مسبار صيني يوثق لحظات تاريخية لاقتراب المذنب الغامض 3I/ATLAS من المريخ
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
تمكن المسبار الصيني "تيانوين-1" من تسجيل لحظة تاريخية خلال وجوده في مدار المريخ، حيث التقط صوراً للمذنب البينجمي النادر "3I/ATLAS" أثناء اقترابه من الكوكب الأحمر.
ويعد هذا المذنب ثالث جرم مؤكد من خارج النظام الشمسي، بعد "أومواموا" الغامض الذي رصد عام 2017، والمذنب "بوريسوف" الذي اكتشف عام 2019.
وقد حظي مرور "3I/ATLAS" باهتمام بالغ من وكالات الفضاء العالمية، حيث سارعت إلى توجيه جميع المركبات الفضائية المتاحة، بما فيها تلك الموجودة على سطح المريخ، لرصده ودراسته.
وانضمت الصين إلى هذا الجهد العلمي الدولي عندما كشفت إدارة الفضاء الوطنية الصينية "CNSA" عن نجاح مهمة "تيانوين-1" في تصوير المذنب خلال الفترة من 1 إلى 4 أكتوبر. واستخدم المسبار كاميرته عالية الدقة "HiRIC" التي تشبه إلى حد كبير كاميرا "HiRISE" على متن مركبة ناسا المدارية، وإن كانت بدقة أقل قليلاً.
وواجه الفريق العلمي تحديات تقنية كبيرة في عملية الرصد؛ إذ اضطر إلى تحويل المسبار من مهمته الأساسية في تصوير سطح المريخ الساطع من مدار منخفض، إلى تتبع مذنب خافت يتحرك بسرعة هائلة تصل إلى 58 كيلومترا في الثانية، ويبعد نحو 29 مليون كيلومتر، ولا يتجاوز قطره 5.6 كيلومترات فقط.
وقال مسؤولو إدارة الفضاء الوطنية الصينية إنهم تمكنوا من استقبال البيانات التي التقطتها الكاميرا عالية الدقة ومعالجتها وعرضها عبر نظام تطبيقات أرضي؛ حيث تظهر الصور بوضوح السمات المميزة للمذنب، بما في ذلك النواة والذؤابة المحيطة بها التي يصل قطرها إلى عدة آلاف من الكيلومترات.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المريخ بحر الصين الجنوبي
إقرأ أيضاً:
منتدى بأبوظبي يناقش الآفاق المستقبلية للاستثمار في الإمارات بمشاركة وفد صيني
استضافت كلية أبوظبي للإدارة ADSM، التابعة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، منتدى جمع نخبة من قادة الأعمال في الدولة مع وفد صيني يدير أصولًا تتجاوز قيمتها 4.2 تريليون دولار أمريكي.
يأتي المنتدى في خطوة تعكس تنامي الشراكات الاقتصادية والمعرفية بين أبوظبي وبكين وفي إطار جهود الكلية لتعزيز الحوار الأكاديمي والاقتصادي بين أبوظبي ومراكز الفكر والابتكار العالمية، وتسليط الضوء على البيئة الاستثمارية الديناميكية في العاصمة أمام الوفد الزائر الذي يضمّ 45 رئيس مجلس إدارة يمثلون قطاعات استراتيجية متنوعة في الاقتصاد الصيني.
يترأس الوفد الصيني الدكتور يانغ بينغ، نائب رئيس جامعة تسينغهوا، إحدى أبرز الجامعات في العالم، وضم مجموعة من مرشحي برنامج الدكتوراة في إدارة الأعمال (DBA) من كبار رؤساء وأصحاب الشركات الوطنية الرائدة في قطاعات التصنيع المتقدّم، والطاقة، وأشباه الموصلات، والرعاية الصحية، والعقارات، والتمويل، والثقافة، والإعلام.
وتضمّن البرنامج، مجموعة من الكلمات والعروض المتخصصة التي تناولت أبرز محاور الاقتصاد والاستثمار وريادة الأعمال في أبوظبي، بمشاركة عدد من الخبراء والمسؤولين في القطاعين العام والخاص.
ورحب سعادة خالد الفهيم، رئيس مجلس أبوظبي للشركات العائلية عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، بالوفد الصيني، مؤكدًا أهمية تبادل المعرفة والخبرات الدولية، ونوه إلى مرونة الاقتصاد الإماراتي وانفتاحه على الشراكات العالمية التي تعزّز مكانة الدولة مركزا رائدا للأعمال والاستثمار.
من جانبه، تحدث الدكتور مارك بولين، رئيس كلية أبوظبي للإدارة بالإنابة، في كلمته عن مكانة الابتكار والتعاون بين الثقافات والازدهار المشترك بوصفها ركائز أساسية في قصة نجاح دولة الإمارات، مشيرًا إلى التزام الكلية بدعم التعاون الأكاديمي والاقتصادي الدولي.
وأوضح أن الكلية تسعى لتمكين طلبتها من التعرّف إلى ثقافات الأعمال العالمية والاستفادة من التجارب الدولية، في إطار رسالة التعليم التطبيقي التي تنتهجها.
وقدم ممثلو الجهات من القطاعين العام والخاص بالدولة عروضاً شملت ملامح النمو الاقتصادي في أبوظبي ودور المبادرات الحكومية في دعم التحول نحو اقتصاد متنوع ومستدام، إضافة إلى الفرص الواعدة التي يوفرها “اقتصاد الصقر” في تمكين المستثمرين وتعزيز بيئة الأعمال في الإمارة.
وتناولت العروض أيضا الآفاق المستقبلية للاستثمار الدولي في دولة الإمارات وأكدت متانة الأسس الاقتصادية التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني وقدرته على استقطاب رؤوس الأموال العالمية، إلى جانب تسليط الضوء على منظومة الابتكار وريادة الأعمال في أبوظبي وما تحظى به الشركات الناشئة من دعم يعزز مساهمتها في تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة.
وتطرقت الجلسات بين الجانبين إلى تجارب ناجحة في بناء شركات تكنولوجية انطلقت من أفكار محلية لتتحول إلى مشاريع إقليمية رائدة، تعكس التطور المتسارع لقطاع التكنولوجيا في الدولة، فضلاً عن مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، واستعراض فرص التعاون التجاري والاستثماري المتبادل بين الجانبين.وام