الذكاء الاصطناعي يساعد من يعانون من تشتت الانتباه وفرط الحركة
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
أشارت دراسة حديثة نشرتها وزارة الأعمال والتجارة في المملكة المتحدة إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على مساعدة الموظفين ذوي التنوعات العصبية المختلفة، مثل من يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه وعسر القراءة والتوحد في أعمالهم، وذلك وفق تقرير نشرته "سي إن بي سي".
ويشير التقرير إلى أن وكلاء الذكاء الاصطناعي تحديدا ساعدوهم على العمل بشكل طبيعي يشبه الموظفين المعتادين، إذ كان قادرا على تعويض أوجه القصور لديهم.
وتقول تارا ديزاو التي تشغل منصب في إدارة التسويق بإحدى الشركات وتعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من النوع المركب "إن الوقوف والمشي أثناء الاجتماع يعني أنني لا أقوم بتدوين الملاحظات، ولكن الآن يمكن للذكاء الاصطناعي أن يأتي ويلخص الاجتماع بأكمله في نص ويختار الموضوعات ذات المستوى الأعلى".
ويساهم تنوع أدوات الذكاء الاصطناعي على استخدامها في جوانب مختلفة في مكان العمل، إذ يمكن تخصيصها لتلائم نوعا بعينه من الاستخدامات أو حتى لتكون ذات استخدامات عامة يمكن للجميع الاستفادة منها، ويذكر التقرير أن الشركات والهيئات التي توظف أصحاب التنوعات العصبية المختلفة ترى عائدا أكبر من تلك التي تتجنبهم.
ويذكر التقرير أن أكثر الأدوات استخداما في هذه الحالات هي أدوات تسجيل الملاحظات وجدولة الاجتماعات، وحتى أدوات التواصل الداخلية المعززة بالذكاء الاصطناعي.
وتسعى الشركات والجمعيات الحقوقية الآن لفرض استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كإحدى الحلول المصممة لجعل أماكن العمل أكثر شمولا وراحة للمستخدمين الذين يعانون من تنوعات عصبية مختلفة.
ويشير التقرير إلى هيئة غير ربحية تدعى الذكاء الإنساني، وتسعى لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل لخفض التمييز ضد ذوي التنوعات العصبية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة بنها: الذكاء الاصطناعي يخلق وظائف جديدة ويتطلب مهارات رقمية متقدمة
شهد الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، حوار المائدة المستديرة الثانية لأصحاب الأعمال لمناقشة " المستقبل المهني لخريجي الجامعات في عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي" والتي نظمها مركز التطوير المهني بالجامعة.
جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وقيادات الجامعة والمدير التنفيذي لمركز التطوير المهني بالجامعة، وبمشاركة عدد من رجال الصناعة والمجتمع الأكاديمي والمختصين فى مجال الذكاء الاصطناعي.
وفى كلمته أكد رئيس الجامعة، أن المستقبل المهني في عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يفتح أمام خريجي الجامعات آفاقًا غير مسبوقة من الفرص والإبداع، مشيرا الى أن النجاح لم يعد مقتصرًا على التخصصات التقليدية، بل أصبح يتطلب عقلًا مرنًا، وقدرة على التكيف، ومهارات رقمية متقدمة.
أضاف الجيزاوي، أن الجامعة حريصة على التزام برامجها بمواكبة سوق العمل ومتطلبات المستقبل وتحديات الثورات الصناعية المتتالية ومن أهمها تحديات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي مؤكدا أن التقنيات الذكية تعيد تشكيل سوق العمل، وتخلق وظائف جديدة لم تكن موجودة من قبل، وتمنح الشباب فرصة ليكونوا روادًا في الابتكار، وصنّاعًا للتغيير.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن المائدة المستديرة الثانية، وتناولت عدة محاور منها محور وظائف المستقبل والتحولات الرقمية حيث أن هناك وظائف سوف تندثر أو تقل اهميتها مع صعود الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى كما أن هناك وظائف جديدة متوقع ظهورها خلال العقد القادم فى مصر والمنطقة.، كما تناول محور الاستدامة والاقتصاد الأخضر كفرص عمل جديدة من خلال تأثير سياسات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة على شكل سوق العمل، والمهارات التي يحتاجها الخريج ليواكب متطلبات الاقتصاد الأخضر" وخطط أصحاب الأعمال لتوظيف الخريجين في هذه المجالات خلال السنوات القادمة.
وأوضح رئيس الجامعة أن المائدة تناولت أيضا محور ريادة الأعمال والابتكار كمسار بديل للتوظيف وتم مناقشة إلى أي مدى أصبح إنشاء مشروع ناشي بديلاً للتوظيف والتحديات التي تواجه الشباب عند تأسيس شركات ناشئة، وكيف يمكن للجامعة دعمهم، وكذلك كيفية تعاون القطاع الخاص مع الجامعة لاحتضان الأفكار الإبداعية وتحويلها لمشاريع حقيقية، كما ناقش اللقاء أيضا محور الذكاء الاصطناعي والتعليم التفاعلي من خلال كيفية دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في المناهج الجامعية لإعداد الخريجين، وهل يمكن للشركات أن تحدد برمجيات أو أدوات تقنية يجب أن يتدرب عليها الطلاب قبل التخرج، بالإضافة إلى رأي أصحاب الأعمال في الشهادات المصغرة (Micro Credentials) أو التدريب المتخصص عبرالإنترنت مقارنة بالشهادات الجامعية التقليدية.
وفي نهاية اللقاء أوصي المشاركين في المائدة المستديرة بعدة توصيات منها: تحديث المقررات الدراسية لتشمل موضوعات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، تحليل البيانات، الاقتصاد الأخضر، وريادة الأعمال، تشجيع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التعليمية في التدريس والتقييم، وتدريب أعضاء هيئة التدريس عليها، تفعيل قنوات التواصل المنتظمة بين الجامعة ومؤسسات القطاعين الصناعي والخدمي لتحديث احتياجات سوق العمل بشكل دوري، توسيع فرص التدريب الميداني والتطبيقي داخل المؤسسات الشريكة، مع متابعة تنفيذها، توجيه مشروعات التخرج نحو تطبيقات تخدم خطط الدولة في التحول الرقمي والاستدامة والطاقة النظيفة.
كما أوصى المشاركين أيضا بضرورة تنفيذ برامج تدريبية منتظمة داخل الجامعة لتأهيل الطلاب في المهارات الرقمية (تحليل البيانات، البرمجة، الأمن السيبراني) ومهارات العمل (التواصل، القيادة، حل المشكلات )، ترسيخ ثقافة التعلم الذاتي المستمر من خلال المنصات التعليمية المفتوحة والدعم الأكاديمي من أعضاء هيئة التدريس، تحفيز الكليات على ربط مشروعات الدراسات العليا بالأولويات الوطنية في مجالات التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الأخضر، دعم توجه وزارة التعليم العالي لتطوير المناهج بما يتوافق مع وظائف المستقبل ومتطلبات التحول الرقمي، تشجيع الجامعات على تبادل الخبرات في التعليم الذكي والذكاء الاصطناعي ودمجه في التدريس الجامعي.
وعلي هامش اللقاء شهد رئيس جامعة بنها توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجامعة وعدد من الكيانات الصناعية والاقتصادية والمجتمعية والتي توفر تدريب الطلاب وفرص العمل للخريجين.