تبون يقرر العفو عن صنصال استجابة لوساطة الرئيس الألماني
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
قرر الرئيس الجزائري عبد الحميد تبّون، العفو عن الكاتب المعتقل بوعلام صنصال، بعد وساطة تقدّم بها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
وقالت الرئاسة الجزائرية إن تبون تفاعل مع هذا الطلب "الذي شد اهتمامه، لطبيعته ودواعيه الإنسانية".
وأضافت أنه "عملا بالمادة 91 الفقرة 8، من الدستور وبعد الاستشارة المعمول بها قانونا، قرّر رئيس الجمهورية التجاوب إيجابيا، مع طلب فخامة رئيس جمهورية ألمانيا الفيدرالية، الصديق".
وأكدت الرئاسة الجزائرية أن ألمانيا ستتكفل بنقل صنصال وعلاجه على نفقتها.
وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت عن الطلب الألماني قبل يومين. ولاحقا، قال التلفزيون الجزائري الرسمي، إن الطلب جاء "نظرا لتقدم بوعلام صنصال في السن وتدهور حالته الصحية, حيث اقترح الرئيس الألماني السماح له بالسفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج".
وصرح الرئيس الألماني بحسب التلفزيون: "طلبت من نظيري الجزائري العفو عن بوعلام صنصال وستكون هذه البادرة تعبيرا عن روح إنسانية ورؤية سياسية ثاقبة, كما أنها تعكس علاقتي الشخصية الراسخة بالرئيس تبون والعلاقات الممتازة بين بلدينا".
وكانت الجزائر رفضت عدة مرات طلبات فرنسية رسمية للإفراج عن صنصال المعتقل منذ عام، والذي نعته الرئيس تبون بـ"مجهول الهوية، ومجهول الأب، واللص".
وبوعلام صنصال البالغ من العمر (76 عاما) روائي ومفكر جزائري ولد في ولاية الشلف، ويُعد من أبرز الأصوات الأدبية المثيرة للجدل في الجزائر والعالم الفرنكفوني، إذ يكتب باللغة الفرنسية ويتناول في أعماله موضوعات حساسة تتعلق بالدين، والسياسة، والتطرف، والهوية، والعلاقة بين العالمين العربي والغربي.
ووصف صنصال جنود الثورة الجزائرية بـ"النازيين"، وتم تكريمه بجوائز في فرنسا، وألمانيا، كما زار إسرائيل في العام 2012.
وقال التلفزيون الجزائري في تقرير سابق "قضية صنصال شأن جزائري بحت، ولن تغير الأوامر الباريسية من الأمر شيئاً... فحتى أقذر لعاب بولوري لن يلطخ بياض الجزائر. فالتاريخ قال كلمته: زمن الاستعمار قد ولى، ولن نركع لماضٍ هم وحدهم من يحاول بعثه لإشباع أحقادهم."
ووجهت للكاتب صنصال جملة من التهم تتعلق بـ"المساس بوحدة الوطن"، و"إهانة هيئة نظامية"، إلى جانب "القيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني"، و"حيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني".
كما تمت متابعته بتهم أخرى تتعلق بـ"القذف والإهانة الموجهة ضد الجيش الوطني الشعبي"، و"الترويج عمدا لأخبار كاذبة من شأنها المساس بالنظام العمومي والأمن العام"، فضلا عن "حيازة وعرض منشورات وأوراق وفيديوهات على أنظار الجمهور، من شأنها المساس بالوحدة الوطنية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزائري صنصال تبون الجزائر تبون صنصال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الألمانی
إقرأ أيضاً:
الرئيس الألماني يطلب من الأحزاب مكافحة اليمين المتطرف
دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، اليوم الأحد، أحزاب يسار الوسط إلى الاضطلاع بمسؤوليتها في إطار مكافحة اليمين المتطرف.
وخلال فعالية بمناسبة الذكرى السنوية ليوم 9 نوفمبر في "قصر بيلفو" الرئاسي في العاصمة برلين، مقر إقامته الرسمي، قال شتاينماير إنه ليس من الحكمة أن يتم "استغلال كل مناسبة لتشويه سمعة التصريحات غير المرغوب فيها بشكل جزافي على أنها يمينية متطرفة" أو حتى اتهام أصحابها بالانتماء إلى معسكر واحد مع اليمينيين المتطرفين.
وأضاف الرئيس الألماني أن من الخطير أن تتعذر مناقشة قضايا مثل الهجرة والأمن خوفا من توجيه اتهامات بالعنصرية على الفور.
ولم يذكر شتاينماير حزب البديل بالاسم، لكنه أشار إليه بوضوح عدة مرات، مثلما فعل عندما قال إن حظر الأحزاب هو "الملاذ الأخير" للديمقراطية المدافعة عن نفسها، أي أنه الوسيلة الأخيرة، مضيفا أن الحظر أداة مشروعة.
وتابع "في هذه الأيام، تصرخ جماعات من اليمين المتطرف تلقائيا محتجة على هذه الخطوة بدعوى أنها غير ديمقراطية. وفي هذا الصدد لا يسعني إلا أن أقول إن القرار بيدكم"، لافتا إلى أن أي حزب معاد للدستور يجب أن يضع دائما في حسبانه احتمال تعرضه للحظر.
وطالب شتاينماير أحزاب الوسط بتقديم رواية سياسية مقنعة خاصة بها، مضيفا "تعلمنا خبرتنا التاريخية أن المحاولة المتهورة لترويض معادي الديمقراطية بمنحهم السلطة، باءت بالفشل، ليس في جمهورية فايمار وحسب"، وذلك في إشارة إلى جمهورية فايمار التي سبقت الحقبة النازية.