اقتصاد كوريا الجنوبية يظهر علامات "تعاف طفيف" رغم تباطؤ نمو الصادرات
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أظهر اقتصاد كوريا الجنوبية علامات "تحسن طفيف" مدفوعاً بانتعاش في الإنفاق الاستهلاكي، على الرغم من استمرار التباطؤ في قطاع البناء وتباطؤ نمو الصادرات، بحسب بيانات معهد التنمية الكوري الذي تديره الدولة اليوم الأحد.
وأفاد المعهد في تقييمه الاقتصادي الشهري الأخير بأنه: "على الرغم من انكماش الاستثمار في البناء وتباطؤ نمو الصادرات، يبدو أن الاقتصاد يتحسن قليلاً، مدفوعاً بالاستهلاك.
وأشار التقرير إلى أن صادرات أشباه الموصلات، وهي المحرك الرئيسي لشحنات البلاد إلى الخارج، ظلت قوية. ومع ذلك، حذر المعهد من أن الزخم الإيجابي قد يضعف بسبب تأثير الرسوم الجمركية الأميركية، بحسب وكالة "يونهاب".
ووفقا للبيانات الحكومية، ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية في أكتوبر/تشرين الأول 3.6% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 59.57 مليار دولار أميركي، مسجلة نمواً للشهر الخامس على التوالي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قوة الطلب على أشباه الموصلات.
وبحسب القطاع، ارتفعت صادرات أشباه الموصلات 25.4% على أساس سنوي لتصل إلى 15.73 مليار دولار، وهو أعلى رقم يسجل على الإطلاق لشهر أكتوبر/تشرين الأول.
انخفضت صادرات معظم السلع الأخرى
ومع ذلك، انخفضت صادرات معظم السلع الأخرى بسبب نقص أيام العمل الناجم عن عطلة تشوسوك الممتدة التي وقعت في هذا الشهر من هذا العام. كما سجل رقم أكتوبر/تشرين الأول تباطؤاً عن الارتفاع الذي بلغ 12.7% على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأشار معهد التنمية الكوري إلى أنه: "على الرغم من تحسن الظروف التجارية جزئياً مع إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة"، بحسب الاسواق العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا كوريا الجنوبية اقتصاد اقتصاد كوريا اقتصاد كوريا الجنوبية الانفاق الإنفاق الاستهلاكي التباطؤ قطاع البناء الصادرات کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
انخفاض حاد في صادرات الصين إلى أمريكا بنسبة تفوق 25%
بكين - رويرز
تراجعت صادرات الصين بشكل غير متوقع في أكتوبر بعد أشهر من الطلب القوي لاستباق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأظهرت بيانات من الجمارك اليوم الجمعة تراجع شحنات التصدير من الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم 1.1 بالمئة الشهر الماضي، في أسوأ أداء منذ فبراير، وبعد ارتفاع 8.3 بالمئة في سبتمبر أيلول. وجاءت البيانات مخالفة للتوقعات بنمو عند ثلاثة في المئة في استطلاع أجرته رويترز.
وتأثرت البيانات بأساس المقارنة المرتفع بعدما نمت الصادرات في أكتوبر من العام الماضي بأسرع وتيرة في أكثر من عامين عندما بدأت المصانع في تسريع شحن المخزونات إلى الأسواق الرئيسية تحسبا لعودة ترامب الفائز إلى البيت الأبيض.
وأظهرت البيانات أن الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة تراجعت 25.17 بالمئة على أساس سنوي. في حين نمت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي واقتصادات جنوب شرق آسيا 0.9 بالمئة و8.9 بالمئة على التوالي بعدما سعى صناع القرار إلى تعزيز العلاقات معهما وسط توترات الرسوم الجمركية مع واشنطن.
ويقدّر خبراء الاقتصاد أن الخسارة من السوق الأمريكية أدت إلى خفض نمو الصادرات بنحو نقطتين مئويتين أو ما يقرب من 0.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأظهرت مؤشرات سابقة أن الاقتصاد فقد بعض الزخم الشهر الماضي. وانخفض مؤشر مديري المشتريات الرسمي إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر بما يعني ربما أن العالم بشكل أوسع استورد كل ما يمكنه من السلع الصينية في الوقت الحالي. وتحدث أصحاب المصانع عن انخفاض ملحوظ في طلبيات التصدير الجديدة.
وتصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشكل غير متوقع في أوائل أكتوبر تشرين الأول بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم هائلة بنسبة مئة في المئة على البضائع الصينية ردا على توسيع بكين بشكل كبير لقيود التصدير على المعادن الأرضية النادرة.
وهدأ التوتر بعد اجتماع ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع الماضي في كوريا الجنوبية، حيث اتفق الجانبان على تمديد الهدنة التجارية بينهما لعام آخر بعدما كان من المقرر أن تنتهي في 10 نوفمبر تشرين الثاني.
ولا يزال الطلب المحلي المتباطئ يشكل هو الآخر عبئا اقتصاديا. وتظهر البيانات نمو الواردات بأبطأ وتيرة في خمسة أشهر وبواقع واحد في المئة فقط مقارنة بنمو بلغ 7.4 بالمئة في سبتمبر وزيادة متوقعة 3.2 بالمئة.
وبلغ الفائض التجاري للصين 90.07 مليار دولار في أكتوبر من 90.45 مليار دولار في الشهر السابق، لكنه أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى فائض عند 95.6 مليار دولار.