القمة الإنسانية لأجل غزة في إسطنبول تبحث مبادرات لدعم القطاع
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
تتواصل في مدينة إسطنبول اليوم الأربعاء أعمال القمة الإنسانية الدولية من أجل غزة التي ينظمها وقف الديانة التركي بمشاركة ممثلين عن أكثر من 30 دولة و350 مؤسسة وجمعية إغاثية.
وافتُتحت القمة أمس الثلاثاء بعرض يوثق حجم الدمار في القطاع، في حين دعا مدير عام شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا في كلمة مسجلة إلى "تكاتف حقيقي يعيد الحياة والكرامة إلى غزة".
كما أكد المنسق العام لقوافل "أميال من الابتسامات" عصام يوسف أن الهدف هو "إطلاق مبادرات لتسهيل المساعدات وفتح الممرات الآمنة"، في حين شدد رئيس "منظمة علماء بلا حدود" جياد سليمان على أن "إعادة إعمار غزة تبدأ ببناء الإنسان قبل الحجر".
وقد عرض رئيس الهيئة الخيرية الهاشمية حسين الشبلي حجم المأساة بالأرقام، مؤكدا أن غزة تواجه "كارثة إنسانية جعلت الماء والغذاء والدواء شبه معدوم".
أما مفتي لبنان عبد اللطيف دريان فأكد أن "إسرائيل لن تكسر إرادة أهل غزة"، مشيدا بالدور التركي في دعم الفلسطينيين.
وفي برقية خاصة، قال رئيس الشؤون الدينية في تركيا إن بلاده "تقف دائما مع المظلومين"، مشيرا إلى أن وقف الديانة التركي قدّم خلال العامين الماضيين أكثر من 1100 شاحنة مساعدات استفاد منها نحو 9 ملايين شخص.
معا من أجل غزة
أتممنا اليوم الأول من القمة الإنسانية الدولية من أجل غزة باسم البر والمرحمة والتضامن.
التقينا تحت سقف واحد في إسطنبول مع الضيوف القادمين من مختلف أنحاء العالم لنشاطر الهم من أجل غزة، ففكرنا معا، وتحدثنا معا، وحاولنا معا البحث عن سبل الخلاص لغزة ومستقبلها.… pic.twitter.com/kWX7MfNsX4
— Diyanet Foundation International (@TDVint) November 12, 2025
وقد بدأت القمة أمس الثلاثاء بكلمة عثمان شاهين نائب رئيس الشؤون الدينية التركي، والتي أوضح فيها أن القمة تمثل "تجسيدا لعزة الإنسانية ووعي الأخوة والضمير المشترك للأمة الإسلامية".
إعلانولفت شاهين إلى أن الملايين في غزة بحاجة ماسة إلى مأوى ورعاية صحية، وأن مئات الآلاف من النساء والأطفال يعانون من صدمات نفسية خطيرة.
من جهته، قال السفير محمد غولوغلو منسق المساعدات الإنسانية الخاصة بفلسطين ونائب رئيس الهلال الأحمر التركي إن "أزمة غزة ليست كارثة طبيعية، بل أزمة صنعها الإنسان"، مؤكدا أن "كل رقم نذكره هو روح وحياة يجب ألا تُنسى".
وتناقش القمة ليومين ملفات التعليم والصحة والإغاثة وحماية المرأة والطفل، إضافة إلى إطلاق مبادرات لإعادة الإعمار والتحالف الأكاديمي لدعم التعليم في غزة، قبل أن تختتم بجلسة عامة لإعلان التوصيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات غوث القمة الإنسانیة من أجل غزة
إقرأ أيضاً:
غضب في تل أبيب بعد قرارات القضاء التركي
هاجم وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية أوامر الاعتقال التي أصدرتها محكمة تركية بحق 37 مسؤولاً إسرائيلياً، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب في قطاع غزة.
وقال كاتس في منشورين باللغتين التركية والعبرية على منصة "إكس": "أردوغان، خذ أوامر الاعتقال السخيفة خاصتك وانصرف. فهي أنسب للمجازر التي ارتكبتموها بحق الأكراد. إسرائيل قوية ولا تهاب أحداً". وأضاف في لهجة تصعيدية أن الاحتلال "يرفض تماماً مشاركة أي قوات تركية في القوة الدولية المزمع تشكيلها للإشراف على الاستقرار في غزة"، قائلاً: "لن تتمكن من رؤية غزة إلا من خلال المنظار".
وكان مكتب المدعي العام في إسطنبول قد أصدر، الجمعة الماضية، مذكرات اعتقال بحق 37 من قادة ومسؤولي الاحتلال، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، جراء العدوان المستمر على غزة وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم حكومة الاحتلال شوش بيدروسيان، اليوم الأحد، أن تل أبيب ترفض بشكل قاطع أي وجود عسكري تركي في قطاع غزة ضمن أي قوة دولية محتملة، مشددة على أن "إسرائيل لن تقبل بأي دور تركي مهما كان نوعه".
وكانت وسائل إعلام عبرية قد نقلت في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن مصادر حكومية قولها إن نتنياهو رفض بشكل قاطع أي دور لتركيا في غزة، سواء في العمليات العسكرية أو في مشاريع إعادة الإعمار.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن نتنياهو أبلغ مبعوثي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، قائلاً: "لن نسمح بأي تمركز تركي في غزة"، مضيفاً أنه نقل إلى واشنطن "رسالة واضحة بأن إسرائيل تعارض بشدة أي مشاركة تركية في القوة الدولية المزمع دخولها القطاع".
وبحسب مصادر سياسية مطلعة، اعتبر نتنياهو أن "أي وجود تركي في غزة، سواء كان عسكرياً أو أمنياً أو حتى مدنياً، يُعد خطاً أحمر بالنسبة لإسرائيل"، واصفاً تركيا بأنها "طرف معادٍ للمنطقة ولا مكان لها في أي منظومة دولية تُعنى باستقرار القطاع".
وأشار إلى أن الموقف الإسرائيلي ينبع من تصريحات الرئيس أردوغان التي وصف فيها ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية"، ومن علاقات أنقرة المستمرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكداً أن الاحتلال "لن يسمح بتجميل صورة تركيا عبر غطاء إنساني أو مشاريع إعادة إعمار".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن