الدولية للهجرة تحذر: 30 مليون شخص بحاجة للمساعدة و10 ملايين مشرد في السودان
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
حذرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان إلى مستويات حرجة، مشيرة إلى أن نحو 30 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة و10 ملايين مشرد بسبب الصراع المستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع.
وخلال زيارتها التي تستغرق خمسة أيام للبلاد، أكدت بوب أن مدينة الفاشر في شمال دارفور تشهد تصاعدًا غير مسبوق في العنف، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مثل القتل الجماعي والعنف العرقي والجنساني.
وقالت المديرة العامة: “الوضع الإنساني في السودان ينهار أمام أعيننا”، مشيرة إلى أن فرق المنظمة الدولية للهجرة تبذل جهودًا كبيرة لتقديم المساعدات، لكن انعدام الأمن ونفاد الإمدادات يعيقان الوصول إلى المحتاجين.
وأضافت: “من دون تمويل عاجل ووصول آمن، فإن العمليات الإنسانية في السودان مهددة بالتوقف في اللحظة التي تكون فيها المجتمعات بأمسّ الحاجة إلى الدعم”.
نزوح متسارع وانتشار الأزمة
خلال الأسبوعين الماضيين، تسبب القصف المكثف والهجمات البرية في الفاشر ومحيطها بنزوح نحو 90 ألف شخص، اضطر كثير منهم للفرار عبر طرق خطرة في ظل نقص الغذاء والماء والخدمات الطبية. كما لا يزال عشرات الآلاف محاصرين داخل المدينة في ظروف شبيهة بالمجاعة مع انهيار المستشفيات والأسواق وأنظمة المياه.
وأشارت المنظمة إلى توسع رقعة العنف في مناطق أخرى، حيث فر نحو 39 ألف شخص من شمال كردفان بين 26 أكتوبر و9 نوفمبر، مشيًا على الأقدام أو باستخدام عربات تجرها الدواب، وسط ظروف صعبة وانتهاكات متزايدة ضد المدنيين. كما استقبلت مدينة طويلة، التي كانت تؤوي نحو 650 ألف نازح قبل التصعيد الأخير، عشرات الجرحى من الفاشر في حالات حرجة.
المساعدات الإنسانية مهددة بالنفاد
وحذرت المنظمة من أن المخازن تكاد تكون فارغة، في ظل صعوبات أمنية شديدة وقيود على الوصول. ودعت إلى زيادة التمويل الدولي وضمان ممرات إنسانية آمنة لتفادي كارثة أكبر.
وأعلنت المنظمة عن انطلاق قافلة مساعدات من بورتسودان في 20 أكتوبر متجهة إلى مدينة طويلة، محملة بمواد إيواء واحتياجات غير غذائية لنحو 7,500 نازح، بالتعاون مع لجنة الإغاثة الإفريقية ومنظمة إنقاذ الطفولة الدولية. كما ينفذ شركاء المنظمة المحليون مشاريع طارئة لتحسين الوصول إلى المياه والصرف الصحي والنظافة، وتوفير المأوى وخدمات الحماية الصحية لنحو 60 ألف شخص في شمال وجنوب دارفور للحد من تفشي الأوبئة، وعلى رأسها الكوليرا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب الأزمة الإنسانية في السودان السودان مليشيا الدعم السريع الجيش السوداني الدولیة للهجرة فی السودان
إقرأ أيضاً:
مديرة الهجرة الدولية تصل بورتسودان لتسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية في السودان
وصلت مديرة منظمة الهجرة الدولية، إيمي بوب، إلى العاصمة الإدارية بورتسودان شرقي السودان بهدف لفت الانتباه الدولي إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تتطلب مساعدة عاجلة لأكثر من ثلاثين مليون شخص.
الخرطوم _ التغيير
قالت إيمي بوب في تغريدة على منصة «إكس» إنها توجهت إلى السودان لتسليط الضوء على حجم الاحتياجات فيما أكدت أحدث تقارير التصنيف المرحلي المعني بقياس أزمات الجوع أن واحدًا وعشرين مليونًا ومائتي ألف سوداني يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي. وجاءت الزيارة بعد إعلان حدوث مجاعة في الفاشر وكادقلي في الثالث من نوفمبر الحالي وتحذيرات من انتقالها إلى عشرين منطقة إضافية في دارفور وكردفان.
زارت إيمي بوب مركز «شمعة» في بورتسودان فور وصولها مشيدة بجهود الفريق في دعم المتضررين من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاتجار بالبشر خاصة الأمهات الشابات والفتيات. أكدت «تفخر منظمة الهجرة الدولية بوقوفها إلى جانبهم ويجب أن تستمر الرعاية المنقذة للحياة».
أفادت منظمة الهجرة أن زيارة مديرتها تؤكد التزام الوكالة بدعم المتضررين من النزاع والنزوح وتشدد على ضرورة التحرك الدولي السريع. يعكس هذا التحرك تقريرًا للمنظمة نشر في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي أظهر أن ستة وثمانين في المائة من الأسر تعاني صعوبات في شراء احتياجاتها بسبب انخفاض الدخل والتضخم وغياب النقد المتداول واضطراب الأسواق المحلية.
أعلنت الحكومة السودانية في الثامن من نوفمبر الحالي ارتفاع نسبة الفقر من واحد وعشرين في المائة إلى واحد وسبعين في المائة بسبب الحرب وقالت إن ثلاثة وعشرين مليون مواطن تحت خط الفقر متعهدة بالسعي لتخفيض هذه النسبة عبر مشروعات إنتاجية وتوفير فرص عمل. دمر النزاع المندلع منذ الخامس عشر من أبريل عام ألفين وثلاثة وعشرين سبل العيش في الريف والحضر مما أدى إلى فقدان معظم السودانيين لوظائفهم وأعمالهم التجارية وجعلهم يعتمدون على تحويلات المغتربين والإغاثة. تآكلت قدرة السودانيين على الصمود إزاء تدهور الاقتصاد مما اضطر العديد من الأسر إلى تكيفات سلبية شملت تقليل عدد الوجبات اليومية واستهلاك طعام أقل جودة وبيع الأصول وعمالة الأطفال وتزويج القاصرات.
الوسومإيمي بوب الأزمة الإنسانية العاصمة الإدارية بورتسودان لفت الانتباه الدولي مديرة منظمة الهجرة الدولية