صحار- الرؤية

انطلقت، الأربعاء بحرم جامعة صحار، فعاليات الملتقى الثالث للألكسو لتوأمة الجامعات العربية، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، بالتعاون مع اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، تحت عنوان "الجامعة المُنتجة"، ويستمر على مدار يومين.

رعى حفل الافتتاح معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بحضور معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وعدد من أصحاب السعادة وممثلي المنظمات العربية والدولية، ورؤساء الجامعات والخبراء والأكاديميين من مختلف الدول العربية والأجنبية.

وشهد الملتقى مشاركة 36 خبيراً وأكاديمياً يمثلون 16 دولة عربية ودولية، من بينها سلطنة عُمان الدولة المستضيفة، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، البحرين، مصر، فلسطين، الأردن، العراق، تونس، الجزائر، المغرب، ألمانيا، سلوفينيا، سنغافورة، وإسبانيا، وقد توزعت مشاركاتهم بين جلسات علمية، وأوراق بحثية، وحلقات نقاشية، قدموا من خلالها رؤى متنوعة حول مستقبل التعليم العالي والابتكار في الجامعات العربية.

وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري، رئيس جامعة صحار: "إنَّ الشراكةَ والتعاونَ والتوأمةَ بينَ الجامعاتِ والمؤسساتِ البحثيَّةِ والصناعيَّةِ والجهاتِ ذاتِ العلاقةِ والاختصاصِ، تُعَدُّ المحورَ الأساسيَّ في عمليَّتَيِ التعليمِ والتعلُّمِ، والبحثِ العلميِّ والابتكارِ ونقلِ المعرفةِ، هذِهِ التوأمةُ والتعاونُ والشراكةُ، تشملُ المشاريعَ المشتركةَ، واتفاقيَّاتِ التعاونِ الأكاديميِّ والبحثيِّ، والتحالفاتِ الاستراتيجيَّةِ، وتُمكِّنُ من تبادلِ الخبراتِ، والمواردِ، والمشاركةِ في البنيةِ التحتيَّةِ، وتطويرِ وتسويقِ التقنياتِ الجديدةِ". 

من جانبها، أكدت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن فلسفةَ الجامعةِ المنتجةِ تقومُ على استراتيجيّةٍ تعليميّةٍ تراعي الواقعَ الفعليَّ للمجتمعِ، وتُسايرُ التحدّياتِ العالميّةَ، وتسعى إلى تقليصِ الفجوةِ بينَ الجامعةِ وسوقِ العملِ، وبينَ التعليمِ النظريِّ والتطبيقي من خلالِ ربطِ النظريةِ بالتطبيقِ، وتنميةِ مهاراتِ التفكيرِ وحلِّ المشكلاتِ لدى الطلبةِ، مبينة معاليها أن الملتقى يهدفُ إلى تبادلِ الأفكارِ والخبراتِ والمعارفِ بما يُسهمُ في إطلاقِ مبادراتٍ مؤسّسيّةٍ تدعمُ البحوثَ المشتركةَ والتطويرَ والابتكارَ المشترك وتفعل الشراكاتِ بينَ القطاعِ الأكاديميِّ والحكوميِّ والصناعيِّ، إضافةً إلى التباحثِ حولَ إطلاقِ مبادرةٍ عربيّةٍ تُعزّزُ التعاونَ في تطويرِ مناهجِ وبرامجِ الجامعاتِ العربيّةِ، بما يُسهّلُ تكاملَها مع مؤسّساتِ الإنتاجِ والخدماتِ في الوطنِ العربي".

ولخصت كلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، التي قدمها معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر- مدير عام المنظمة، أهمية التحول نحو نموذج الجامعة المنتجة، الذي يجمع بين التعليم والبحث العلمي وريادة الأعمال، ويعزز دور المؤسسات الأكاديمية كمحركات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد بدر بن سليمان الحارثي مساعد أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بسلطنة عُمان، ضرورة انتقال الجامعات العربية من مرحلةِ نقلِ المعرفةِ إلى مرحلةِ إنتاجِها وتوظيفِها، وأن تتبنّى نهجَ الشراكةِ الفاعلةِ مع المجتمعِ ومؤسساتهِ، من خلالِ البحثِ العلميِّ التطبيقيِّ، وريادةِ الأعمالِ والابتكارِ، وتعزيزِ الكفاءاتِ القادرةِ على المساهمةِ في تحقيقِ التنميةِ المستدامةِ.

وأشار الأستاذ الدكتور محمد سند أبودرويش رئيس اللجنة العلمية للملتقى ومدير إدارة العلوم والبحث العلمي (الألكسو)، إلى التحول العالمي والعميق في مفهوم الجامعة، من مؤسسة أكاديمية مغلقة إلى محرّك أساسي للاقتصاد المعرفي، وقوةٍ ناعمةٍ مؤثرة في السياسات والمجتمعات، مشددا على ضرورة بلورة برامج أكاديمية وبحثية مرنة ومتكاملة ومستجيبة لتحديات التنمية، تقوم على الشراكة الحقيقية بين الجامعة والقطاعين العام والخاص، وتستثمر في الإنسان العربي، المبدع والمبتكر وصانع الأمل.

وتضمّن برنامج اليوم الأول للملتقى 5 جلسات رئيسة، ناقشت عدة محاور من أبرزها الجامعة المُنتجة: المفهوم، الأبعاد، النماذج العالمية، المعارف والمهارات العلمية التي يتطلع إليها سوق العمل، ومتطلبات تعزيز دور الجامعات في القطاع الصناعي، والشراكة بين الجامعة والصناعة لتصميم وتنفيذ وتقييم وتطوير برامج متجددة وفعالة، والانتقال من جامعة تقليدية إلى جامعة مُنتجة.

ويستمر الملتقى لليوم الثاني على التوالي، بعدد 5 جلسات حول: استثمار مخرجات البحث العلمي بما يحقق مفهوم الجامعة المُنتجة، وجلسة الجامعة المُنتجة: نماذج جامعات عربية وعالمية، بالإضافة إلى جلسة الشراكة بين الجامعة والقطاع الصناعي والمؤسسات العالمية: التحديات الراهنة، وجلسة تعظيم الاستفادة من الشراكات والتعاون البحثي كنهج استراتيجي للتأثير الشامل، وجلسة توصيات عملية لبناء نموذج عربي للجامعات المُنتجة.

جرى خلال الملتقى التوقيع على عدد من الاتفاقيات في الجوانب البحثية والأكاديمية، امتدادًا للجهود التي تبذلها الألكسو لتطوير التعليم العالي في العالم العربي، وتأكيدًا على التزام جامعة صحار بتعزيز البحث العلمي والإنتاج المعرفي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جامعة كفر الشيخ تشيد بـ «التعليم العالي» بعد تصدرها أعلى تصنيف دولي في إدارة الابتكار المؤسسي

عقد مجلس عمداء جامعة كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء الموافق 11 نوفمبر 2025، جلسته الدورية برئاسة الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم، القائم بعمل رئيس الجامعة، لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالعملية التعليمية والبحثية، واستعراض المستجدات والملفات المطروحة على المجلس.

استهل الدكتور إسماعيل إبراهيم الاجتماع بتقديم خالص التهنئة إلى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمناسبة حصول الوزارة على شهادة “المنظمة الحكومية المبتكرة المعتمدة” بتقدير خمس نجوم، وهو أعلى تصنيف دولي في مجال إدارة الابتكار المؤسسي، لتصبح أول جهة حكومية متخصصة في التعليم العالي والبحث العلمي على مستوى العالم تنال هذا الاعتماد المرموق.

وأكد رئيس جامعة كفر الشيخ أن هذا الإنجاز التاريخي يجسد الرؤية الاستباقية للوزارة في دعم ثقافة الابتكار وتبني أفضل الممارسات العالمية في تطوير مؤسسات التعليم العالي، مشيرًا إلى أن الجامعة تسير على النهج ذاته من خلال تعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال داخل الحرم الجامعي.

كما أعرب عن تقديره للسادة عمداء الكليات لما حققته الجامعة مؤخرًا من إنجازات متميزة في مختلف الأنشطة الطلابية، التي تعكس روح الإبداع والتفوق لدى طلابها، وتؤكد مكانة جامعة كفر الشيخ كأحد الصروح الجامعية الرائدة في مجال الأنشطة الطلابية على مستوى الجمهورية.

وشدّد الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم على أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بغرس ثقافة ريادة الأعمال والابتكار بين الطلاب والباحثين، تنفيذًا للسياسة الوطنية للابتكار المستدام 2030، بما يسهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق التكامل بين البحث العلمي والصناعة والاستثمار.

وأشار إلى استمرار تنظيم الزيارات الطلابية للمتحف المصري الكبير، باعتباره أكبر مشروع ثقافي وحضاري في العالم، لما لهذه الزيارات من دور محوري في تعزيز الوعي الأثري والثقافي وترسيخ الانتماء الوطني لدى الشباب.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الجامعة استمرار إطلاق القوافل التنموية الشاملة لخدمة القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، انطلاقًا من الدور المجتمعي الرائد للجامعة في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.

كما وجّه بضرورة تكثيف الندوات والفعاليات التوعوية حول مخاطر التدخين، لما له من آثار صحية واقتصادية واجتماعية سلبية، مشيرًا إلى اهتمام الجامعة الكبير بصحة وسلامة المجتمع الجامعي والمجتمع المحيط.

واختتم الدكتور إسماعيل إبراهيم الاجتماع بالتأكيد على أهمية الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير النشر العلمي وتعزيز الإنتاجية البحثية، بما يواكب التحول الرقمي الذي تشهده الدولة المصرية في مختلف القطاعات.

اقرأ أيضاًالحكومة توافق على تخصيص قطعة أرض بالوادي الجديد لصالح وزارة التعليم العالي

وزير التعليم العالي يوجه بتنظيم زيارات طلابية للمتحف المصري الكبير

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: نستهدف 5.6 مليون طالب في الجامعات المصرية بحلول 2030
  • وزير التعليم العالي: تعزيز الشراكات الدولية لتبادل الخبرات وتطوير منظومة البحث العلمي
  • جامعة كفر الشيخ تشيد بـ «التعليم العالي» بعد تصدرها أعلى تصنيف دولي في إدارة الابتكار المؤسسي
  • وزير التعليم العالي يتفقد جامعة ساكسوني مصر للعلوم التطبيقية
  • وزير التعليم العالي يوجه بتنظيم زيارات طلابية للمتحف المصري الكبير
  • وزير التعليم العالي يقرر ندب الدكتورة سلوى رشاد أمينًا لمجلس شئون فروع الجامعات الأجنبية
  • وزير التعليم العالي يصدر قرارًا بندب الدكتورة سلوى رشاد أمينًا لمجلس شؤون فروع الجامعات الأجنبية
  • وزير التعليم العالي: جامعة الأقصر الأهلية إضافة نوعية للمنظومة في صعيد مصر
  • وزير التعليم العالي: الجامعات الأهلية مزودة بأحدث الوسائط التكنولوجية