مدبولي يلتقي وزراء الصحة والتعليم ببعض الدول المشاركة في مؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، لقاء ترحيبيا بعدد من وزراء الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية بعدد من الدول المشاركة في النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC’25، الذي يُعقد خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025، بالعاصمة الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
حضر اللقاء الدكتورة Dubravka Bosnjak، وزيرة الشئون المدنية في البوسنة والهرسك، والدكتور حسام أبو مرعي، وزير الصحة في جمهورية لاتفيا، وSashi Kiran، وزيرة المرأة والطفل والحماية الاجتماعية بدولة فيجي، والدكتورة Vesna Janevska، وزيرة التعليم بشمال مقدونيا، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة بمملكة البحرين، والدكتور صالح مهدي مطلب الحسناوي وزير الصحة العراقي، والدكتور عبد المجيد عبد الرحيم، وزير الصحة العامة بدولة تشاد، كما حضر اللقاء الدكتورة نوف النمير، الأمين العام «للجنة الوزارية للصحة في كل السياسات» بوزارة الصحة السعودية.
وفي بداية اللقاء، رحب رئيس مجلس الوزراء بالوزراء الحضور، معبرا عن سعادته بتشريفهم المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC’25 في نسخته الثالثة، ومشاركتهم في فعالياته، معربا عن تطلعه لأن تكون نتائج المؤتمر مثمرة وبناءة لكل الدول والأطراف المشاركة به، والاستفادة القصوى من الجلسات الحوارية الهادفة والمتعلقة بالمجالات المختلفة للرعاية الصحية، وتبادل الرؤى حول مختلف القضايا ذات الصلة، بما يخدم شعوب الدول المشاركة في هذا المجال الحيويّ.
وفي ضوء حديثه عن مجال الرعاية الصحية، قال الدكتور مصطفى مدبولي: الدولة المصرية أولت اهتماما أكبر لهذا المجال خلال السنوات الأخيرة، باعتباره يمس عملية التنمية البشرية في جوهرها المرتكز بالأساس على «بناء الإنسان».
وأضاف رئيس الوزراء: «كما تحدث الدكتور خالد عبد الغفار عن المبادرات الخاصة بالصحة العامة والقضاء على الأمراض، فإن الدولة المصرية بالفعل تسعى للقضاء على الأمراض المختلفة، ولعل هذه المبادرات المتنوعة والتي تحظى باهتمام رئاسيّ تعكس الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لهذه المساعي في سبيل التخلص من تلك الأمراض، مثلما قامت بجهود مضنية للقضاء نهائيا على فيروس سي».
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي ـ خلال اللقاء ـ إلى أن الاهتمام بالصحة العامة للإنسان المصري هو ما دعانا لاختيار الدكتور خالد عبد الغفار ليكون نائبا لرئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ليحمل على عاتقه هذا الملف المهم، مشيدا بإسهامات الدكتور خالد عبد الغفار في استراتيجية الدولة للتنمية البشرية، ومبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان».
وخلال اللقاء، عبر الوزراء الحضور عن سعادتهم بلقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمشاركة في هذا المؤتمر العالميّ، مؤكدين أنه يعد فرصة ذهبية لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بمجال الرعاية الصحية والصحة العامة.
وقالت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة بمملكة البحرين: أنقل لكم تحيات قيادتنا في مملكة البحرين، معبرة عن تقديم خالص الشكر على إتاحة الفرصة للمشاركة المهمة في هذا المؤتمر، والتي أتاحت الفرصة للاطلاع على التطور الذي تشهده مصر في مجال الرعاية الصحية والمجالات التقنية، مضيفة أنه في مختلف المحافل الدولية نعقد لقاءات ثنائية لبحث التعاون في مجال الرعاية الصحية، والاستفادة من أحدث التقنيات في هذا المجال.
فيما عبر الدكتور حسام أبو مرعي، وزير الصحة في جمهورية لاتفيا، عن تقديره للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي أتاح فرصة كبيرة لإجراء محادثات بناءة وهادفة، كما عبر عن استفادته بشكل شخصي من تجربة مصر في القضاء على «فيروس سي»، كما أعرب عن فخره واعتزازه بتوقيع مذكرة تفاهم مع الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الصحة، والتي تتيح إمكانية توسيع أطر التعاون الثنائي في مجالات الرعاية الصحية.
من جانبه، نقل الدكتور صالح مهدي مطلب الحسناوي وزير الصحة العراقي، تحيات السيد رئيس الوزراء العراقي، مشيدا بما شاهده من تطور واضح في مجال الرعاية الصحية، وقال: هذه هي المرة الثانية التي أشارك في هذا المؤتمر العالمي، والحقيقة إن هناك فارقا واضحا للغاية في التطور المذهل الذي تشهده مصر في مجال الرعاية الصحية، ولا سيما المبادرات الرئاسية في هذا الشأن.
وأضاف الوزير العراقي: تحدثت مع الدكتور خالد عبد الغفار حول إمكانية التعاون في مجال القضاء على أورام الثدي، فلدينا تاريخ طويل من التعاون المشترك، كما أن لدينا اتفاقيات للتعاون في مجال الأدوية، بالإضافة إلى تعاون الشركات المصرية في إنشاء مستشفيات عراقية بالمناطق الريفية، وأتطلع لزيادة التعاون في المجالات ذات الصلة خلال الفترة المقبلة.
بدورها، قالت Sashi Kiran، وزيرة المرأة والطفل والحماية الاجتماعية بدولة فيجي: الأمر الذي أبهرنا نحن المشاركين في المؤتمر حقا ما رأيناه من جهود مضنية للقضاء على "فيروس سي"، ونتطلع لتعزيز التعاون مع مصر في مجال استخدام الذكاء الاصطناعيّ في تقديم خدمات الرعاية الصحية.
وخلال اللقاء، أشادت الدكتورة Dubravka Bosnjak، وزيرة الشئون المدنية في البوسنة والهرسك، بالتعاون المثمر بين مصر وبلادها في مجال الرعاية الصحية، معبرة عن تطلعها لتعزيز آفاق هذا التعاون في المجال الصحي والدوائي.
وتقدم الدكتور عبد المجيد عبد الرحيم، وزير الصحة العامة بدولة تشاد بالشكر للدولة المصرية على عقد هذا المؤتمر العالمي، كما نقل تحيات رئيس جمهورية تشاد لرئيس الجمهورية، كما عبر عن سعادته بلقاء رئيس مجلس الوزراء، وشكر الدكتور خالد عبد الغفار على تنظيم هذا المؤتمر، وقال: نحن حريصون في تشاد على تعزيز العلاقات مع مصر بشكل دائم.
وهنأت الدكتورة Vesna Janevska، وزيرة التعليم بشمال مقدونيا، مصر على التقدم الذي أحرزته في مجال التعليم، مشيرة إلى أن هناك فرصا كبيرة للتعاون بين البلدين في مجالات: التعليم، والصحة، والسياحة، والعلوم، ونعمل حاليا على توقيع عدد من الاتفاقيات مع مصر للتعاون في تلك المجالات الواعدة.
وتقدمت الدكتورة نوف النمير، الأمين العام «للجنة الوزارية للصحة في كل السياسات» بوزارة الصحة السعودية، بالشكر على تنظيم هذا المؤتمر العالمي الحافل، كما عبرت عن سعادتها لحفاوة استقبال الوفد السعودي المشارك في المؤتمر، مستعرضة السياسات التي تتبناها المملكة العربية السعودية للنهوض بقطاع الصحة العامة في المملكة، ومعربة عن تطلعها لتعزيز التعاون مع الجانب المصري في هذا الشأن.
واختتم رئيس الوزراء اللقاء بالتعبير عن سعادته لما سمعه من السادة الوزراء الحضور، والذين أبدوا رغبة بلادهم في تعزيز التعاون مع مصر في مجالات الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من المجالات الأخرى، وقال: هذا أمر يشرفنا ويسعدنا ونعمل على تحقيقه مع الدول الشقيقة والصديقة، داعيا السادة الوزراء إلى زيارة المتحف المصري الكبير لينعموا بجولة ثقافية ممتعة للتعرف على تاريخ الحضارة المصرية العريقة.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتفقد معرض سمارت ديجيتال هيلث جيت
رئيس الوزراء يشهد مراسم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في الرعاية الصحية بين مصر ولاتفيا
متحدث الوزراء: 19 ألف زائر يوميا للمتحف المصري الكبير ونستهدف 30 مليون سائح سنويا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء رئيس مجلس الوزراء الصحة العامة الأمراض المؤتمر العالمي للسكان والصحة المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية وزراء الصحة والتعليم الدکتور خالد عبد الغفار فی مجال الرعایة الصحیة الدکتور مصطفى مدبولی هذا المؤتمر العالمی رئیس مجلس الوزراء فی هذا المؤتمر الصحة العامة رئیس الوزراء المشارکة فی مصر فی مجال التعاون فی وزیر الصحة مع مصر
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية الرئيس السيسي.. إطلاق المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025 في نسخته الثالثة
أطلق الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، والذي يقام تحت شعار “تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، إتاحة الفرص”، وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين عالمياً.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن التجارب العالمية والتجربة المصرية الناجحة تؤكد أن الصحة ليست مجرد تكلفة، بل هي استثمار حقيقي في مستقبل أكثر ازدهاراً وعدالة، مشيراً إلى أن كل مبلغ يُنفق على الصحة يعود أضعافاً مضاعفة في صورة إنتاجية أعلى ومجتمعات أكثر استقراراً وتنمية بشرية شاملة.
ولفت إلى أن "الاقتصاد الصحي" أصبح أداة حاسمة لتوجيه السياسات واتخاذ القرارات المبنية على الأدلة، كما أن "الدبلوماسية الصحية" تمثل جسراً للتعاون بين الدول من أجل تحقيق الأمن الصحي العالمي.
الصحة العامة هي حجر الزاوية في أي منظومةوشدد نائب رئيس الوزراء على أن الصحة العامة هي حجر الزاوية في أي منظومة قادرة على الصمود أمام الأزمات، سواء كانت صحية أو اقتصادية، موضحاً أن مصر وضعت الإنسان في قلب استراتيجيتها للتنمية من خلال برامج ومبادرات وطنية رائدة، على رأسها مبادرة "100 مليون صحة"، ومنظومة التأمين الصحي الشامل، والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تجسد التكامل بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية لتحقيق العدالة في الوصول إلى خدمات ذات جودة.
وأكد الدكتور عبدالغفار أن الإيمان بتعزيز الاستثمار في الصحة من خلال الأدلة الاقتصادية والسياسات العادلة والتعاون الدولي هو الطريق الأصح والأمثل لبناء مجتمع يتمتع بالصحة والرفاهية والإنتاجية.
وأشار إلى أن المؤتمر في نسخته الثالثة يناقش عدداً من المحاور الهامة، أبرزها:
· القضايا الصحية العالمية في ضوء المحددات الاجتماعية.
· التغيرات الديموغرافية والتنمية البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي.
· تعزيز العدالة الاقتصادية من خلال نظم الحماية الاجتماعية الشاملة.
· الاستثمار في الشباب من أجل التنمية المستدامة.
· التعليم والتعلم بدون حدود ومدى الحياة.
وكانت لحظة الافتتاح شاهدة على إنجاز صحي تاريخي، حيث تسلم الدكتور خالد عبدالغفار شهادة الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية بإعلان قضاء مصر على مرض التراكوما، كدليل على نجاح الاستراتيجيات الوطنية في مكافحة الأمراض المُعدية.
وتضمن حفل الافتتاح عرضاً تقديمياً لوزارة الصحة والسكان تحت عنوان "الاستثمار في الصحة: العوائد الاقتصادية والدبلوماسية الصحية"، استعرض تطور موازنات القطاع الصحي والتي شهدت قفزة غير مسبوقة، حيث زادت بأكثر من 9 أضعاف من 42.4 مليار جنيه عام 2014، لتصل إلى 406.47 مليار جنيه خلال عام 2025، مما يؤكد تغير النظرة للإنفاق الصحي ليكون محركاً للنمو بدلاً من كونه مجرد تكلفة.
كما استعرض العرض إنجازات ضخمة تدعم هذه الرؤية، منها:
· مبادرة إنهاء قوائم الانتظار: الانتهاء من 2.95 مليون حالة بتكلفة 29.44 مليار جنيه.
· العلاج على نفقة الدولة: بلغ حجم الإنفاق 142.2 مليار جنيه (2014-2025) لخدمة 22.8 مليون مريض.
· المبادرات الرئاسية للصحة العامة (15 مبادرة): قدمت 260 مليون خدمة من خلال 3,527 وحدة صحية.
· العائد على الاستثمار في الوقاية: كل جنيه يُنفق على الوقاية يوفر 1.7 جنيه
وأبرز العرض دور مصر الرائد في الدبلوماسية الصحية من خلال:
· إرسال القوافل والمساعدات الطبية ودعم الأمن الصحي في إفريقيا والعالم.
· إنجازات تاريخية في القضاء على الأمراض المعدية (شلل الأطفال، الملاريا، فيروس سي، الحصبة، الحصبة الألمانية، التهاب الكبد بي، والتراكوما).
· اعتبار مصر من قبل منظمة الصحة العالمية مرجعية ناجحة في مقاومة مضادات الميكروبات.
· دبلوماسية المعرفة الصحية من خلال برامج التدريب المعتمدة و"أكاديمية الدبلوماسية الصحية".
· كون مصر حاضنة للمنظمات الدولية والإقليمية، واستضافة أول فرع لمركز جوستاف روسي الفرنسي العالمي للأورام خارج فرنسا.
واختتم الدكتور خالد عبدالغفار كلمته بالتأكيد على أن "الاستثمار في الصحة ليس رفاهية ولا عبئاً اقتصادياً، بل هو أساس الاستثمار في بناء الإنسان، وركيزة لمجتمع أكثر إنتاجية وعدالة ورفاهية"، مشدداً على أن اقتصاديات الصحة ودبلوماسيتها تمثلان أدوات عملية لتحقيق الكفاءة الاقتصادية، وتعزيز العدالة في الوصول إلى الرعاية، وبناء جسور التعاون الدولي لضمان أمن صحي عالمي ومستقبل أفضل للأجيال القادمة