قال رئيس مكتب الشرق الأوسط والمحيط الهندي في شركة أمبري للأمن البحري، دانيال مولر، إن عدم الاستقرار في اليمن والقرن الأفريقي يؤجج تجدد أعمال القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال، الأمر يُثير القلق في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.

 

ونقلت وكالة "بولومبرغ" الأمريكية عن مولر، قوله "من المرجح أن يستمر التهديد الذي يواجهه النقل البحري، على الرغم من أن القرصنة بطبيعتها انتهازية".

 

وشدد على ضرورة معالجة الأسباب التي تدفع الناس إلى القرصنة بما يتجاوز التدخلات العسكرية للحد من وقوعها.

 

ووفقًا لمولر، "من المرجح أن يؤدي تعزيز الجهود العسكرية لمكافحة القرصنة والتطبيق الواسع النطاق لتحصين السفن والأمن المادي إلى الحد من احتمالية الصعود على متن السفن أو اختطافها". "لكن هذه الإجراءات، مع ذلك، لن تؤدي إلا إلى مواجهة أعراض القرصنة".

 

ولمنع عودة ظهورها، حسب الوكالة فإن المشرعين الصوماليين وافقوا يوم الاثنين على تشريع لمكافحة القرصنة. ومع ذلك، تفتقر الدولة إلى الموارد أو القدرة على الحد من هذه الجريمة، وتعتمد على الجيوش الأجنبية لحماية كبار المسؤولين الحكوميين والمباني الحكومية.

 

وذكرت أن الصومال، الذي حصل على تخفيف أعباء ديونه بقيمة 4.5 مليار دولار من جهات الإقراض الدولية في عام 2023، يخرج من عقود من الحرب الأهلية، ويواجه ميليشيات مرتبطة بجماعات إرهابية عالمية.

 

وأفاد المكتب البحري الدولي بوقوع خمس حوادث في المياه قبالة الصومال وخليج عدن خلال الأشهر التسعة المنتهية في سبتمبر.

 

وأعربت الهيئة الرقابية عن "قلقها إزاء سلسلة حوادث القرصنة التي وقعت الأسبوع الماضي في المحيط الهندي".

 

ووفقًا لعمليات التجارة البحرية البريطانية، وهي منظمة بحرية تربط القوات العسكرية بالسفن التجارية، فقد سُجِّلت ثلاث حوادث على الأقل قبالة سواحل الصومال هذا الشهر وحده، مما يُعيد إلى الأذهان الدمار الذي ألحقه القراصنة الصوماليون على طول ساحل شرق أفريقيا لأكثر من عقد.

 

وبلغت الهجمات ذروتها عند 176 هجومًا في عام 2011، وكانت عملية اختطاف عام 2009 أساسًا لفيلم "كابتن فيليبس" المُرشَّح لجائزة الأوسكار عام 2013، من بطولة توم هانكس. ولم تتراجع هذه الهجمات إلا بعد زيادة الدوريات الدولية للقوات البحرية، بما في ذلك القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي - المعروفة باسم EU Navfor - واستخدام حراس مسلحين على متن السفن، ووجود حكومة مركزية أقوى في الصومال.

 

وقالت بعثة أتالانتا التابعة لقوة الاتحاد الأوروبي البحرية (نافور)، والتي تُسيّر دوريات في المياه الصومالية، في ردّها على استفسارات عبر البريد الإلكتروني، إن عدم الاستقرار الناجم عن تهديد الحوثيين في اليمن - الذين تُصنّفهم الولايات المتحدة جماعةً إرهابية - بالإضافة إلى التوتر بين دول المنطقة والنزاعات الداخلية في بعض الدول، "فهمته شبكات القراصنة كفرصة لاستئناف محاولات القرصنة".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الصومال الحوثي البحر الأحمر قرصنة

إقرأ أيضاً:

فرنسا تُشغّل أول طريق في العالم يشحن السيارات الكهربائية أثناء القيادة

في إنجاز يُعد الأول من نوعه عالميًا، أعلنت فرنسا عن تشغيل أول طريق سريع قادر على شحن السيارات الكهربائية لاسلكيًا أثناء القيادة. يقع المقطع التجريبي بالقرب من العاصمة باريس على الطريق السريع A10، ويمتد لمسافة 1.5 كيلومتر، حيث يمكنه تزويد السيارات والحافلات والشاحنات بالطاقة أثناء سيرها دون الحاجة إلى التوقف.

ووفقاً لموقع "The Indian express" تم اعتماد الطريق الجديد من قبل مختبرات جامعة غوستاف إيفل المستقلة، يعتمد على نظام متطور يوفر قدرة كهربائية تفوق 200 كيلوواط بشكل مستمر وتصل إلى 300 كيلوواط كحد أقصى، وهي قدرة تضاهي ما تقدمه أسرع محطات الشحن في العالم مثل شواحن Tesla V3 Supercharger.


كيف تعمل التقنية؟


تحت سطح الأسفلت، تم دمج ملفات نحاسية تولّد مجالًا مغناطيسيًا يمكنه نقل الطاقة إلى السيارات الكهربائية المزوّدة بمستقبلات خاصة. هذه العملية تشبه إلى حد كبير طريقة الشحن اللاسلكي في الهواتف الذكية، ولكن على نطاق أكبر بكثير. وبفضل استخدام المجال المغناطيسي، يمكن للنظام العمل في جميع الظروف الجوية، سواء تحت المطر الغزير أو الثلوج أو الجليد، دون أي تأثير على الأداء أو السلامة.

أخبار ذات صلة القضاء الفرنسي ينظر في طلب الإفراج عن ساركوزي «الفك» يُبعد كولو مواني عن فرنسا


شحن سريع ومدى أطول


أظهرت الاختبارات الميدانية أن الطريق قادر على إضافة مدى كبير للسيارات في غضون دقائق معدودة، مما يساهم في حل إحدى أبرز المشكلات التي تواجه المركبات الكهربائية اليوم، وهي محدودية المدى. كما يمكن أن تتيح هذه التقنية للمركبات الكهربائية السفر لمسافات أطول دون الحاجة إلى توقفات متكررة أو بطاريات ضخمة وثقيلة، مما يخفض تكاليف الإنتاج ويقلل الوزن والانبعاثات.

 

وتم تطوير الطريق التجريبي من قبل شركة Electreon، بالتعاون مع وزارة النقل الفرنسية، ضمن خطة وطنية طموحة تهدف إلى إنشاء 9,000 كيلومتر من الطرق الكهربائية القادرة على الشحن اللاسلكي بحلول عام 2035. ويُتوقع أن يسهم هذا المشروع في تسريع التحوّل نحو النقل النظيف وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في فرنسا وأوروبا.

إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء اليمن يستعرض مع الحكومة البريطانية دعم الإصلاحات الاقتصادية ومؤتمرات الصحة والطاقة  
  • أردوغان: العثور على الصندوق الأسود لطائرة الشحن العسكرية التركية
  • اليمن وجيبوتي يوقعان اتفاقية تعاون جديدة لتعزيز إدارة وتنظيم كابلات الاتصالات البحرية التي تربط البلدين
  • دول عربية تعزي تركيا بضحايا طائرة الشحن العسكرية المنكوبة
  • فرنسا تُشغّل أول طريق في العالم يشحن السيارات الكهربائية أثناء القيادة
  • التوترات داخل قيادة الحوثيين قد تزيد من التهديد لحركة الشحن.. والتمرين البحري السعودي لردع تلك التهديد (ترجمة خاصة)
  • اليمن يُحذر من تزايد التنسيق بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية في الصومال
  • بمشاركة اليمن والسعودية و4 دول.. انطلاق مناورات "الموج الأحمر 8" لتأمين الأمن البحري
  • جيوش 5 دول مطلة على البحر الأحمر بينها اليمن تشارك في مناورة ''الموج الأحمر 8'' البحرية في السعودية