كمال ريان: إسرائيل تسعى لتقسيم غزة وإفشال اتفاق وقف إطلاق النار رغم الضغوط الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
في ظل حالة الترقب التي يعيشها قطاع غزة عقب اتفاق وقف إطلاق النار، تتزايد التساؤلات حول مدى التزام الجانب الإسرائيل
في ظل حالة الترقب التي يعيشها قطاع غزة عقب اتفاق وقف إطلاق النار، تتزايد التساؤلات حول مدى التزام الجانب الإسرائيلي ببنود الاتفاق، في وقت تتصاعد فيه المؤشرات حول وجود خطة إسرائيلية لتكريس تقسيم القطاع بين مناطق تخضع لسيطرة المقاومة الفلسطينية وأخرى تسيطر عليها تل أبيب.
وفي هذا السياق، أكد كمال ريان أن إسرائيل تسعى لإفشال الاتفاق وتثبيت واقع جديد يخدم مصالحها الأمنية والسياسية، رغم الضغوط الأمريكية والدولية التي تحاول إلزامها بالاستمرار في تنفيذ بنود الاتفاق.
كمال ريان: إسرائيل تسعى لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار وتكريس تقسيم غزةقال المحلل السياسي كمال ريان في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الانتهاكات الإسرائيلية تتواصل منذ لحظة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية تحاول بشكل متكرر إفشال هذا الاتفاق، لولا الضغوط الأمريكية التي تمارس عليها.
وأوضح ريان أن إسرائيل حصلت بالفعل على الأسرى وعلى الجزء الأكبر من الجثامين التي كانت بحوزة حركة حماس، وهو ما جعلها لا تبدي اهتمامًا حقيقيًا باستمرار الاتفاق، مشيرًا إلى أن تل أبيب لم تلتزم حتى الآن ببنود الاتفاق كاملة، خاصة المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأضاف أن إسرائيل ما زالت تسيطر على نحو 53% من مساحة قطاع غزة، وتسعى لتكريس هذا الوضع بحيث يبدو القطاع وكأنه منقسم بين مناطق تخضع للسيطرة الإسرائيلية وأخرى تخضع للمقاومة الفلسطينية.
وأكد أن تل أبيب تحاول توسيع نطاق سيطرتها داخل القطاع، مستغلة تباطؤ تنفيذ الاتفاق، وأن الوضع الحالي يعكس عمليًا نوعًا من التقسيم غير المعلن، على الرغم من عدم وجود أي اعتراف قانوني أو دولي بهذا الوضع.
وشدد ريان على ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية، حتى لا تترك الفرصة لإسرائيل للتهرب من التزاماتها، أو لتكريس هذا الواقع الذي تسعى إليه على الأرض.
وفيما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة إنشاء قاعدة عسكرية قرب قطاع غزة، قال ريان إن هذه المعلومات لم تؤكدها أي تصريحات رسمية حتى الآن، موضحًا أن الحديث يدور حول إنشاء قاعدة في مناطق قريبة من القطاع لتكون مقرًا للقوات الدولية أو مركز قيادة لها.
وأكد أن إنشاء مثل هذه القاعدة، في حال تم بالفعل، لا يدخل ضمن بنود الاتفاق ولا يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، لافتًا إلى أن وجودها سيضيف لاعبًا دوليًا جديدًا في مشهد ما بعد الحرب، وقد يؤثر على مسار التفاوض بشأن حكم غزة وإعادة إعمارها.
وأشار إلى أن إسرائيل قد ترى في وجود هذه القاعدة قرب حدود القطاع ضمانًا أمنيًا إضافيًا لها، فيما تسعى الولايات المتحدة لتأمين موطئ قدم استراتيجي في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة اتفاق وقف إطلاق النار المقاومة الفلسطينية تل أبيب الضغوط الأمريكية اتفاق وقف إطلاق النار الضغوط الأمریکیة أن إسرائیل کمال ریان قطاع غزة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تزعم فتح معبر زيكيم لدخول المساعدات لغزة
قالت إسرائيل اليوم الأربعاء، إنها فتحت معبر زيكيم الواقع شمال قطاع غزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، في حين مازالت أعداد الشاحنات المسموح بدخولها للقطاع أقل بكثير مما تضمنه اتفاق وقف الحرب.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية (كوغات) "وفقا لتوجيهات المستوى السياسي، تم فتح معبر زيكيم لدخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وأوضحت الوحدة الإسرائيلية أن نقل المساعدات "سيتم بواسطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بعد إجراء تفتيش أمني دقيق من قبل هيئة المعابر"، في حين أفادت تقارير صحفية بعدم دخول أي مساعدات إلى غزة عبر معبر زيكيم.
وكانت وكالات الإغاثة الأممية دعت مرارا إلى إعادة فتح المعبر للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى الجزء الشمالي من القطاع المدمر جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، خاصة بعد وقف إطلاق النار الشهر الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المعبر أغلق في 12 سبتمبر/ أيلول ولم تتمكن أي منظمات إغاثة من إدخال الإمدادات منذ ذلك الحين، إذ تتحكم القوات الإسرائيلية بإغلاق المعبر أقصى شمال قطاع غزة الذي كانت تدخل منه المساعدات إلى محافظتي غزة والشمال.
وما زالت أعداد الشاحنات المسموح بدخولها للقطاع أقل بكثير مما تضمنه اتفاق وقف الحرب الذي نص على دخول 600 شاحنة يوميا، إذ تسمح إسرائيل بدخول عدد محدود من الشاحنات.
وسبق أن أكدت وكالات أممية، بينها منظمة الصحة العالمية، عدم تسجيل "تقدم ملحوظ" على صعيد كميات الأغذية التي يُسمح بإدخالها إلى قطاع غزة منذ وقف إطلاق النار.
وحذرت من أن "الجوع لم يتراجع، في ظل نقص الأغذية" منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقطعت إسرائيل المساعدات عن قطاع غزة مرارا خلال الحرب، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المزرية، وتسبب ذلك -حسب الأمم المتحدة– في مجاعة بأجزاء من القطاع الفلسطيني المحاصر.
إعلان