتهاكات الجسيمة
التي يتعرض لها المدنيون في غزة. وأشار إلى أن “السماح المحدود” لأعداد محدودة من الصحفيين وعبر شروط خاصة منها مرافقة الجيش الإسرائيلي، ليس له قيمة، ويحد من قدرة الصحفيين على نقل
الحقيقة ويجعل رسائلهم تعبر الرواية الإسرائيلية بدلًا من ممارسة عملهم بحرية واستقلالية. وأكد المركز أن منع الاحتلال دخول الصحفيين الأجانب طوال الفترة الماضية كان يهدف إلى التعتيم على الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها جيشه بحق المدنيين، بما في ذلك استهداف البنية التحتية، والمستشفيات، ومراكز الإيواء، والصحفيين أنفسهم، أم اليوم فيهدف أيضا إلى عدم نقل صورة ما ارتكبته إسرائيل من إبادة جماعية وتدمير غير مسبوق فضلا عن آثار الإبادة الكارثية. وشدد على أن هذا المنع يُعد محاولة متعمدة لحجب الحقيقة عن العالم، ومنع نقل الصورة الحقيقية للأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة. وأشار المركز إلى أن هذه السياسة تُشكل انتهاكًا واضحًا للمادة (19) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تكفل حرية الرأي والتعبير وحق الجمهور في الحصول على المعلومات. كما أنها تتعارض مع مبادئ القانون الدولي الإنساني التي تضمن للصحفيين حرية الوصول إلى مناطق النزاع وتُلزم الأطراف المتحاربة بحمايتهم. ودعا مركز غزة لحقوق الإنسان المجتمع الدولي، ولا سيما الأمم المتحدة ومنظمات حماية الصحفيين، إلى الضغط الجاد على سلطات الاحتلال للسماح بدخول الصحفيين الأجانب بشكل حر ومستقل إلى قطاع غزة، وتمكينهم من أداء مهامهم دون قيود أو رقابة عسكرية. كما طالب بضرورة توفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون في ظروف غاية في الخطورة لنقل الحقيقة للعالم، بعد أن فقد العشرات منهم حياتهم خلال تغطية العدوان المستمر على القطاع.