غوغل تستثمر 5 مليارات و500 مليون يورو في مستقبل الذكاء الاصطناعي بألمانيا
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
تُقدِم شركة التكنولوجيا العملاقة على أكبر استثمار لها في أوروبا حتى الآن، لتضمن ترسيخ هيمنتها على تقنيات الذكاء الاصطناعي في أكبر اقتصاد بالقارة.
كشفت شركة التكنولوجيا العملاقة يوم الاثنين عن حزمة استثمارات بقيمة خمسة فاصل خمسة مليار يورو تمتد حتى عام 2029، لتوسيع بنيتها التحتية للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وترسيخ موطئ قدم كبير لها في أوروبا.
يركز المخطط على مركز بيانات جديد في ديتسنباخ، على مشارف فرانكفورت، وعلى استثمارات جديدة في حرم هاناو القائم، وهما موقعان سيشكلان مرتكزات لمناطق غوغل السحابية في ألمانيا.
كما توسع الشركة مكاتبها في برلين وفرانكفورت وميونيخ، حيث تعتزم تحويل مبنى Arnulfpost التاريخي إلى مركز تطوير بمساحة 30.000 متر مربع ليستوعب حتى ألفي موظف.
قال فيليب يوستوس، مدير غوغل في ألمانيا ونائب الرئيس لأوروبا الوسطى، إن ذلك يشكل "أكبر برنامج استثماري لغوغل حتى الآن في ألمانيا".
وتقدّر غوغل أن الاستثمارات ستضيف نحو مليار يورو سنويا إلى الناتج المحلي الإجمالي الألماني، وستدعم تسعة آلاف وظيفة سنويا على مدى السنوات الأربع المقبلة.
حملة الاستمالة الألمانيةرحّب المسؤولون الألمان بحرارة بهذه الخطوة.
"إن استثمارات غوغل بمليارات اليورو هي بالفعل استثمارات مضمونة للمستقبل: في الابتكار، وفي الذكاء الاصطناعي، وفي التحول نحو الحياد المناخي"، قال وزير المالية لارس كلينغبايل، مرحبا بالاتفاق بوصفه دليلا على أن ألمانيا ما زالت قادرة على جذب رؤوس أموال أجنبية كبرى رغم تباطؤ الاقتصاد.
"هذه استثمارات لفرص العمل المستقبلية في ألمانيا. وهذا بالضبط ما نحتاج إليه الآن".
وكان وزير الشؤون الرقمية كارستن فيلدبرغر متفائلا بالمثل، قائلا إنهم يريدون "أن تلعب ألمانيا في دوري القمة عندما يتعلق الأمر بمراكز البيانات في أوروبا".
البيانات والسيادة وتوسيع الذكاء الاصطناعيسيعزز المرفق الجديد في ديتسنباخ شبكة غوغل كلاود في ألمانيا، وهي جزء من 42 منطقة سحابية حول العالم، ما يتيح لشركات مثل مرسيدس-بنز وKoenig & Bauer وصولا أسرع وأكثر أمنا إلى خدمات مدفوعة بالذكاء الاصطناعي.
وقال ماغنوس أوستبرغ، كبير مسؤولي البرمجيات في مرسيدس-بنز: "إن استثمار غوغل كلاود في مراكز بيانات بألمانيا خطوة كبيرة نحو تعزيز البنية التحتية الرقمية في أوروبا".
وستواصل مواقع الشركة في ألمانيا استضافة خدمات "سحابة سيادية" مصممة لتلبية متطلبات حوكمة البيانات المحلية، في إشارة إلى الجهات التنظيمية الأوروبية المتوجسة من هيمنة شركات التكنولوجيا الأميركية.
وقالت ماريان يانيك، نائبة رئيس غوغل كلاود لشمال أوروبا: "يجب بناء مستقبل رقمي سيادي في أوروبا، ومن أجل أوروبا". وأضافت: "وهذا يعني استثمارات عميقة وبنيوية في الاقتصادات المحلية، بما يخلق وظائف ونظاما بيئيا تكنولوجيا أوروبيا نابضا بالحياة".
وبالتوازي مع اندفاعها الرقمي، تكثف غوغل جهودها لإزالة الكربون من عملياتها في ألمانيا. وستمدد شراكة طاقة خالية من الكربون مع "Engie" حتى عام 2030، مع الاعتماد على كهرباء من مشاريع جديدة لطاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية ودمج حلول تخزين بالبطاريات والطاقة المائية.
وفي ديتسنباخ، ستطلق غوغل أيضا أول مشروع لها في ألمانيا لاستعادة الحرارة، بالتعاون مع المزود المحلي "Energieversorgung Offenbach" لالتقاط الحرارة المهدورة من مركز بياناتها وضخها في شبكة التدفئة المركزية، بما يكفي لتدفئة أكثر من ألفي منزل.
وتقترن هذه الخطوة بمبادرات لتنمية المهارات الرقمية في المدارس والمؤسسات المحلية في هاناو وديتسنباخ، بتمويل برامج في البرمجة وتعليم "STEM" والنمذجة الأولية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة ألمانيا تكنولوجيا غوغل
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب دراسة الصحة إسرائيل غزة فرنسا دونالد ترامب دراسة الصحة إسرائيل غزة فرنسا ألمانيا تكنولوجيا غوغل دونالد ترامب دراسة الصحة إسرائيل غزة فرنسا سوريا تركيا بحث علمي جمهورية السودان سرطان الذکاء الاصطناعی فی ألمانیا فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
غوغل تزيل حدود الصحراء الغربية من خرائطها داخل المغرب
تُعدّ الصحراء الغربية مستعمرةً إسبانيةً سابقةً غنيةً بالمعادن، يسيطر المغرب على معظم أراضيها، في حين تطالب بها جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر منذ عقود.
منذ أيام، اختفت الحدود بين الصحراء الغربية والمغرب من خرائط "غوغل" لدى المستخدمين في المغرب، في حادثة لاقت اهتمامًا واسعًا في وسائل الإعلام، بعد أن رُبطت بمصادقة مجلس الأمن الدولي على خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية.
في المقابل، أصدرت "غوغل" بيانًا أكدت فيه أنها لطالما عرضت الحدود بشكل مختلف بحسب منطقة البحث. وقال متحدث باسم شركة التكنولوجيا، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: "لم نُجرِ أي تغييرات على حدود المغرب أو الصحراء الغربية في خرائط غوغل. هذه التسميات تتبع سياساتنا المعتمدة منذ زمن طويل بشأن المناطق المتنازع عليها. فالأشخاص الذين يستخدمون الخرائط من خارج المغرب يرون الصحراء الغربية مع خط منقّط يمثل حدودها المتنازع عليها، أما المستخدمون داخل المغرب فلا يرون اسم الصحراء الغربية".
وتُعدّ الصحراء الغربية مستعمرةً إسبانيةً سابقةً غنيةً بالمعادن، يسيطر المغرب على معظم أراضيها، في حين تطالب بها جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر منذ عقود.
وكان مجلس الأمن قد دعا في وقت سابق كلًا من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل.
Related "غوغل" تشدّد قواعد مكافحة الإعلانات المضللة بشأن التغير المناخي"غوغل" تغير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا"على خريطتها امتثالًا لترامباشتعال "حرب الذكاء الاصطناعي" بين "غوغل" و"مايكروسوفت"وقد دعم المجلس، بمبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرارًا يؤيد خطة قدّمتها الرباط عام 2007، تقضي بمنح الصحراء الغربية حكمًا ذاتيًا تحت السيادة المغربية الكاملة.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تُثير فيها تسميات "غوغل" توترات سياسية، ففي مايو الماضي، تداول عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية أنباءً عن أن الشركة غيّرت تسمية "الخليج الفارسي" "العربي" على خرائطها.
وجاء ذلك بعد تقارير تحدثت عن نية إدارة ترامب اعتماد تسميته بدعم من قطر والإمارات والسعودية، إلا أنه تبيّن لاحقًا أن الاسمين يظهران وفق موقع المستخدم.
وفي يناير الماضي أيضًا، أعلنت الشركة أنها تعتزم تغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا" في خرائطها امتثالًا لقرار ترامب، لكنها أوضحت أن المستخدمين في المكسيك سيستمرون في رؤية الاسم الأصلي، بينما سيرى المستخدمون في الدول الأخرى الاسمين معًا. كما أشارت إلى نيتها تغيير اسم جبل "دينالي" في ألاسكا إلى "جبل ماكينلي".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة مجلس الأمن الدولي الجزائر غوغل المغرب الصحراء الغربية جبهة البوليساريو
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم