سلطلت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، الضوء على زيارة المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر، ومساعي واشنطن في تعزيز العلاقات مع "الميليشيات الفلسطينية" المعارضة لحركة حماس في قطاع غزة.

وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه "خلال محادثات واتصالات بين عدد من قادة الميليشيات وكوشنر وفريقه، وضباط أمريكيين من فرقة عمل كريات غات، طُرحت مقترحات لإنشاء آلية للتواصل والتعاون"، مضيفة أن الأمريكيين حاولوا تحديد قدرات هذه "الميليشيات" ومناطق نفوذها وسيطرتها.



ولفتت الصحيفة إلى أن "تلك الميليشيات الموجودة في الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية تعمل بحرية تامة، وتنجح في فرض نظام نسبي، بما في ذلك توزيع الغذاء بشكل منظم. بينما يخوض آخرون صراعا مستمرا مع عناصر حماس".

وتابعت: "كانت الرسالة التي بعثوا بها إلى الأمريكيين هي الحاجة إلى المساعدة في هذا الصراع"، معتبرة أن "الهدف الأمريكي من دراسة إمكانية التعاون مع الميليشيات هو تحويلها إلى نوع من القوة لحفظ النظام والأمن في أراضيها، وربما أبعد من ذلك".



وذكرت أن "الهدف هو استخدامها أيضا في المساحات الإنسانية التي تُبنى جنوب قطاع غزة والمناطق الشمالية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وتنبع الحاجة إلى قوات من هذا النوع من صعوبة إنشاء القوة متعددة الجنسيات، وهي مسألة نوقشت أيضًا في اجتماع بين نتنياهو وكوشنر".

وأشارت إلى أن "نتنياهو وكوشنر أعلنا أن فريق العمل الدولي ومقره في كريات جات، يحافظ على اتصال مستمر مع عدد من زعماء الميليشيات/العشائر في قطاع غزة، للمساعدة في النظام والتنظيم في المساحات الإنسانية الجديدة، وكذلك في توزيع المواد الغذائية والإمدادات للنازحين من غزة في جنوب وشمال القطاع".

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المحادثات، أنّ "إسرائيل تساعد في هذه العلاقة، والهدف هو إنشاء هذه الميليشيات كقوة لحفظ النظام، والتي إذا أثبتت نفسها، ستحصل على صلاحيات أكبر في أجزاء أكبر من القطاع".

وتابعت: "من بين هذه الميليشيات ميليشيا حسام الأسطل وياسر أبو شباب، وهي ميليشيات مدعومة من قبل العشائر التي تعمل في جنوب قطاع غزة وتشتبك بشكل شبه يومي مع عناصر حماس".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الميليشيات حماس غزة امريكا حماس غزة الاحتلال الميليشيات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محاصرون يرفضون الاستسلام..ما قصة 200 مقاتل قسامي التي أشغلت العالم؟

تتصدر قضية المقاومين الفلسطينيين العالقين داخل الأنفاق في مدينة رفح المدمّرة جنوب قطاع غزة المشهد السياسي والأمني، بعدما أصبحت محور الجهود الدولية الساعية للانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واستخدم الاحتلال الإسرائيلي هذه القضية لإثارة أزمة جديدة ضمن مساعيه الرامية إلى إبطاء تنفيذ الاتفاق وإضافة مزيد من التعقيدات أمام جهود التهدئة.

وتحوّل مصير المقاومين المحاصرين في رفح إلى موضوع خلاف بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، بينما تتحدث تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية عن ضغوط تمارسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدفع الجانبين نحو حل هذه الأزمة بما يضمن استمرار وقف إطلاق النار.

وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن المقاتلين العالقين هم من عناصرها، وأنهم ما زالوا داخل مناطق خاضعة لسيطرة قوات الاحتلال في رفح، وتحديدًا ضمن ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية وفق المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة، وتشمل حدوده كامل مدينة رفح.

ويقدّر الاحتلال الإسرائيلي عدد هؤلاء المقاتلين بين 150 و200 مقاتل، بينما لم تصدر عن حماس أو كتائب القسام أي بيانات تتعلق بأعدادهم. وفي التاسع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن جيش الاحتلال مقتل أحد جنود الاحتياط إثر استهداف قوة عسكرية في رفح، مدّعيًا أن ذلك يشكل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وردّ الاحتلال بسلسلة غارات عنيفة على مختلف مناطق قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من مئة فلسطيني، فيما تعرضت رفح لقصف متكرر وعمليات تدمير جديدة. وقبل ذلك بعشرة أيام، أعلن الاحتلال مقتل جنديين في المنطقة نفسها، واتخذ من الحادثة ذريعة لشن هجمات إضافية أودت بحياة نحو خمسين فلسطينيًا.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا متواصلة على الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس لإغلاق هذا الملف. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس ترامب طالبت حماس بتسليم جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي قُتل في عملية للمقاومة برفح عام 2014، تمهيدًا للتوصل إلى تفاهم ينهي أزمة المقاتلين داخل الأنفاق.

وأعلنت كتائب القسام مؤخرًا أنها أعادت رفات غولدن، وهو ما أكدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد تسلم الجثة رسميًا.

ومن المتوقع أن تكون هذه المسألة على جدول محادثات المبعوثين الأميركيين جاريد كوشنر وستيفن ويتكوف مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة.

وتداولت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية عدة مقترحات لحل الأزمة، بينها السماح للمقاتلين بالخروج الآمن إلى داخل غزة مقابل تسليم سلاحهم، أو نقلهم إلى دولة ثالثة بعد مغادرتهم الأنفاق، فيما دعا بعض المسؤولين في الاحتلال إلى إجبارهم على الاستسلام أو مواجهة الموت داخل الأنفاق.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن المقاتلين المتحصنين داخل أنفاق رفح لن يستسلموا، داعية الوسطاء إلى التحرك العاجل لإيجاد حل للأزمة التي تهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار القائم.

وأوضح القيادي في الحركة إسماعيل رضوان، في تصريح لقناة الجزيرة، أن حماس أبلغت الوسطاء باستعدادها لترتيب عملية آمنة لإخراج المقاتلين من المنطقة التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي خلف "الخط الأصفر"، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي سيتحمل كامل المسؤولية عن أي تصعيد ميداني في حال اقتحامه أماكن تواجد المقاتلين.

وفي سياق متصل، حذرت كتائب القسام – الجناح العسكري لحماس – أمس الأحد الاحتلال الإسرائيلي من أي محاولة للاشتباك مع عناصرها العالقين في رفح، مؤكدة أن خيار "الاستسلام أو تسليم النفس" غير مطروح على الإطلاق في قاموس المقاومة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي رفيع أن بلاده لعبت دورًا محوريًا في تسهيل عملية إعادة رفات الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي قُتل في عملية للمقاومة برفح عام 2014. وأضاف المسؤول أن أنقرة تواصل جهودها لتأمين ممر إنساني آمن لنحو 200 فلسطيني ما زالوا عالقين داخل أنفاق غزة، في إشارة إلى مقاتلي حماس، وذلك في إطار مساعٍ أوسع لتثبيت وقف إطلاق النار ومنع تفجر الأوضاع مجددًا في القطاع.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند محاصرون يرفضون الاستسلام..ما قصة 200 مقاتل قسامي التي أشغلت العالم؟ الرد بالمثل.. الصين تعلق رسوم الموانئ على السفن الأميركية عائلة الضابط "غولدن" ترفض طلب نتنياهو لزيارتها بعد إطلاق سراحه.. هذا طعام ساركوزي خلال 20 يوما من السجن مبعوثا ترامب في إسرائيل لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

اقرأ ايضاًترامب يُطلق عطوره الجديدة تخليدًا لترتيبه بين الرؤساء © 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • صحيفة: لهذه الأسباب تعزز واشنطن علاقاتها مع مليشيات معارضة لحماس
  • خارجية أمريكا ترد على لقاء كوشنر وأبو شباب قائد الميليشيا المعادية لحماس في غزة بعد إثارة ضجة
  • هواوي تعزز مستقبل النقل الرقمي في مصر خلال معرض TransMEA 2025
  • لهذه الأسباب يواصل الاحتلال النسف والتجريف شرق قطاع غزة
  • سلاح الميليشيات مقابل الوجود العسكري.. صراع النفوذ بين واشنطن وطهران في الانتخابات العراقية
  • محاصرون يرفضون الاستسلام..ما قصة 200 مقاتل قسامي التي أشغلت العالم؟
  • إطلاق إشارة المرور الرابعة باللون الأبيض.. مخصصة لهذه السيارات
  • صحيفة: تحركات حثيثة لتثبيت "اتفاق غزة" وحل أزمة المسلّحين العالقين
  • ماذا بعد زيارة الشرع لواشنطن وأي ثمن ستدفعه دمشق؟