نسيت اليمين بعد الحلف على زوجتي فهل تجب الكفارة؟.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال شخص حول وجوب الكفارة في حالة نسيان اليمين بعد الحلف على زوجته، موضحًا أن الخطأ أو النسيان في اليمين يرفع عن الإنسان الإثم ويعفيه من الكفارة. فلو حلف الإنسان على أمر ثم نسيه، لا يلزم بالكفارة، لأنها معلقة بالتعمد والالتزام باليمين وليس بالنسيان.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن اليمين لا يمتد أثرها على الغير، بل على صاحبها فقط، أي أن من حلف على غيره بأن يفعل أو لا يفعل شيئا، فلا يُحاسب الطرف الآخر شرعًا، والمسؤولية تقع على من حلف فقط.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن اليمين مشروطة بالنية والالتزام، فمن حلف على نفسه وفعل غيره خيرًا أو خالف ما حلف، فالمسألة هنا تتعلق بكيفية تصحيح الأمر، مشيرًا إلى أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها، أتى الذي هو خير وكفّر عن يمينه".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الكفارة تجب فقط في حالة التعمد المخالف للشرع، وتتمثل في إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو صيام ثلاثة أيام، أما إذا كان الحلف منسيًا أو غير مقصود، فلا كفارة على الشخص.
منهجنا الوسطية.. رئيس القطاع الشرعي بالإفتاء: المفتي لا يصدر فتواه بمعزل عن أهل التخصص
حكم رد الهدية من دون سبب شرعي .. الإفتاء توضح
ما حكم الشماتة في الموت وعواقبها؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين؟.. الإفتاء تجيب
وفي سياق آخر، أكد الدكتور علي فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن كفارة اليمين تُلزم الشخص الذي حلف على أمرٍ ما ثم خالف يمينه أو أراد العدول عنه، وفي هذه الحالة، يتعين عليه إخراج كفارة.
وفي فتوى مسجلة، رد فخر على سؤال ورد إليه نصه: "حلفت على زوجتي بعدم فعل شيء معين وأرغب في العدول عن هذا اليمين، فما الكفارة؟".
أوضح فخر أنه إذا منع الرجل زوجته من القيام بشيء معين، مثل الحديث مع شخص محدد، ثم اكتشف لاحقًا أن يمينه كان متسرعًا أو خاطئًا، فيجوز له السماح لها بفعل ما منعها منه.
في هذه الحالة، يتوجب عليه إخراج كفارة اليمين، التي تتمثل في إطعام 10 فقراء من الطعام الذي يتناوله الفرد وأسرته.
وأشار فخر إلى ما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها فكفّر عن يمينك الذي هو خير".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء الدكتور محمود شلبي الكفارة أمین الفتوى فی دار الإفتاء حلف على من حلف
إقرأ أيضاً:
متى يتحول المهر إلى المغالاة؟.. أمين الإفتاء يحدد المعيار الصحيح
أجابت الدكتورة هند حمام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حدود المهر ومتى يصبح مغالاة، مؤكدةً أن البداية في المهر المبالغ فيه هي صورة من صور التعنت الشديد في الزواج، وقد تؤدي لمشاكل كبيرة مثل العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج وتصعيب الحلال.
ما حكم المغالاة في المهر؟وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن ولي أمر البنت يجب أن يتفق مع الطرف الآخر على قدر يليق بظروفهما، فلا يثقل كاهل الشخص المتقدم للزواج، فالمهر الذي يكون ضمن حدود القدرة والمتعارف عليه في المجتمع، وفي مستوى الطبقة الاجتماعية، لا يعد مغالاة.
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن التوجيه النبوي الشريف يرشّح تيسير أمر الزواج وتجاوز الأمور المادية قدر الإمكان، مؤكدةً قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».
حكم التدخل في حياة المشاهير.. أمين الإفتاء: من حسن الإسلام ترك المرء ما لا يعنيه
هل حددت الشريعة قيمة المهر؟.. أمين الإفتاء: هذا ما أوصى به الشرع
هل العين فلقت حجر الليثي والحسد سبب موته وابنه؟.. الإفتاء تحذر
هل يجوز ترك المريض النفسي إذا أصبح خطرا على أسرته؟.. أمين الإفتاء يوضح
وأشارت أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الضمان الحقيقي لكرامة البنت ليس المادي، بل تقوى الله في اختيار الزوج الصالح، والاعتماد على الدين والخلق كأساس للعلاقة، لا الأوراق المالية أو الشيكات.
ولفتت أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن المغالاة في المهر هي أي تجاوز يجعل الشباب يبتعدون عن الزواج، مؤكدةً أن أكثر البركة تكون في الزواج الذي يسّره الله ويخفف فيه الأعباء المالية، وهو المبدأ الذي يضمن تحقيق الصلاح والسعادة للأسرة الجديدة.
وكانت الدكتورة هند حمام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أجابت عن سؤال حول ما إذا كانت هناك قيمة محددة للمهر في الشريعة الإسلامية، مؤكدةً أن الشرع الشريف جاء بالدعوة إلى التيسير في الزواج، كما ورد في القرآن الكريم: «يريد الله بكم اليسرى ولا يريد بكم العسر»، بهدف إعفاف الشباب والبنات وتشجيع تكوين الأسر، لأن نجاح المجتمع مرتبط بنجاح الأسرة.
هل حددت الشريعة الإسلامية قيمة المهر؟وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن المهر ليس ثمنًا أو مقابلًا ماديًا للعلاقة الزوجية، بل هو رمز للتعبير عن المودة والرحمة والسكن والانس والذرية، وهي المعاني العظيمة للزواج، لذلك لا ينبغي النظر إليه كمقابل مالي.
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الشريعة لم تحدد حدًا أدنى أو أقصى للمهر، بل تركت الأمر لسعة ظروف الناس وقدرتهم المادية.
وبينت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم زوج على خاتم من حديد، أي قيمة بسيطة جدًا، كما أن القرآن ذكر أن المهر قد يصل إلى قنطار من ذهب أو مال، مؤكدةً أن القيمة تتفق عليها الأطراف بما يتناسب مع قدراتهم وظروفهم.
وأكدت أمين الفتوى في دار الإفتاء بالتأكيد على أن المهر ليس معيارًا ماديًا لحفظ الكرامة أو قياس المحبة، بل هو رمز للتعبير عن المعاني السامية في الزواج، وأن النظر إليه يجب أن يكون بحسب قدرة كل طرف وظروفه، بعيدًا عن أي غلو أو مغالاة.
هل قائمة المنقولات من ضمن المهر؟وفي سياق آخر، أجابت الدكتورة هند حمام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال حول قائمة المنقولات ضمن المهر وكيفية توثيقها، موضحةً أن قائمة المنقولات هي تجهيز بعض الأمور اللازمة في منزل الزوجية، والتي يتحمل الزوج تكلفتها وفق قدرته المادية وظروفه الحياتية.
وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن العرف المصري جرى على اقتسام الأمر بين الزوج والبنت، حيث تشارك البنت أحيانًا بجزء من تجهيز المنزل، وهذا ما اعتاد عليه المجتمع المصري وأصبح من الممارسات المتعارف عليها، مؤكدةً أن كل ذلك يتم ضمن إطار الشريعة الإسلامية واحترام شروط العقد.