استجابة لطلب ألماني.. الجزائر توافق على العفو عن الكاتب بوعلام صنصال
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
وافق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على العفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، استجابة لطلب من نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية التي أوضحت أن القرار جاء لدواعٍ إنسانية، وأن ألمانيا ستتكفل بنقله للعلاج.
وافقت الجزائر اليوم الأربعاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر على العفو والإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بعد عام من توقيفه، استجابة لطلب من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وفق ما أعلنت الرئاسة الجزائرية الأربعاء.
وقالت الرئاسة في بيان إن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى طلبًا رسميًا من نظيره الألماني "يتضمن القيام بلفتة إنسانية تشمل العفو عن بوعلام صنصال"، مشيرة إلى أن تبون "تفاعل مع الطلب الذي شد اهتمامه، لطبيعته ودواعيه الإنسانية".
وأضاف البيان أن ألمانيا ستتكفل بنقل الكاتب البالغ 76 عامًا إلى أراضيها لتلقي العلاج.
طلب ألماني لأسباب إنسانيةوجاءت الخطوة الجزائرية بعد رسالة من شتاينماير قبل يومين دعا فيها إلى العفو عن صنصال بسبب حالته الصحية المتدهورة، مؤكدًا أن المبادرة ستكون "تعبيرًا عن روح إنسانية ورؤية سياسية ثاقبة"، وتعكس متانة العلاقات بين الجزائر وألمانيا.
في باريس، عبّر رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو عن ارتياح حكومته لإعلان الجزائر العفو عن صنصال. وقال أمام أعضاء البرلمان إن الحكومة الفرنسية "ترحب بقرار السلطات الجزائرية"، مضيفًا أنه يأمل أن يتمكن الكاتب من "الانضمام إلى عائلته في أقرب وقت ممكن وتلقّي الرعاية التي يحتاجها".
كان صنصال قد أوقف في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 لدى وصوله إلى مطار الجزائر قادمًا من فرنسا. وفي تموز/يوليو الماضي، أيدت محكمة جزائرية حكمًا بسجنه خمس سنوات بعد إدانته بتهم شملت "المساس بوحدة الوطن" و"إهانة هيئة نظامية" و"نشر أخبار كاذبة تمس الأمن العام"، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار (نحو 3600 دولار).
Related الكاتب بوعلام صنصال المسجون في الجزائر يُنتخب عضوًا في الأكاديمية الملكية البلجيكية"حوار لا بد منه مع الجزائر".. وزير الخارجية الفرنسية يؤكد مساعي بلاده للافراج عن صنصال وغليزرئيس الاستخبارات الفرنسية يكشف رغبة الجزائر في استئناف الحوار.. وباريس تشترط الإفراج عن صنصال وغليزكما وُجهت إليه تهم أخرى تتعلق بـ"حيازة وعرض منشورات وفيديوهات تمس الوحدة الوطنية". وخلال محاكمته، أنكر صنصال جميع التهم مؤكدًا أن تصريحاته "آراء شخصية تدخل في إطار حرية الرأي والتعبير".
تداعيات دبلوماسيةأثار توقيف الكاتب أزمة بين الجزائر وفرنسا، بعد أن اعتبرت الجزائر مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإفراج عنه "تدخلاً سافرًا في شؤونها الداخلية". وتزامنت القضية مع توترات بين البلدين حول ملفات الهجرة والعلاقات مع المغرب والنزاع في الصحراء الغربية.
إشارات جزائرية لإعادة الحوار مع باريسكشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، نيكولا ليرنر، يوم الأثنين 10 تشرين الثاني/نوفمبر أن باريس تلقت مؤشرات من الجزائر تفيد باستعدادها لاستئناف الحوار بعد أكثر من عام على أزمة دبلوماسية غير مسبوقة شملت انهيار التعاون الأمني واعتقال مواطنين فرنسيين وطرد دبلوماسيين.
وأوضح ليرنر أن الإشارات "علنية وغير علنية"، مؤكدًا أن فرنسا "مستعدة للحوار" لكنها تشترط الإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال والصحافي كريستوف غليز.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل غزة دراسة الصحة جمهورية السودان دونالد ترامب إسرائيل غزة دراسة الصحة جمهورية السودان ألمانيا الجزائر فرنسا دونالد ترامب إسرائيل غزة دراسة الصحة جمهورية السودان قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عاصفة رفح معبر رفح روبوت سرطان بوعلام صنصال عن الکاتب العفو عن عن صنصال
إقرأ أيضاً:
رئيس الاستخبارات الفرنسية يكشف رغبة الجزائر في استئناف الحوار.. وباريس تشترط الإفراج عن صنصال وغليز
شدّد ليرنر على أن "البقاء في وضع الانسداد هذا ليس في مصلحة أيٍ من البلدين"، مذكّراً بأن العلاقات وصلت إلى "مستوى متدنٍ جداً من التعاون العملياتي في مكافحة الإرهاب".
كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، نيكولا ليرنر، الاثنين، عن تلقّي باريس إشاراتٍ من الجزائر تفيد باستعدادها لمعاودة الحوار بعد أكثر من عامٍ من أزمة دبلوماسيةٍ بلغت ذروتها بانهيار التعاون الأمني، واعتقال مواطنين فرنسيين، وطرد متبادل للدبلوماسيين، وهي الازمة الأعمق منذ استقلال الجزائر عام 1962.
وفي حديثٍ لإذاعة فرانس إنتر، أوضح ليرنر أن تلك الإشارات "علنية وغير علنية على السواء"، مضيفاً أن "فرنسا مستعدة لذلك، كما كانت دوماً".
وربط أي تقدّمٍ ملموسٍ بتحقيق "مطلبٍ واضح: إطلاق سراح مواطنَينا"، في إشارةٍ إلى الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، المحكوم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة "المساس بوحدة الوطن"، والصحافي كريستوف غليز، الذي ينتظر محاكمته الاستئنافية في الثالث من ديسمبر/كانون الأول، بعد حكمٍ ابتدائي بسجنه سبع سنوات بتهمة "تمجيد الإرهاب".
وشدّد ليرنر على أن "البقاء في وضع الانسداد هذا ليس في مصلحة أيٍ من البلدين"، مذكّراً بأن العلاقات وصلت إلى "مستوى متدنٍ جداً من التعاون العملياتي في مكافحة الإرهاب"، رغم بقائه على قناعةٍ بأن "الأجهزة الجزائرية، لو رصدت تهديداً على الأراضي الفرنسية، لكانت أبلغت باريس"، نظراً إلى أن "قنوات الاتصال لم تنقطع يوماً".
Related تصويت مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية.. انتكاسة للدبلوماسية الجزائرية وانتصار للمغرب؟في ذكرى اندلاع ثورة الجزائر.. صفحةٌ لا تُطوى وشبح الماضي يسمّم العلاقات مع باريس"حوار لا بد منه مع الجزائر".. وزير الخارجية الفرنسية يؤكد مساعي بلاده للافراج عن صنصال وغليز باريس تربط الحوار بالإفراج عن المعتقلينوكان وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، قد كشف قبل أيام عن أن بلاده تجري "حواراً لا بد منه" مع الجزائر، محدّداً هدفه الأول بـ"الإفراج عن صنصال وغليز"، ومؤكداً أن "حماية المصالح الفرنسية تمرّ عبر نتائج ملموسة في هذا الملف".
وربط بارو، في مقابلة مع فرانس إنفو، أي انفراجٍ محتمل بإمكانية استئناف التعاون الأمني، لا سيما في ظل ما وصفه بـ"الوضعية الدقيقة جنوب الجزائر"، حيث تشكّل منطقة الساحل ــ وخصوصاً مالي ــ "إحدى البؤر الرئيسية للإرهاب الإسلامي في العالم"، مع تصاعد نشاط جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين".
كما أعرب عن رغبة فرنسا في إعادة تفعيل التعاون في ملف الهجرة، بما في ذلك ترحيل الجزائريين المقيمين بشكل غير قانوني، ودعا إلى "إعادة التفاوض بشأن اتفاقية 1968 في إطار احترام سيادة البلدين"، في إشارةٍ إلى الاتفاق الذي يمنح الجزائريين مزاياً تفضيلية في الإقامة والتنقّل.
إلا أن هذه المبادرة واجهت رداً جزائرياً لافتاً، حين اعتبر وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، الأحد، تصويت الجمعية الوطنية الفرنسية على مشروع قرار "يُدين" اتفاقية 1968 "شأنًا فرنسيًا بحتًا"، واصفاً في مقابلة مع "قناة الجزائر الدولية" ما جرى بـ"المؤسف".
وأضاف: "أول ما تبادر إلى ذهني هو أن التسابق على الأمور الصغيرة مستمر"، في إشارةٍ ضمنية إلى الحملات الانتخابية المبكرة في فرنسا.
نداء داخلي: كفّ السياسة عن الجزائرودعا بارو، مُضطلعاً بموقفٍ طرحه رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو، السياسيين الفرنسيين إلى "التوقف عن جعل الجزائر موضوعاً للسياسة الداخلية"، معتبراً أن ذلك شرطٌ لا غنى عنه لـ"إجراء نقاشٍ هادئ"، مُشيراً في الوقت نفسه إلى أن التوترات تركت أثراً مباشراً على الشركات الفرنسية، "خصوصاً في قطاع الأغذية الزراعية، التي تعاني جرّاء الأزمة خلال العام الماضي".
وتمتد جذور الأزمة، من خلافاتٍ حول الصحراء الغربية، وبلغت ذروتها في صيف 2024 مع اعتقال صنصال وغليز، ما دفع باريس إلى اتخاذ سلسلة إجراءاتٍ تصعيدية: طرد دبلوماسيين، واستدعاء السفراء، ثم قرارٌ من الرئيس إيمانويل ماكرون في أغسطس/آب بتشديد شروط التأشيرات على المسؤولين الجزائريين، وتعليق اتفاقٍ ثنائي وُقّع عام 2013 بذريعة "صعوبات متزايدة في ملف الهجرة".
وامتدّ التصعيد خارج الحدود، حين أبلغ وزير الداخلية برونو ريتايو شركاء فرنسا في فضاء شنغن بالإجراءات الجديدة، ما أدّى إلى منع دبلوماسي جزائري من دخول إسبانيا أثناء عطلة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة اعتقال الجزائر فرنسا الصحراء الغربية علاقات دبلوماسية
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم