"لم أتسبب في مقتل بريء".. كيف تحدث الشرع عن "ماضيه"؟
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع عن ماضيه عندما كان قائدا سابقا في تنظيم القاعدة، يخضع لعقوبات أميركية.
وأجريت المقابلة مع الشرع في واشنطن، حيث أجرى زيارة للعاصمة الأميركية وصفت بـ"التاريخية"، وتوجت عاما مفصليا انتقل فيه من المعارضة المسلحة إلى سدة الحكم بعد إطاحة سلفه بشار الأسد، مع مساعيه إلى توحيد سوريا وإعادة بنائها بعدما عانت ويلات الحرب.
ومع قرار واشنطن برفع العقوبات عن الشرع، وجهت "واشنطن بوست" له سؤالا يقول: "لماذا نرفع العقوبات عن رجل كان يقاتل ضد الولايات المتحدة؟".
أجاب الشرع قائلا: "بادئ ذي بدء، القتال ليس شيئا مخجلا إذا تم لأهداف نبيلة، خاصة إذا كنت تدافع عن أرضك والأشخاص الذين يعانون الظلم".
وتابع: "أعتقد أن هذا شيء جيد يجب الثناء على الناس بسببه. خضت الكثير من الحروب لكني لم أتسبب أبدا في مقتل شخص بريء".
وأضاف الرئيس السوري: "عندما ينخرط شخص في القتال يجب أن تكون لديه خلفية أخلاقية قوية جدا".
واعتبر أن المنطقة "تأثرت بالسياسات الغربية والأميركية، واليوم لدينا الكثير من الأميركيين الذين يتفقون معنا على أن بعض هذه السياسات كانت خطأ وأنها تسببت في الكثير من الحروب التي لا فائدة منها".
وقال الشرع إن الهدف الأكثر أهمية من رحلته إلى واشنطن هو "البدء في بناء العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة، لأنه في المائة عام الماضية لم تكن علاقة جيدة جدا. كنا نبحث عن مصلحة مشتركة بين البلدين ووجدنا أن لدينا الكثير من المصالح المشتركة التي يمكننا البناء عليها، مثل المصالح الأمنية والاقتصادية".
وأضاف: "استقرار سوريا سيؤثر على المنطقة بأكملها، كما أن عدم استقرارها سيؤثر على المنطقة أيضا. ويرتبط الاستقرار بالاقتصاد، والاقتصاد أو التنمية الاقتصادية يرتبطان برفع العقوبات. هذا النقاش مستمر منذ أشهر حتى الآن وأعتقد أننا توصلنا إلى نتائج جيدة، لكننا ما زلنا ننتظر القرار النهائي".
كما تطرق الرئيس السوري إلى مواجهات السلطات الجديدة مع تنظيم "داعش"، وقال: "كنا في حرب مع التنظيم لمدة 10 سنوات، وكانت حربا صعبة وشاقة، وفعلنا ذلك دون تنسيق مع قوة غربية أو أي دولة أخرى. سوريا اليوم قادرة على تحمل هذه المسؤولية".
وأشار إلى أن "إبقاء سوريا مقسمة، أو وجود أي قوة عسكرية ليست تحت سيطرة الحكومة، يمثل أفضل بيئة لازدهار داعش. أعتقد أن أفضل حل هو أن تشرف القوات الأميركية الموجودة في سوريا على اندماج قوات سوريا الديمقراطية في القوات الحكومية. وستكون مهمة حماية الأراضي السورية مسؤولية الدولة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشرع العقوبات سوريا الولايات المتحدة التنمية الاقتصادية داعش أحمد الشرع سوريا تنظيم القاعدة تنظيم داعش الشرع العقوبات سوريا الولايات المتحدة التنمية الاقتصادية داعش أخبار سوريا الکثیر من
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرع: القتال ليس عيبًا إذا كان دفاعًا عن الأرض.. والعقوبات على سوريا أصبحت من الماضي
أجاب الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، عن تساؤلاتٍ حول كيفية رفع العقوبات الأمريكية عنه، رغم أنه قاتل سابقًا ضد الولايات المتحدة، قائلاً: "القتال ليس عيبًا إذا كان دفاعًا عن الأرض والكرامة. ما دمت تدافع عن شعبك المظلوم، فهذا أمر يستحق الاحترام. خضتُ حروبًا كثيرة، لكنني لم أؤذِ بريئًا قط".
وأضاف الشرع: "كل من يخوض معركة يجب أن يمتلك أساسًا أخلاقيًا واضحًا. المنطقة عانت طويلًا من السياسات الغربية والأمريكية، واليوم هناك كثير من الأمريكيين يدركون أن تلك السياسات كانت خاطئة وتسببت في حروبٍ عبثية".
وفي مقابلةٍ أخرى مع قناة فوكس نيوز خلال زيارته إلى واشنطن، أوضح الشرع أن مسألة ارتباطه السابق بتنظيم القاعدة لم تُطرح خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، قائلاً: "تلك مرحلة مضت، تركناها وراءنا. ركزتُ محادثاتنا على سبل الاستثمار في مستقبل سوريا حتى لا تُعَدّ تهديدًا للأمن بعد اليوم".
وعن موقفه من هجمات 11 سبتمبر، أكد الشرع أنه لم يكن له أي صلة بها، مضيفًا: "أشعر بالحزن على كل نفسٍ أُزهقت".
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوّت مؤخرًا لصالح رفع العقوبات الأممية عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، بتأييد 14 دولة وامتناع الصين عن التصويت.
وفي اليوم التالي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة عليهما، موضحة أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) حدّث قوائم العقوبات وشطب اسميهما.
وجاء ذلك عقب استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرع في البيت الأبيض، حيث عقدا مباحثاتٍ موسعة بحضور وزيري خارجية البلدين، تناولت تطوير العلاقات الثنائية وعددًا من الملفات الإقليمية والدولية.
وتزامن اللقاء مع إعلان واشنطن تعليق تطبيق قانون قيصر وإعادة النظر في تصنيف سوريا كدولةٍ راعيةٍ للإرهاب، في خطوةٍ تعني عمليًا انتهاء العقوبات الأمريكية الشاملة المفروضة على دمشق.