الإمارات وجنوب أفريقيا تبحثان سبل تحفيز الازدهار التجاري بين البلدين
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
تواصل دولة الإمارات وجمهورية جنوب أفريقيا استكشاف فرص تحفيز الازدهار التجاري بينهما، عبر البناء على المسار الصاعد لنمو تجارتهما غير النفطية، وذلك عبر توفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص في الجانبين.
والتقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، مع معالي مفو باركس تاو، وزير التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب أفريقيا، لبحث سبل زيادة حجم التجارة والاستثمارات وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
وأكد اللقاء التزام الإمارات بتوطيد علاقاتها الاقتصادية مع جنوب أفريقيا والقارة الأفريقية عموماً، نظراً لأهميتها المتنامية في منظومة التجارة العالمية.
ويأتي هذا اللقاء عقب جلسات حوارية عقدت في وقت سابق بين مسؤولين وقادة أعمال من الجانبين، بمشاركة سعادة فهد القرقاوي، وكيل وزارة التجارة الخارجية، ووفد رسمي من المسؤولين ورجال الأعمال من جنوب أفريقيا.
وخلال اللقاء، جدد الطرفان حرصهما على تعزيز التعاون بين القطاع الخاص وتطوير العلاقات الاقتصادية لتحقيق الازدهار المشترك.
وخلال الاجتماع مع معالي تاو، أشاد معالي الزيودي بالنمو الملحوظ في التجارة غير النفطية بين الإمارات وجنوب أفريقيا، والتي بلغت 8.5 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 14% مقارنة بعام 2023، وارتفاع بنسبة 120% عن عام 2019.
وقال معاليه: “لقد استمر هذا الزخم التجاري خلال النصف الأول من عام 2025، حيث بلغت تدفقات التجارة البينية غير النفطية 3.93 مليار دولار، ما يجعل جنوب أفريقيا ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في أفريقيا، بحصة تبلغ 7.6% من إجمالي التجارة غير النفطية مع القارة، كما تحل في المرتبة 22 عالمياً بين الشركاء التجاريين للدولة”.
وأضاف معالي الزيودي: “هناك التزام مشترك بين الإمارات وجنوب أفريقيا لمواصلة تعزيز الروابط الوثيقة في مجالات التجارة والاستثمار، وهو ما أكدنا عليه خلال لقائنا اليوم، كما ناقشنا المشاريع المشتركة في قطاعات اللوجستيات والطاقة المتجددة والعقارات. كما بحثنا فرصاً جديدة في الزراعة وإنتاج الغذاء والبنية التحتية والصناعة، وأكدنا أن التعاون المشترك سيتيح لنا البناء على هذا الزخم الإيجابي ودعم الطموحات الاقتصادية والتنموية للبلدين”.
يشار إلى أن الإمارات تواصل تعزيز شراكاتها التنموية مع القارة الأفريقية، لتحقيق النمو المستدام والتنمية الشاملة. ومع توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مؤخراً مع أنغولا، تكون الإمارات قد أبرمت 5 اتفاقيات مماثلة مع دول أفريقية جنوب الصحراء الكبرى، تشمل موريشيوس وكينيا والكونغو برازافيل وجمهورية أفريقيا الوسطى.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماعي وزراء الصحة والمالية ضمن مجموعة الـ20 بجنوب أفريقيا
شاركت دولة الإمارات في اجتماع وزراء الصحة والاجتماع المشترك لوزراء المالية والصحة ضمن مجموعة العشرين اللذين عقدا في مدينة بولكواني بجنوب أفريقيا يومي 6 و7 نوفمبر الجاري، بمشاركة وزراء ومسؤولين من الدول الأعضاء وعدد من المنظمات الدولية.
ترأس وفد الدولة سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الذي أكد أن مشاركة دولة الإمارات في الاجتماعين تعكس رؤية القيادة الحكيمة في ترسيخ نهج العمل الدولي المشترك وتفعيل الشراكات متعددة الأطراف لتحقيق الأمن الصحي العالمي، ضمن التزام الدولة بأهداف التنمية المستدامة، وبما يواكب توجهات الدولة نحو اقتصاد مستدام ومرن قائم على الابتكار والشراكات.
وقال العلماء إن مشاركة الإمارات في اجتماعات مجموعة العشرين تأتي تجسيداً لمكانتها العالمية الفاعلة في دعم الأجندة الصحية والمالية الدولية، وانطلاقاً من دورها المؤثر في صياغة المبادرات والمواقف الدولية الداعمة للاستدامة والابتكار، وترسيخ مكانتها كشريك فاعل في صياغة السياسات الصحية والاقتصادية المستقبلية، بما يسهم في تحقيق الرفاه الإنساني والتنمية المستدامة على المستوى العالمي، ويعكس ثقة المجتمع الدولي في نموذجها التنموي المتوازن القائم على الإنسان والمعرفة والشراكة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تولي أولوية لتعزيز كفاءة النظم الصحية وتحسين جودة الخدمات الوقائية والعلاجية، مع التركيز على ترسيخ منظومة الرعاية الصحية الأولية وضمان الحماية المالية للأسر، وتنمية قدرات الكوادر الصحية، وتوظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في تطوير سياسات صحية مستدامة وشاملة، تسهم في تحقيق الأمن الصحي العالمي ورفع الجاهزية المستقبلية.
واستعرض وفد الدولة خلال اجتماع وزراء الصحة لمجموعة العشرين، تجربة الإمارات الرائدة في بناء نظام صحي مرن ومبتكر قائم على التكامل بين الصحة العامة والبيئة والمناخ، مؤكداً أهمية الاستثمار المستدام في القوى العاملة الصحية من حيث التعليم والتأهيل والاستبقاء وضمان جودة الحياة المهنية.
كما دعا الوفد إلى اعتماد نهج متكامل لإدارة المخاطر الصحية العابرة للقطاعات يستند إلى الأدلة العلمية والابتكار الرقمي، تعزيزاً لقدرات الدول على التنبؤ والاستجابة للأزمات الصحية.
ورحبت الإمارات خلال الاجتماع المشترك لوزراء المالية والصحة، بالنقاشات الهادفة إلى تعزيز مواءمة السياسات الصحية والمالية لضمان استدامة التمويل الصحي العالمي، وأكدت أهمية العمل على تطوير آليات تمويل مرنة ومبتكرة تدعم الاستثمار في النظم الصحية وتعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
ودعت الدولة إلى توسيع التعاون الدولي في مجال تمويل الصحة العالمية، لضمان التوزيع العادل للموارد وتحفيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم الابتكار الصحي وتحقيق نمو شامل واقتصادات أكثر قدرة على التكيف، بما يعزز استدامة الأنظمة الصحية العالمية وجاهزية المجتمعات لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية.وام