ملتقى بجنوب الشرقية يدعم تنافسية المؤسسات التعليمية الخاصة
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
صور- سعاد بنت فايز العلوية
نظَّم فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة جنوب الشرقية فعاليات "ملتقى الغرفة للمؤسسات التعليمية الخاصة: الريادة والابتكار"، تحت شعار "نحو مستقبلٍ تعليميٍّ مبتكرٍ ومستدام"، والذي تنظمه لجنة التعليم والابتكار بفرع الغرفة بالتعاون مع دائرة المدارس الخاصة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية، حيث استهدف الملتقى المعنيين بتطوير القطاع التعليمي الخاص من مُلّاك المدارس الخاصة وإداراتها والمشرفين والإداريين بدائرة المدارس الخاصة وأصحاب المشاريع التعليمية.
رعى تدشين الملتقى أنور بن حمد السناني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة جنوب الشرقية، وبحضور سالم بن مبارك العريمي مدير دائرة المدارس الخاصة، ورئيس وأعضاء لجنة التعليم والابتكار، والمسؤولين بتعليمية جنوب الشرقية، وفرع الغرفة بالمحافظة، ومُلّاك المدارس الخاصة، حيث يسعى الملتقى إلى دعم المؤسسات التعليمية الخاصة في بناء قدراتها التنافسية لتعزيز استدامتها وقدرتها على مواكبة التطورات الحديثة في التعليم.
ويهدف الملتقى إلى دعم المؤسسات التعليمية الخاصة في المحافظة لتحقيق الريادة والتميز، وبناء مستقبلٍ تعليميٍّ مبتكرٍ ومستدام، وتأهيل الموارد البشرية في هذه المؤسسات بالمعارف والمهارات التي تمكّنهم من قيادة مؤسساتهم التعليمية نحو الريادة والتميز.
وألقى الدكتور محمد بن فايل العريمي رئيس لجنة التعليم والابتكار بفرع الغرفة بجنوب الشرقية كلمة أشار فيها إلى أن هذا الملتقى يجسّد رؤية لجنة التعليم والابتكار بغرفة تجارة وصناعة عُمان – فرع جنوب الشرقية – نحو تعليمٍ خاصٍّ أكثر جودة وابتكارًا واستدامة، فالملتقى يفتح آفاقًا جديدة لتطوير القدرات القيادية في المؤسسات التعليمية الخاصة، وتعزيز التنافسية، وتسريع التحول الرقمي، وترسيخ ثقافة الابتكار التعليمي في مدارسنا ومؤسساتنا.
وأضاف: "لقد آمنت اللجنة بأن التعليم هو البوابة الحقيقية للنهوض بالمجتمع، وأن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار يمكن أن يُقدَّم لوطننا، ومن هنا جاءت مبادراتها النوعية التي تستهدف تنمية الكوادر التربوية والإدارية، ورفع جاهزية المؤسسات التعليمية الخاصة لمواكبة التحولات الرقمية واستلهام التجارب الرائدة في القيادة والإبداع، لتصبح مدارسنا بيئاتٍ مُلهِمة تُنتِج المعرفة وتبني المستقبل. وإن هذا الملتقى ليس فعالية عابرة، بل خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة تعليمية خاصة قادرة على المنافسة، ومتمكّنة من أدوات التطوير والتجديد، ومؤمنة بأن التميّز لا يتحقق إلا بتكامل الجهود بين الغرفة والوزارة والمؤسسات التعليمية، حيث نجتمع اليوم لنصنع مسارًا جديدًا للتعليم في المحافظة، يواكب طموحات رؤية عُمان 2040، ويعيد للتعليم دوره الريادي في بناء الإنسان وتمكين الوطن."
وشهد الملتقى تقديم عددٍ من أوراق العمل المتخصصة؛ حيث قدَّم المدرب ناصر العمري ورقة عمل بعنوان "تطوير القدرات القيادية في المؤسسات التعليمية الخاصة"، واستعرض أساليب القيادة الحديثة التي تمكّن المؤسسات التعليمية الخاصة من التكيّف مع التغيرات وتعزيز تنافسيتها.
وقدَّم أحمد محمد عبد الهادي من مدرسة الهدى الخاصة ورقة عمل حول "دعم التحول الرقمي في التعليم الخاص"، تطرّقت إلى استراتيجيات وحلول تقنية عملية لدعم التحول الرقمي ومناقشة التحديات والحلول لتعزيزه في المؤسسات التعليمية الخاصة. كما قدَّم الأستاذ سامي مولى ورقة عمل حول "التسويق للمؤسسات التعليمية الخاصة"، ناقشت زيادة الوعي بأهمية الترويج للعلامة التجارية عبر قنوات التسويق الرقمي، والتعرّف على أهم أدوات التسويق الرقمي الفعّالة.
وقدم الأستاذ عمر الحمادي ورقة عمل حول "الابتكار في تصميم الألعاب التعليمية"، تناول فيها أدوات وأساليب تصميم الألعاب التعليمية المتوافقة مع المناهج لتحفيز تفاعل الطلاب.
واختُتم الملتقى بجلسةٍ حوارية مع مقدّمي أوراق العمل والتكريم، حيث أبرز هذا الملتقى دور غرفة تجارة وصناعة عُمان – فرع جنوب الشرقية – في دعم وتطوير المؤسسات التعليمية الخاصة، من خلال جمع ممثلي المؤسسات التعليمية الخاصة والمهتمين بتطوير القطاع التعليمي الخاص في بيئةٍ تفاعلية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات التعلیمیة الخاصة لجنة التعلیم والابتکار المدارس الخاصة جنوب الشرقیة ورقة عمل
إقرأ أيضاً:
الهندسة عبر الأجيال ملتقى يستعرض دور المرأة في مسيرة التنمية
"عمان": انطلقت اليوم أعمال ملتقى المهندسات العُمانيات 2025 الذي تُنظمه جمعية المهندسين العُمانية تحت شعار "الهندسة عبر الأجيال"، وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، بفندق كراون بلازا، مدينة العرفان.
ويهدف الملتقى الذي يستمر يومين إلى إبراز الدور الريادي للمرأة المهندسة في مسيرة التنمية الوطنية، وتعزيز التواصل بين الأجيال الهندسية، واستعراض التجارب والخبرات التي تسهم في تطوير القطاع الهندسي الوطني والعربي، انسجامًا مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040" في تمكين الكفاءات وتشجيع الإبداع والابتكار.
واستهل حفل الافتتاح بكلمة ألقاها المهندس فؤاد بن عبدالله الكندي رئيس جمعية المهندسين العُمانية، أكد فيها أن الجمعية تُولي اهتمامًا كبيرًا بالجوانب الهندسية المتوافقة مع توجهات السلطنة وخططها التنموية، مشيرًا إلى أن برامج الجمعية وفعالياتها تمثل رافدا معرفيا مهما يدعم تحقيق تلك الأهداف.
وأوضح أن المهندسة العُمانية أثبتت حضورها في مختلف مراحل العمل الهندسي، بدءًا من صياغة الخطط ومرورًا بتكوين المشاريع ووصولًا إلى تنفيذها، مؤكّدًا أن إسهاماتها الملموسة جعلتها شريكا أساسيا في بناء الحاضر واستشراف المستقبل.
وأضاف: إن الجمعية تُطلق من خلال هذا الملتقى الأول للمهندسات العُمانيات رسالة تؤكد الاعتزاز بدور المهندسة وإسهاماتها المهنية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن هذا التجمع يجسد حضورها الفاعل في المشهد الهندسي، ويُبرز حماسها للمشاركة في النهوض بالبلاد والارتقاء بمستقبلها.
وأشار الكندي إلى أن الملتقى يعقد بالتعاون مع لجنة المهندسات العربيات باتحاد المهندسين العرب، بما يعزز التكامل العربي الهندسي، مؤكدًا أهمية هذا التعاون في توسيع آفاق تبادل الخبرات والمعارف.
من جانبها، ألقت المهندسة رحمة المشرفية رئيسة لجنة المهندسات العُمانيات كلمة رحّبت فيها بالحضور، وأوضحت أن الملتقى يمثل باكورة أعمال اللجنة التي تأسست في مايو 2024، انطلاقًا من رؤيتها أن تكون منصة تجمع المهندسات العُمانيات بمختلف تخصصاتهن ومناطقهن، وتفعّل دورهن في المجتمع وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية عُمان 2040.
وأضافت: إن هذا الملتقى يشكل فرصة لتبادل الخبرات وبناء جسور التواصل بين الأجيال الهندسية، واستشراف آفاق التعاون بين اللجان والجمعيات والنقابات الهندسية العربية والخليجية، معربة عن تطلع اللجنة إلى أن يكون هذا الحدث حافزًا للمهندسات الشابات للانضمام إلى اللجنة والمساهمة في تطويرها لتصبح مستقبلًا رابطة للمهندسات العُمانيات بقيادات شابة طموحة.
واختتمت المشرفية كلمتها بتوجيه الشكر لمجلس إدارة جمعية المهندسين العُمانية على دعمه للجنة، ولجميع الجهات واللجان التنظيمية والعلمية والإعلامية والمؤسسات الراعية والمشاركات في إنجاح الملتقى.
ويشارك في الملتقى نخبة من المهندسات والقيادات النسائية من سلطنة عُمان والدول العربية والخليجية، إلى جانب ممثلين عن اتحاد المهندسين العرب، ولجنة المهندسات العربيات، والمجلس العربي للإبداع والابتكار، ومؤسسات أكاديمية ومهنية وشركات من قطاعات الطاقة والاتصالات والمقاولات والخدمات الهندسية.
وتتضمن أعمال الملتقى عرضًا مرئيًا حول مسيرة المهندسات العُمانيات عبر الأجيال، وتقديم أكثر من 24 ورقة عمل علمية تغطي مجالات هندسية متعددة، إضافة إلى جلسات حوارية تناقش محاور التطوير المهني ودور المرأة في مواكبة التحولات التقنية والمناخية.
ويُجسّد الملتقى رؤية جمعية المهندسين العُمانية في تعزيز التكامل بين المعرفة الأكاديمية والخبرة العملية، وبناء جيل من المهندسين والمهندسات القادرين على قيادة التحول نحو مستقبل هندسي أكثر ابتكارًا واستدامة.