وزير الاتصالات: مصر بين أكثر 3 دول جاذبية عالميًا في صناعة التعهيد.. و55 شركة عالمية توفر 70 ألف فرصة عمل جديدة
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الحكومة المصرية تواصل دعمها القوي لقطاع التعهيد باعتباره أحد أهم ركائز النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت اليوم من أكثر ثلاث دول جاذبية على مستوى العالم في مجال التعهيد بفضل ما تمتلكه من كوادر بشرية مؤهلة وبنية تحتية رقمية متطورة.
وأوضح الوزير خلال كلمته في القمة العالمية لصناعة التعهيد (Global Offshoring Summit – Egypt)، التي عُقدت تحت رعاية وبحضور رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تعتزم إطلاق حوافز جديدة لتشجيع الشركات العالمية على التوسع في السوق المصرية وتوليد فرص عمل إضافية للشباب، مؤكدًا أن الهدف هو خلق بيئة استثمارية أكثر جذبًا واستدامة.
وقال طلعت: "نحن لا نكتفي بجذب الشركات، بل نعمل على إعداد الكوادر المؤهلة قبل دخولهم سوق العمل من خلال برنامجنا الوطني للتدريب من أجل التوظيف، أنتم تختارون من يحتاج التدريب، ونحن نتولى تدريبهم وفق معاييركم، ثم توظفونهم مباشرة بعد اجتيازهم الاختبارات".
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تقدم دعمًا كاملاً للشركات الراغبة في التوسع، موضحًا أن هناك برنامجًا مبتكرًا لإنشاء مراكز مزودة بالخدمات ومجموعات عمل جاهزة لمساعدة المستثمرين في اختبار الكفاءات المحلية، وأضاف: "إذا نجح المشروع يتم تأسيس الشركة بشكل كامل، وإذا لم ينجح فلن يخسر أحد، فهدفنا هو تمهيد الطريق أمام المستثمرين ومساعدتهم على رؤية قدرات الشباب المصري على أرض الواقع".
وكشف طلعت أن رئيس مجلس الوزراء أجرى 11 زيارة ميدانية إلى شركات متخصصة في صناعة التعهيد، ما يعكس اهتمام الحكومة البالغ بهذا القطاع الحيوي، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد في خطابه الأخير على أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمثل أحد أعمدة الاقتصاد القومي.
ولفت الوزير إلى أن نتائج الجهود الحكومية باتت واضحة بالأرقام، موضحًا أنه في السابق كانت هناك 29 شركة عالمية تعمل في مصر وتوفر نحو 34 ألف فرصة عمل، بينما ارتفع العدد اليوم إلى 55 شركة عالمية وقعت مذكرات تفاهم جديدة لتوفير أكثر من 70 ألف فرصة عمل مباشرة، وهو ما يعكس تضاعف حجم سوق التعهيد المصري خلال فترة وجيزة.
وأوضح أن 39 شركة من هذه الشركات ستجدد وتوسع اتفاقياتها السابقة، وهو ما يؤكد ثقة المؤسسات العالمية في مناخ الاستثمار المصري واستدامة نجاحه، فيما ستدخل 16 شركة جديدة السوق المصرية لأول مرة، وهو مؤشر واضح على أن الشركات العالمية ترى في مصر الوجهة الأكثر ملاءمة لاعتمادها على المواهب المصرية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تمكنت خلال الفترة الماضية من جذب شركات عالمية من مختلف القارات، من بينها شركات أمريكية وأوروبية وآسيوية كبرى، اتخذت من مصر مركزًا إقليميًا لخدمات التعهيد والتكنولوجيا، ما يعكس المكانة المتنامية للبلاد كمحور استراتيجي في هذه الصناعة.
وختم الدكتور عمرو طلعت حديثه مؤكدًا أن النجاح الحقيقي لقطاع الاتصالات المصري يكمن في تضافر الجهود بين الدولة والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن مصر تسير بثبات على طريق التحول إلى مركز عالمي لتصدير خدمات التعهيد والبرمجيات، قائلاً: "ما تحقق هو بداية فقط، لدينا شباب موهوب وشركات تؤمن بقدراتهم، ودولة توفر كل ما يلزم لدعم هذا المسار، نحن على الطريق الصحيح، ومصر تستحق أن تكون في صدارة المشهد العالمي لصناعة التعهيد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد طارق: «القاهرة السينمائي 46» منصة عالمية بـ150 فيلماً بروح جديدة
تستعد العاصمة المصرية لاستقبال الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في نسخة تعد الأكبر والأكثر تنوعًا منذ سنوات، حيث يعكس المهرجان روح الأمل والفن في ظل تحديات عالمية.
أكثر من 150 فيلماً عالميًا، بينها أعمال روائية ووثائقية وقصيرة وتحريك، تشارك في هذا الحدث السينمائي الضخم، إلى جانب عرض 22 فيلماً مصرياً مرمماً يمثلون تاريخ السينما المحلية.
منصة عالمية للسينماأكد الناقد الفني محمد طارق، المدير الفني للمهرجان، أن الدورة الجديدة تمثل «منصة عالمية حقيقية للسينما»، مشيراً إلى أن التحضيرات بدأت منذ فبراير الماضي عبر تشكيل فريق المكتب الفني والسفر إلى مهرجانات كبرى مثل كان وبرلين وشنغهاي لاختيار أفضل الأعمال.
وقال طارق إن فريق الاختيار يضم عشرة مبرمجين لضمان تنوع الرؤى وتقديم محتوى يليق بجمهور القاهرة، مؤكداً أن المسابقة الدولية تضم 14 فيلماً من مختلف دول العالم برئاسة المخرج التركي نوري بيلجي جيلان.
حضور مصري مميزوأوضح طارق أن الدورة 46 تشهد حضورًا مصريًا بارزًا، من خلال أعمال مثل: «ضايع عنّا عرض» (مشترك مصري-فلسطيني)، و«شكوى 317713»، و«بنات الباشا» للمخرج محمد العدل، و«مثلث الحب» للمخرجة آلاء محمود، و«الحياة بعد سهام» لنمير عبد المسيح.
الأفلام المرممةاهتم المهرجان هذا العام بالأفلام المرممة، بدعم من رئيس المهرجان حسين فهمي، حيث تُجرى عمليات الترميم داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، ومن أبرزها إعادة عرض فيلم «قنديل أم هاشم» بالإضافة إلى أعمال مرممة من دورات سابقة.
الوسائط الجديدة والتكنولوجياوكشف طارق عن قسم «الوسائط الجديدة» الذي يقدم تجارب الواقع الافتراضي، مؤكداً أن التكنولوجيا لن تحل محل السينما التقليدية، بل توسع أدوات التعبير الفني، كما سيحظى جمهور الأفلام القصيرة بمساحة أكبر من خلال عرضها في المسرح الكبير بدار الأوبرا تقديراً لتنامي قاعدة عشاق هذا النوع من الأعمال.
التكريمات وجذب الأجيال الجديدةوأوضح المدير الفني أن التكريمات تراعي التوازن بين الأسماء المصرية والعربية والعالمية، وبين حضور الرجال والنساء، وتشمل أسماء بارزة مثل خالد النبوي، ومدير التصوير محمود عبد السميع، والمخرج محمد عبد العزيز، والفنانة الفلسطينية هيام عباس، والمخرجة المجرية إيلديكو إينيدي.
وأكد طارق أن المهرجان يركز على جذب الأجيال الجديدة من خلال برامج مخصصة للطلاب، والتعاون مع المعهد العالي للسينما وجامعات دولية، بالإضافة إلى مبادرات لدعوة شباب من المحافظات لحضور العروض السينمائية.