مقارنة بين أنواع مفاصل الركبة الصناعية المختلفة
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
يتعرض مفصل الركبة لأسباب وعوامل مختلفة مثل تقدم السن إلى التآكل ويصبح العلاج التحفظي غير فعال ويحتاج المريض إلى استبدال مفصل الركبة بمفصل صناعي لاستعادة الحركة والتخلص من الشعور بالألم المزمن.
ولكن الخيارات الكثيرة في أنواع المفاصل الصناعية المختلفة يثير التساؤلات لدى المرضى عن الفرق بينهم وكيفية اختيار المفصل المناسب.
وفي السطور القادمة يوضح لنا الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل ومحاضر بالجمعية السويسرية لجراحة العظام الفروقات بين أنواع المفاصل وكيف يختار الطبيب المفصل المناسب للركبة.
أنواع المفاصل الصناعية المختلفةتختلف أنواع مفصل الركبة الصناعي في المواد المستخدمة في التصنيع والتصميم وطريقة التثبيت كالتالي:
نوع المعدن:المفاصل المعدنية مع البولي إيثيلين: هذه المفاصل مناسبة أكثر لكبار السن ومعظم المرضى ذوي الأنشطة اليومية المتوسطة لأنها تتميز بالقوة والمتانة في الجزء المعدني.حسب التصميم:المفصل الكامل: مناسب لمرضى الخشونة المتقدمة حيث يستبدل كل أجزاء المفصل المتآكلة لإعادة الحركة الطبيعية.المفصل الجزئي: يستبدل الجزء فقط المتآكل من المفصل ويحافظ على الأربطة الطبيعية ويعطي إحساس بالحركة بشكل طبيعي.حسب طريقة التثبيت:المفصل المثبت بالإسمنت الطبي: مناسب لكبار السن ومرضى الهشاشة ويتم تثبيته بمادة إسمنتية للعظام الضعيفة.المفصل المثبت البيولوجي: يثبت بطريقة طبيعية طويلة المدى تحتاج وقت للالتئام ويسمح سطح المفصل بنمو عظام المريض داخل المسامات الموجودة به وهو مناسب للأطفال والمرضى الأصغر سنًا ذوي العظام القوية.كم يدوم مفصل الركبة الصناعي؟يختلف تحديد العمر الافتراضي للمفاصل بناء على عوامل متعددة مثل نوع المفصل ومستوى نشاط المريض، ويشير الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام أن وزن المريض يلعب دور كبير في تحديد عمر المفصل، فالوزن الخفيف يعطي عمر افتراضي أطول للمفاصل.
تستمر المفاصل المصنوعة من المعدن والبولي إيثيلين لمدة بين عشر وخمس عشرة سنوات كمتوسط العمر الافتراضي لها وتدوم لفترات أطول مع التطور التكنولوجي وظهور مواد أفضل وأعلى جودة في التصنيع.
أما المفاصل الحديثة التي تستخدم البولي إيثلين عالي الكثافة والمقاوم للتآكل وكذلك المفاصل السيراميكية فتمتد بعمرها الافتراضي لأكثر من خمسة وعشرين عاما بفضل صلابتها.
وفي النهاية جودة عملية تركيب مفصل الركبة نفسها والدقة والخبرة لهم تأثير كبير على إطالة العمر الافتراضي للمفصل مع المتابعة الدورية والفحوصات المنتظمة لاكتشاف أي مشاكل مبكرًا.
كيف يختار الطبيب المفصل المناسب للركبة؟يشير دكتور عمرو أمل بصفته زميل جامعة آخن بألمانيا أن الطبيب المعالج يقوم باختيار المفصل المناسب للركبة بناء على التقييم الشامل لحالة المريض من حيث العمر، نوع التآكل في المفصل، مستوى النشاط البدني للمريض، وحالة القوة العظمية للمريض.
عمر المريض من أهم العوامل المؤثرة في اختيار المفصل للركبة، فكبار السن لا يحتاجون إلى مفاصل عالية الجودة لأن مستوى النشاط البدني لهم محدود وبالتالي الخيارات التقليدية من المفاصل تكون ملائمة لاحتياجاتهم اليومية.
بينما صغار السن يحتاجون إلى مفاصل عالية الجودة ومرنة وأكثر مقاومة للتآكل تتحمل الاستخدام لعمر طويلة ولمستوى متوسط أو عالي من النشاط البدني سواء اليومي أو ممارسة الرياضية.
كذلك حالة العظام لها دور في اختيار المفصل وتحديد نوع التثبيت، فالمريض الذي يعاني من هشاشة العظام يحتاج إلى المفصل المثبت بالأسمنت الطبي، أما المريض الذي يتمتع بالعظام القوية والصحية فيمكنه الاستفادة من المفاصل المثبتة بيولوجيا.
وبخبرة الدكتور عمرو أمل الطويلة في تغيير مفصل الركبة فهو يوصي بالأخذ في الاعتبار درجة التشوه في الركبة والأربطة المحيطة بها، فبعض الحالات تحتاج إلى مفاصل خاصة مزودة بآليات متقدمة لتوفير الدعم الكافي للأربطة المتضررة، وكذلك المرضى أصحاب الأوزان الزائدة يحتاجون إلى مفاصل أكثر صلابة لتحمل وزن وضغط الجسم على مفصل الركبة.
أي أنواع مفاصل الركبة الصناعية أفضل؟الأفضلية في تحديد نوع مفصل الركبة الصناعية يعتمد على حالة المريض، ولا يوجد نوع واحد يمكن وصفه بالأفضل لجميع المرضى، بل الأفضلية ترجع إلى عمر المريض، حجم تآكل الركبة ومستوى النشاط البدني.
وبالتالي يُفضل الأطباء للمرضي الشباب المفاصل السيراميكية لعمرها الطويلة ومقاومتها للتآكل، والمفاصل المعدنية المصنوعة من البولي إيثيلين عالي الكثافة للمرضى الأكبر سنًا.
هل مفصل الركبة الصناعي الأغلى أفضل؟بالتأكيد الفرق في السعر يعكس العمر الافتراضي الأطول وجودة المواد المستخدمة، ومستوى التقنية ولكن السعر الأعلى للمفصل لا يعني بالضرورة أفضلية المفصل للمرضى، فالمفاصل الأعلى سعراً لا تناسب المرضى كبار السن في الثمانينات من عمرهم في حين استفادتهم مماثلة من المفاصل المعدنية التقليدية التي تعمل بكفاءة تناسب مستوى نشاطهم.
وهنا يؤكد الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل أن قيمة المفصل الحقيقة تكمن في مدى ملائمته لحالة المريض ونتيجته مع جودة الرعاية الطبية.
هل يمكن تغيير مفصل الركبة الصناعي مرة أخرى؟نعم يمكن تغيير مفصل الركبة الصناعي مرة أخرى في حالات الفشل في التركيب أو التآكل ولكن تكون العملية أكثر تعقيداً من عملية التركيب الأولى لأن الطبيب يحتاج إلى إزالة المفصل القديم وتنظيف العظام وتحضيرها مرة ثانية لاستقبال مفصل جديد، وتتطلب هذه العمليات المستوى العالي من الخبرة والدقة.
ويصل معدل نجاح هذه العمليات إلى نسبة أقل مقارنة بعمليات التركيب الأولى حيث تدوم فترة أقصر تصل إلى 13 سنة بدل 15-20 سنة، واحتمالية الإصابة بالمضاعفات قد تكون أعلى في عمليات التغيير مثل مشاكل الالتئام أو طول فترة التعافي والحاجة المكثفة لجلسات العلاج الطبيعي؛ لهذا يفضل اختيار نوع المفصل المناسب من البداية والالتزام بتعليمات الطبيب للتقليل من احتمالية الحاجة لتغييره مرة ثانية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
خطوات يومية لتقليل التهاب المفاصل المزمن
التهاب المفاصل المزمن يعد من أكثر الأمراض الشائعة التي تؤثر على جودة الحياة، خاصة مع التقدم في العمر، ويتميز بالتهاب المفاصل وألمها المستمر وصعوبة الحركة، وهو ليس مرضًا واحدًا بل مجموعة من الحالات تشمل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل التنكسي (الفصال العظمي).
للتقليل من حدة هذه الأعراض، يمكن اتباع خطوات يومية بسيطة لكنها فعالة. أولها الالتزام بنظام غذائي غني بالأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، وكذلك المكسرات والبذور، والتي تقلل من الالتهابات في الجسم. كما يساهم تناول الخضراوات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة في الحد من الأضرار التأكسدية التي تؤثر على المفاصل.
الرياضة المعتدلة مهمة للغاية، مثل المشي يوميًا أو السباحة أو تمارين المقاومة الخفيفة، حيث تساعد على تقوية العضلات حول المفاصل، وتحسين المرونة، وتقليل الألم. ومع ذلك، يجب تجنب الحركات المفاجئة أو الأحمال الثقيلة التي قد تزيد الالتهاب.
استخدام كمادات دافئة أو باردة على المفاصل المصابة يخفف الألم ويقلل الانتفاخ، حيث تساعد الحرارة على استرخاء العضلات وتحسين تدفق الدم، في حين تعمل البرودة على تقليل الالتهاب والتورم.
وأيضًا، من الضروري الحفاظ على وزن صحي، حيث إن زيادة الوزن تضغط على المفاصل، خاصة الركبتين والفخذين، ما يزيد من خطر التفاقم. إلى جانب ذلك، يمكن استشارة الطبيب حول المكملات الغذائية مثل فيتامين D والكالسيوم، التي تدعم صحة العظام والمفاصل.
اتباع هذه الخطوات اليومية لا يمنع الإصابة بالتهاب المفاصل المزمن، لكنه يقلل من شدته ويحسن القدرة على الحركة، مما يرفع مستوى جودة الحياة بشكل ملحوظ.