أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الأربعاء، العفو عن الكاتب الفرنسي من أصل جزائري بوعلام صنصال بعد سجنه لمدة عام ووافقت على نقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج، في قضية تسببت بتوتر العلاقات الدبلوماسية مع باريس.

وقالت الرئاسة الجزائرية، عبر بيان، إن الرئيس عبد العزيز تبون تلقى في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 طلبا رسميا من نظيره الألماني  فرانك فالتر شتاينماير يتضمن التماسا بالعفو عن صنصال لـ"لدواع إنسانية".

وأضافت أن تبون أبدى تفهمه لأبعاد الطلب الإنسانية، وقرر استنادا للدستور الذي ينظم عملية منح العفو، وبعد استيفاء الإجراءات القانونية، التجاوب إيجابيا مع طلب الرئيس الألماني.

وستتكفل ألمانيا بنقل صنصال (76 عاما)، المسجون منذ عام، إلى خارج الجزائر وتوفير العلاج له.

والاثنين الماضي، قالت الرئاسة الجزائرية إنه "نظرا لتقدم بوعلام صنصال في السن وتدهور حالته الصحية، اقترح الرئيس الألماني السماح له بالسفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج".

وقال شتاينماير "طلبت من نظيري الجزائري العفو عن بوعلام صنصال، وستكون هذه البادرة تعبيرا عن روح إنسانية ورؤية سياسية ثاقبة".

وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أوقفت السلطات الجزائرية صنصال في مطار العاصمة قادما من فرنسا، ما ساهم في تأزم علاقات البلدين.

والعلاقات بين الجزائر وباريس متوترة أصلا منذ أكثر من عام، خصوصا بسبب دعم فرنسا مقترح المغرب للحكم الذاتي في إقليم الصحراء، الذي تنازع الرباط عليه جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

تهم صنصال

ومطلع يوليو/تموز الماضي، أيدت محكمة جزائرية حكما بالسجن 5 سنوات بحق صنصال، لإدانته بتهم بينها "المساس بوحدة الوطن وإهانة هيئة نظامية"، إضافة لغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار (نحو 3600 دولار).

كما تمت متابعته بتهم أخرى تتعلق بـ"القذف والإهانة" الموجهة ضد الجيش الجزائري، و"الترويج عمدا لأخبار كاذبة من شأنها المساس بالنظام العمومي والأمن العام"، وكذلك "حيازة وعرض منشورات وأوراق وفيديوهات على أنظار الجمهور، من شأنها المساس بالوحدة الوطنية".

إعلان

وخلال المحاكمة، أنكر صنصال وهو روائي وأديب التهم الموجهة إليه، واعتبر أن تصريحاته تندرج في إطار حرية الرأي ووجهات نظر شخصية أدلى بها كمواطن فرنسي.

كما واجهه القاضي خلال المحاكمة برسائل بعثها سابقا إلى السفير الفرنسي الأسبق لدى الجزائر غزافيي دريانكور، وصفت بأنها تتضمن إساءة للجيش ومؤسسات الدولة، إلا أن صنصال قال إنها مراسلات خاصة بين صديقين.

وفي تصريحات سابقة على قنوات تلفزيون فرنسية، كرر صنصال الذي شغل سابقا مدير الصناعة بوزارة الصناعة الجزائرية وأنهيت مهامه عام 2002، مزاعم بكون أجزاء واسعة من شمال غربي الجزائر كانت في الأصل تابعة للمغرب.

وسبق للجزائر أن وصفت مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق سراح صنصال بـ"التدخل السافر" في شؤونها الداخلية، واعتبرت أن الملف مطروح بين يدي القضاء وهو الوحيد المخول للفصل فيه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

السباحة الجزائرية تتألق في ألعاب التضامن الإسلامي

تألقت السباحات الجزائريات في منافسات دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقامة بالمملكة العربية السعودية لعام 2025، بعد تحقيق نتائج مميزة أهدين من خلالها الجزائر ميداليتين جديدتين في منافسات السباحة.

فقد أحرز المنتخب الوطني النسوي للسباحة المكون من ريمة بن منصور، سمارة عبد اللاوي، ليليا ميدوني، ونسرين مجاهد، الميدالية الفضية في سباق 4×100 متر تتابع سباحة حرة، بعد أداء قوي وروح جماعية عالية ميزت مشاركتهن في هذا الحدث القاري.

من جهتها، واصلت السباحة جيهان بن شادلي تألقها بحصد الميدالية البرونزية في سباق 200 متر سباحة على الظهر، مؤكدة تطور مستوى السباحة الجزائرية وعلو كعبها في المنافسات الدولية.

وبهذه النتائج، يواصل المنتخب الوطني للسباحة رفع رصيد الجزائر من الميداليات في ألعاب التضامن الإسلامي، في مؤشر إيجابي على الجهود المبذولة لتطوير هذا الاختصاص.

مقالات مشابهة

  • السباحة الجزائرية تتألق في ألعاب التضامن الإسلامي
  • تبون يوافق على طلب ألماني بالعفو عن الكاتب بوعلام صنصال
  • تبون يقرر العفو عن صنصال استجابة لوساطة الرئيس الألماني
  • استجابة لطلب ألماني.. الجزائر توافق على العفو عن الكاتب بوعلام صنصال
  • الرئاسة الجزائرية تعفو عن الكاتب بوعلام صنصال وتوافق على نقله إلى ألمانيا
  • الرئيس الجزائري يقرر العفو عن الكاتب بوعلام صنصال استجابة لطلب ألماني
  • الرئيس الألماني يتوسط لدى تبون للإفراج عن بوعلام صنصال.. ما قصته؟
  • ألمانيا تطلب من الجزائر عفوا إنسانيا عن الكاتب صنصال
  • رئيس الجمهورية يتلقى طلبا من الرئيس الألماني للعفو عن صنصال