المواهب الأدبية تتألق في «الشارقة للكتاب»
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظم نادي الأدب بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أمسية شعرية مميزة بالتعاون مع اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وذلك ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث شهدت الأمسية حضوراً لافتاً من محبي الشعر والأدب.
في مستهل الأمسية، تحدث الشاعر والناقد الدكتور محمد أبوالفضل بدران، المشرف على نادي الأدب بالجامعة، عن أهمية تأسيس الأندية الأدبية في المدارس والجامعات، باعتبارها منصات لاكتشاف المواهب وصقلها وتقديمها للجمهور. وأكد أن الجامعات العربية تزخر بالطلاب الموهوبين الذين يحتاجون إلى الدعم والتشجيع، مشيداً بما يلقاه من دعم كبير من إدارة الجامعة والإدارات المعنية بالتعليم للأنشطة الأدبية والثقافية.
وشهدت الأمسية، إلقاء قصائد شعرية من الشاعرين جاسم المنصوري وخالد خلفان الكعبي، تميّزت بجمال اللغة وعمق المعنى، ولاقت تفاعلاً واسعاً من الجمهور. كما تحدّث الأديب عبيد إبراهيم أبوملحة، عن تجربته الإبداعية في مجال الرواية، لاسيما الرواية التاريخية، بينما استعرض الأديب جمال الشحي تجربته الأدبية والإبداعية وتناول واقع سوق النشر في الإمارات.
واختتمت الأمسية بلمسات أدبية من عريف الحفل إبراهيم سخي باز، الذي قدّم فقرات الأمسية بنصوص نثرية فصيحة، أضفت عليها طابعاً أدبياً مميزاً، مؤكدةً حضور الطلائع الأدبية الشابة في المشهد الثقافي الجامعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات معرض الشارقة الدولي للكتاب معرض الشارقة للكتاب الإمارات معرض الشارقة الشارقة للكتاب
إقرأ أيضاً:
«من التمثيل إلى التأليف».. جلسة حوارية في «الشارقة للكتاب»
الشارقة (الاتحاد)
اصطحب ثلاثة من نجوم الفن العربي، خالد الصاوي وأحمد الجسمي وظافر عابدين جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 في رحلة فنية وثقافية، خلال جلسة حملت عنوان «من التمثيل إلى التأليف»، قدّموا خلالها حواراً ثرياً امتزجت فيه التجربة بالمعرفة، وتحدثوا عن مسار الفنان حين ينتقل من الأداء أمام الكاميرا إلى صناعة الحكاية نفسها، وكيف يتحول التمثيل إلى بوابة نحو التأليف، حيث تُعاد صياغة الحياة بمنظور مختلف.
حيوات متعددة في مستهل الجلسة شارك الممثل المصري الشهير خالد الصاوي رؤيته للكتابة بوصفها امتداداً طبيعياً لتجربته الفنية والإنسانية، قائلاً: «كتبت الشعر بالفصحى والعامية، وكتبت للمسرح والرواية، وألّفت الأغاني… أنا صاحب تجارب متعددة والكتابة امتداد لي، هي وسيلتي الكبرى للحرية والاكتشاف، أنا لا أكتفي بخالد واحد، أريد أن أعيش في شخصيات متعددة، أختبر أفكاراً ومشاعر مختلفة، فالكتابة تمنحني هذا الاتساع».
ويرى الصاوي أن الكاتب الحقيقي هو من يكتب عن نفسه بصدق، لكنه في الوقت ذاته يُبقي القارئ حاضراً في ذهنه. وفي سياقٍ آخر، شدّد الصاوي على أن الفنان والكاتب يحملان مسؤولية تحريك الوعي الجمعي، ورغم دفاعه عن حرية الإبداع، يرى الصاوي أن غياب الرقابة بالكامل قد يؤدي إلى فوضى. من جانبه، استعاد الفنان الإماراتي أحمد الجسمي رحلته الطويلة في عالم الفن بوعيٍ عميق يوازن بين التمثيل والكتابة والإنتاج، وأن تحوّله من ممثلٍ إلى كاتب ليس مجرد انتقالٍ في الأدوار، بل هو امتدادٌ طبيعي لحاجة الفنان إلى التعبير الكامل عن رؤيته، قائلاً: «الكاتب يكتب، والممثل يحاول أن يفسّر الحكاية بصدقٍ للمشاهدين. أحياناً يشعر الممثل بنقص في الشخصيات التي يؤديها، وهذا يدفعه لتعويض هذا النقص بالكتابة».
ويؤمن الجسمي أن الكتابة ليست بديلاً عن التمثيل، بل حوار داخلي بين المبدعين في داخل الفنان الواحد، ومن موقعه كمنتجٍ شارك الجسمي مع الجمهور طريقته في الموازنة بين احترامه للكاتب وبين حرصه على أن يكون العمل قريباً من رؤيته الفنية الخاصة.
ويرى الجسمي أن الفن ليس ترفاً أو انعزالاً عن الواقع، مؤكداً أن السوق الفني اليوم يفرض تحديات كثيرة، لكنه لا يرى في ذلك خطراً على الأصالة، قائلاً: «أنا أومنُ أن الفن الحقيقي الأصيل يدرّ أرباحاً كبيرة، والجيل الجديد فاهم وواعٍ وينتقد أكثر من الناقد الفني».
وشارك النجم التونسي ظافر العابدين فصولاً من رحلته الإبداعية بين التمثيل والكتابة والإخراج، كاشفاً عن فلسفة خاصة ترى في الحكاية أكثر من مجرد سردٍ للأحداث، بل وسيلة لاكتشاف الذات والآخر، قائلاً: «دائماً عندي شغف أن أحكي، أن أقول الحكاية بوجهة نظري أنا، فالحكاية يمكن أن تُروى بطرق مختلفة بحسب من يرويها»، مشيراً إلى أن هذا الشغف هو ما قاده نحو الكتابة، التي يعتبرها منطقة أعمق في التعبير عن ذاته، إذ يتحول فيها تركيزه من أداء الشخصية إلى بناء العالم الكامل من حولها، بكل تفاصيله وتشعباته. وأكد ظافر على أن الكتابة لم تغيّر فقط أدواته الفنية، بل غيّرت نظرته للحياة ذاتها.