ارتفاع إصابات اللشمانيا في ترهونة وافتتاح عيادة جديدة لعلاج المرضى
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
ارتفاع إصابات اللشمانيا في ترهونة وبلدية الخمس تتكفل بعلاج المصابين
ليبيا – قال عميد بلدية ترهونة، محمد الكشر، إن مرض اللشمانيا شهد خلال الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن القرية الأكثر تضررًا هي منطقة الحيونة.
تزايد الحالات ونقص الإمكانيات
وأوضح الكشر خلال برنامج “حوارية الليلة” على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد، أن الجولة التفقدية التي أجراها الفريق المختص كشفت عن 26 حالة إصابة جديدة، بينها 16 حالة تتلقى العلاج في بلدية الخمس بسبب توفر اللقاحات هناك، في حين لم تتمكن 10 حالات من تلقي العلاج لعدم توفر الإمكانيات للوصول إلى مراكز العلاج.
انتشار غير مسبوق للذبابة الناقلة
وبيّن الكشر أن حالات الإصابة السابقة تراوحت بين 49 و51 حالة، ما استدعى تدخل إدارة الإصحاح البيئي لإجراء جولة ميدانية وإعداد تقرير وُجّه إلى وزارة الحكم المحلي، لافتًا إلى أن انتشار ذبابة الرمل هذا العام يفوق ما كان عليه في 2024، بعد أن توقفت عمليات المقاومة في أبريل الماضي بسبب نقص الدعم.
البيئة المسببة وصعوبات المكافحة
وأشار الكشر إلى أن ذبابة اللشمانيا تتكاثر في فروى الحيوانات الصحراوية كالثعالب والذئاب، التي تعيش في بيئات رطبة داخل الأودية، مضيفًا أن منطقة الحيونة تعد من أكثر المناطق تهيئة لتكاثرها بسبب رطوبة الرمال ووفرة الملاجئ الطبيعية.
وأكد أن غياب أجهزة الرش المحمولة على السيارات يعيق عمليات المكافحة رغم الجهود المبذولة من فرق الإصحاح البيئي.
افتتاح عيادة جديدة وتعزيز الوعي الصحي
ولفت إلى أنه تم افتتاح عيادة متخصصة لعلاج اللشمانيا في المستشفى القروي خلال الأسبوع الجاري، حيث تم توفير الأمصال والعلاجات اللازمة.
كما دعا إلى تكثيف حملات التوعية الصحية خاصة في المدارس، وتنصيب لوحات إرشادية لتحذير الأطفال من الذبابة التي تنشط بعد غروب الشمس، مطالبًا بتعاون وزارتي التعليم والصحة ومنظمات المجتمع المدني لضمان حماية المواطنين.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
أكثر من 80 بالمئة من المشاركين تماثلوا للشفاء.. تجربة سريرية تكشف علاجًا واعدًا لسرطان المثانة
التجربة السريرية SunRISe-1 شملت 85 مريضا مصابين بسرطان مثانة سطحي عالي الخطورة ولا يستجيب لعلاج BCG. تلقى المرضى جهاز TAR-200 الذي يطلق دواء جيمسيتابين ببطء داخل المثانة، واختفى السرطان لدى 70 منهم خلال أشهر قليلة.
أظهرت دراسة نُشرت في Journal of Clinical Oncology أن نظاما جديدا لإيصال الدواء ببطء إلى المثانة حقق نتائج غير مسبوقة لدى مرضى كانوا يعانون من سرطان مثانة سطحي عالي الخطورة (لم يخترق طبقة العضلات) ولم يستجيبوا للعلاجات السابقة.
وتستند الدراسة إلى تجربة سريرية مدعومة من شركة جونسون آند جونسون، وهي الشركة المصنّعة لجهاز العلاج الجديد المعروف باسم TAR-200.
السرطان اختفى لدى معظم المرضى خلال ثلاثة أشهرأوضحت الدراسة أن السرطان اختفى لدى غالبية المشاركين خلال ثلاثة أشهر فقط من بدء العلاج، بينما بقي ما يقرب من نصف المرضى خالين من المرض بعد عام كامل.
وقال سيا دانشمند، المدير الطبي لأورام المسالك البولية في نظام كيك الطبي بجامعة جنوب كاليفورنيا والباحث الرئيسي، إن هذه الفئة من المرضى "كانت خيارات العلاج أمامها محدودة للغاية"، ووصف النتائج بأنها "اختراق في طريقة علاج أكثر أشكال سرطان المثانة شيوعا، وقد تسهم في إنقاذ الأرواح".
Related اكتشاف جزيء في سم عقرب الأمازون يحاكي تأثير العلاج الكيميائي في قتل خلايا سرطان الثدياختراق طبي جديد: علاج يدمّر الخلايا السرطانية دون الإضرار بالسليمةدراسة: العلاج الإشعاعي لا يرفع معدلات البقاء لدى بعض مريضات سرطان الثدي جهاز صغير يطلق "جيمسيتابين" تدريجيا داخل المثانةجهاز TAR-200، الذي يشبه البريتزل (جهاز صغير على شكل عقدة)، يُدخل إلى المثانة عبر قسطرة، ثم يطلق دواء العلاج الكيميائي جيمسيتابين ببطء وعلى مدى ثلاثة أسابيع في كل دورة علاجية.
وكان جيمسيتابين يُعطى تقليديا كسائل يبقى في المثانة لساعات قليلة فقط، وهي طريقة أثبتت فعالية محدودة في القضاء على الخلايا السرطانية.
الفكرة الأساسية للعلاج الجديد هي أن بقاء الدواء داخل المثانة لفترة أطول يتيح له اختراق الأنسجة على عمق أكبر وتدمير المزيد من الخلايا السرطانية، وهو ما أكدته نتائج التجربة السريرية .
تفاصيل تجربة SunRISe-1 التي شملت مواقع عالميةأُجريت التجربة السريرية SunRISe-1 في 144 موقعا حول العالم، بما في ذلك مستشفى كيك بجامعة جنوب كاليفورنيا. وشارك فيها 85 مريضا يعانون من سرطان مثانة سطحي شديد الخطورة. ويُعد هذا النوع الأكثر شيوعا من سرطان المثانة، ويُعتبر عالي الخطورة عندما يكون أكثر عرضة للتكرار أو الانتشار إلى طبقة العضلات أو أجزاء أخرى من الجسم.
العلاج المعياري لهذه الفئة هو العلاج المناعي باسيلوس كالميت غيران (BCG)، لكن عددا منهم لا يستجيب له، وجميع المشاركين في التجربة كانوا قد تلقوه دون نجاح. وكان الخيار العلاجي التالي عادة هو الجراحة لاستئصال المثانة والأنسجة المحيطة، وهي عملية كبرى تحمل مخاطر صحية كبيرة وقد تؤثر سلبا على جودة الحياة.
لكن العلاج الجديد قدّم بديلا مختلفا. فقد خضع المرضى لجلسات TAR-200 كل ثلاثة أسابيع لمدة ستة أشهر، ثم أربع مرات سنويا على مدى عامين. والنتيجة: اختفى السرطان لدى 70 من أصل 85 مريضا، وبقي غير قابل للكشف لدى ما يقرب من نصف المرضى بعد عام كامل، مع آثار جانبية محدودة للغاية.
وأظهرت الدراسة أن الجمع بين TAR-200 ودواء مناعي آخر هو سيتريليماب لم يكن أكثر فعالية من TAR-200 وحده، بل أدى إلى آثار جانبية إضافية لا تبرر استخدامه في هذه الفئة من المرضى.
خطوة نحو مستقبل جديد لعلاج سرطان المثانةدانشمند، الذي يعمل على هذا النهج منذ عام 2016، قال إن النتائج تمثل "لحظة تاريخية"، مضيفا: "مهمتنا هي إيصال الأدوية المضادة للسرطان مباشرة إلى المثانة بطريقة تمنح المرضى فترات طويلة من الهدوء من المرض، ويبدو أننا نقترب كثيرا من تحقيق هذا الهدف".
وستستمر متابعة المرضى المشاركين لمدة عام إضافي، بينما منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية مراجعة أولوية لطلب الموافقة على الجهاز، في خطوة تعكس أهمية النتائج وسرعة الحاجة إلى علاجات فعالة لهذه الفئة من المرضى.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة السرطان - بحث علمي أخبار دراسة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم