كييف تتحدث عن وضع ميداني «صعب».. موسكو تؤكد استعدادها لاستئناف المفاوضات
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
البلاد (موسكو، كييف)
تلوّح بوادر حذر بإمكانية عودة المسار الدبلوماسي بين موسكو وكييف، في ظل تصاعد المعارك شرق أوكرانيا وتدهور الأوضاع الميدانية، إذ أعلنت روسيا استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام في إسطنبول، بينما أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بصعوبة الموقف العسكري في عدة جبهات.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الروسية أليكسي بوليشوك، في تصريحات نقلتها وكالة تاس، إن الفريق الروسي جاهز لاستئناف المحادثات، مؤكداً أن”الكرة الآن في الملعب الأوكراني”، مشيراً إلى أن أنقرة دعت مراراً لإحياء الحوار بين الطرفين.
وتأتي هذه التصريحات بعد نحو أربعة أشهر من آخر لقاء جمع وفدي البلدين في إسطنبول بتاريخ 23 يوليو الماضي، والذي انتهى دون نتائج ملموسة بعد 40 دقيقة فقط من النقاشات، وسط تبادل الاتهامات بشأن تعثر المسار السياسي.
في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أن الأوضاع الميدانية في مدينتي بوكروفسك وزابوريجيا لا تزال”صعبة للغاية”، لافتاً إلى أن “الطقس السيئ بات عاملاً مساعداً للهجمات الروسية المتصاعدة”.
وأشار القائد العام للجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، إلى أن القوات الروسية حققت تقدماً ملموساً في بعض محاور الجنوب الشرقي، قائلاً: “تدهور الوضع تدهوراً ملحوظاً في اتجاهي أوليكساندريفكا وهوليابول، حيث استغل العدو تفوقه العددي ليستولي على ثلاث بلدات”.
وأفادت تقارير ميدانية بانسحاب الجيش الأوكراني من خمس قرى في منطقة زابوريجيا نتيجة الدمار الواسع في التحصينات ونيران المدفعية المكثفة، فيما تحدث مراقبون عن مكاسب محدودة لكن متواصلة للقوات الروسية على عدة جبهات في الشرق والجنوب.
تأتي هذه التطورات بينما تعيش الحرب الروسية الأوكرانية عامها الرابع، وسط تراجع واضح في زخم الدعم الغربي لكييف، وبقاء احتمالات الحل السياسي معلقة على تجاوب الطرفين مع المساعي التركية والدولية لاستئناف الحوار، في وقت تتزايد فيه كلفة الحرب البشرية والاقتصادية على كلا الجانبين.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
هجوم روسي جديد بصواريخ فرط صوتية يستهدف كييف
شهدت العاصمة الأوكرانية كييف فجر اليوم هجوماً روسياً هو الأحدث في سلسلة الضربات الجوية المتصاعدة، حيث أفادت مصادر أوكرانية بأن مقاتلات روسية من طراز MiG-31 أطلقت صواريخ فرط صوتية باتجاه العاصمة، ما تسبب في انفجار قوي دوّى في أرجاء المدينة بعد اختراق أحد الصواريخ حاجز الصوت داخل الأجواء الأوكرانية.
وذكرت القيادة الجوية الأوكرانية أن الرادارات رصدت إقلاع طائرة MiG-31K من قاعدة روسية وهي مزودة بصاروخ Kh-47M2 Kinzhal المعروف بسرعته الهائلة وقدرته على المناورة، وهو من بين أكثر الصواريخ تطوراً في الترسانة الروسية.
وتم إعلان الإنذار الجوي الشامل في العاصمة والمناطق المحيطة بها، فيما أغلقت بعض محطات المترو واستخدمت كملاجئ مؤقتة للسكان.
بحسب موقع RBC Ukraine، فإن الدفاعات الجوية الأوكرانية حاولت اعتراض الصواريخ الروسية، إلا أن انفجاراً كبيراً سُجل في إحدى ضواحي كييف يُرجّح أنه ناجم عن سقوط صاروخ فرط صوتي. وأظهرت مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من مناطق سكنية، وسط أنباء عن أضرار مادية دون تأكيد رسمي لحجم الخسائر البشرية حتى الآن.
من جانبها، لم تصدر وزارة الدفاع الروسية بياناً يؤكد أو ينفي تفاصيل العملية، غير أن تقارير إعلامية غربية نقلت عن خبراء عسكريين أن استخدام صواريخ “كينجال” في الهجوم يمثل تصعيداً واضحاً في نوعية الأسلحة المستخدمة، ويشير إلى رغبة موسكو في تحقيق تأثير رمزي ومعنوي داخل العاصمة الأوكرانية.
ودعت السلطات الأوكرانية شركاءها الغربيين إلى تسريع تزويدها بمنظومات دفاع جوي متقدمة لمواجهة التهديدات الروسية، مؤكدة أن “كييف ليست مجرد جبهة عسكرية بل مدينة يعيش فيها ملايين المدنيين”، محذّرة من استمرار استهدافها بأسلحة عالية الدقة.
الهجوم الجديد يؤكد أن الحرب الروسية الأوكرانية لا تزال تشهد تصعيداً نوعياً خطيراً، يعكس تحوّلاً في التكتيك الروسي ويضع مزيداً من الضغوط على المنظومة الدفاعية الأوكرانية والمجتمع الدولي الساعي لاحتواء النزاع