قال والي غرب دارفور الجنرال بحر الدين ادم كرامة ان قرار مجلس الأمن والدفاع، وبإجماع قادته، ان لا هدنة مع قتلة الشعب يعني أن لا تُسلَّم الراية للجيل الذي يأتي منكسِرةً ولا ذليلةً، وأن تبقى مرفوعةً خفّاقةً بعزّة السودان وشموخ رجاله.واضاف الوالي في تصريح ل(سونا) الاحد، لقد عاهدنا الله والوطن أن نحمي ترابه المقدّس حتى آخر رمق، وأن نصون كرامته مهما اشتدّت العواصف وتكاثفت الخطوب، لن نُسلم هذا الوطن إلا كما ورثناه: حرًّا، أبيًّا، صامدًا في وجه الأعاصير رايتنا لن تنحني، وسوداننا لن يُهان، وأرضنا لن تُدنّس، ما دام في صدورنا نفسٌ يتردّد، وفي عروقنا دمٌ يغلي بعشق الوطن وإيمانه.

واكد كرامة لن نركع إلا لله، ولن نساوم على تراب هذا الوطن، ولن نترك رايته تُنكس أو تُغمد في وحل الذلّ والخنوع.سنظلّ نحملها عاليةً فوق سواعد الرجال، ترفرف بالكرامة والسيادة والبطولة، حتى تُكتب نهاية هذه المليشيا والمعركة بانتصارٍ يليق بتاريخ السودان المجيد.واوضح سيادته ان هذه حرب إرادة، وصراع مصير، وموقف رجالٍ كتبوا بدمائهم عهد الشرف والوفاء.مشددا على عدم خذلان الشهداء او خيانة العهود، مؤكدا تسليم راية الوطن للأجيال القادمة مكلّلةً بالنصر، مشرّفةً بالتاريخ، مطهّرةً من كلّ خيانةٍ وذلٍّ وانكسار.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مجازر موثقة.. لونوفيل أوبسرفاتور: العالم تخلى عن الفاشر اختيارا لا جهلا

استذكرت الصحفية سارة دانيال المأساة المستمرة في السودان، وتحديدا في إقليم دارفور، معتبرة أن سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع شكل دليلا صارخا على عجز النظام الدولي عن الوقاية أو الحماية.

ووصفت الكاتبة -في زاويتها بمجلة لونوفيل أوبسرفاتور الفرنسية- كيف صمدت الفاشر 18 شهرا في وجه الحصار والجوع والقصف قبل أن تسقط في أيدي قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) التي اقتحمت المستشفى الأخير وقتلت الجرحى والعاملين الصحيين.

وذكرت أيضا أن هذه القوات هي الوريثة المباشرة لمليشيات الجنجويد التي ارتكبت فظائع دارفور الأولى قبل 20 عاما، حين قتل أكثر من 300 ألف شخص، وقد ورثت الأساليب نفسها، لكن بأسلحة متطورة وتمويل خارجي، من دولة تتهمها تقارير أممية بتزويد المليشيات بالسلاح عبر ليبيا.

وفي المقابل، تتراجع القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان الذي يتنازع مع حميدتي على بلد منهك ومدمر، في حرب أهلية أوقعت آلاف القتلى وملايين النازحين، ووسط تحقيقات من قبل المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب والانتهاكات الواسعة في البلد.

وتؤكد الكاتبة أن كل ما حدث كان متوقعا وموثقا، إذ كانت صور الأقمار الصناعية وتقارير الباحثين في جامعة ييل تظهر بدقة الحصار والتجويع الممنهج حول الفاشر، ومع ذلك لم يتحرك أحد.

والسبب في تجاهل ما يحدث -كما تقول الكاتبة- أن السودان لا يعد قوة إستراتيجية ولا ساحة إعلامية، ولا تمس مأساته مصالح القوى الكبرى وأسواقها أو الهجرة نحوها.

وفي هذا السياق، ترى الكاتبة أن إقليم دارفور تحول إلى مسرح لصراعات إقليمية متشابكة، يدفع المدنيون ثمنها الأكبر، مشيرة إلى أن ما يجري يجسد انهيار منظومات الأمم المتحدة المقيدة بالفيتوهات، والمنظمات الإنسانية الفاقدة للتمويل والعاجزة عن الوصول، والاتحاد الأفريقي الغائب والمنقسم.

السودان يكرر اليوم مشهد دارفور الأول، الوحشية ذاتها، والجناة أنفسهم، والسكوت نفسه، لتصبح المأساة شهادة جديدة على تراجع الضمير الدولي وفشل العدالة العالمية

أما الرأي العام العالمي، فهو مشغول بحروب أخرى مثل غزة، والعواصم الأفريقية تلوذ بالحياد الدبلوماسي لتغطية عجزها -كما ترى الكاتبة- مما منح حميدتي فرصة لتحويل حربه القبلية إلى إستراتيجية شاملة من الإرهاب والتطهير.

إعلان

واختتم المقال بالتأكيد على أن مجزرة الفاشر لم تكن مفاجئة، بل كانت "معلنة سلفا وموثقة خطوة بخطوة" ومع ذلك حدثت أمام صمت العالم الذي تخلى عنها اختيارا لا جهلا، ليكرر السودان اليوم مشهد دارفور الأول، الوحشية ذاتها، والجناة أنفسهم، والسكوت نفسه، لتصبح المأساة شهادة جديدة على تراجع الضمير الدولي وفشل العدالة العالمية.

مقالات مشابهة

  • مجازر موثقة.. لونوفيل أوبسرفاتور: العالم تخلى عن الفاشر اختيارا لا جهلا
  • وصول 57 ألف نازح من دارفور إلى الدبة شمال السودان
  • السكوت من ذهب... كيف حولت الإمارات الحكمة إلى أداة قتل؟
  • حاكم دارفور: لا هدنة مع قتلة الشعب السوداني وجرائم الفاشر لن تُنسى
  • السلطان علي دينار.. آخر سلاطين دارفور الذين حاربوا الإنجليز
  • ارتفاع حالات حمى الضنك بجنوب دارفور
  • سقوط الفاشر يفتح فصلًا جديدًا من المأساة في حرب السودان
  • الأزمة الإنسانية تتفاقم في دارفور وسط استمرار القتال
  • الأمم المتحدة تحذر من "مجازر" جديدة في الفاشر