موقع النيلين:
2025-11-13@03:16:15 GMT

الغرب والإسلام السياسي: معاداة أم توظيف؟

تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT

الغرب والإسلام السياسي: معاداة أم توظيف؟
يظهر التاريخ أن الغرب لم يتردد في معارضة أنظمة علمانية وديمقراطية عندما اعتبرها تتعارض مع مصالحه. فقد ساهم في الإطاحة بنظام محمد مصدق الديمقراطي في إيران ، ودعم الإطاحة بأنظمة مثل نظام صدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا، رغم علمانيتها.
في ثمانينات القرن الماضي صلحت أمريكا القاعدة ومولثا لشن الحرب علي الإتحاد السوفيتي والشيوعيين في أفغانستان.

واستقبل الرئيس الأمريكي ريغان قادة القاعدة في البيت الأبيض. ثم زارهم مستشاره للامن القومي وكبير الإستراتيجيين وقال لهم أن الله في جانبهم. حينها كانت رسائل الله للمسلمين ترسل للقاعدة عبر أمريكي كاثوليكي يخبرهم عن الصف الذي أختار الله أن ينصره. وفي السنين السابقة تعاونت المخابرات الأمريكية مع تنظيم داعش/جبهة تحرير الشام لإسقاط نظام بشار الأسد العلماني في سوريا. وتم ألغاء العقوبات الأمريكية علي السيد أحمد الشرع بعد أن كانت الحكومة الأمريكية تطارده لدرجة عرض جائزة بقيمة عشرة مليون دولار لمن يبلغ عن مكانه. وقبل أيام أستقبل ترمب السيد الشرع في البيت الأبيض واشاد به.

الاستنتاج: الغرب ما عندو مشكلة مع التطرف الإسلامي. ممكن يتعاون معاهو عادي لو خدم مصالحه.

أيضا حارب الغرب نظام جمال عبد الناصر العلماني، واسقط نظام القذافي العلماني ودمر نظام صدام حسين العلماني المعادي للإسلاميين وكذلك نظام الأسد العلماني المعادي للإسلاميين في سوريا وكذلك أسقطت أمريكا وبريطانيا نظام مصدق الديمقراطي العلماني في أيران في خمسينات القرن الماضي ما مهد للثورة الإسلامية الخمينية في ١٩٧٨.
الاستنتاج: يمكن إسقاط الأنظمة العلمانية والديمقراطية إذا كانت خارج الطاعة أو إذا اقتضت المصلحة ذلك.

الاستنتاج الثالث: ما يحدث في السودان ليس تدخلا ضد التطرف الإسلامي وإنما هو قضية مصالح وهيمنة. إضافة إلي الدليل أعلاه، لاحظ أن الكيزان المقبولون هم الذين في معسكر صمود من حزب المؤتمر الشعبي بتاع الترابي. وكذلك أرطال الكيزان في قوائم الدعم السريع يتمتعون بالقبول. الكوز المنبوذ الممنوع من المشاركة هو كوز المؤتمر الوطني الذي لا يتبع لغرب أو جنجويد أو صمود.

الاستنتاجات مرة أخري، مكررة:
1- يبدو أن الموقف الغربي من التطرف الإسلامي يتأثر باعتبارات مصلحية أكثر من كونه مبدأً ثابتاً.
2. التاريخ يشير أن المعايير الغربية في التعامل مع الأنظمة لا ترتبط بطبيعتها (علمانية أو ديمقراطية) بقدر ما ترتبط بمواقفها من المصالح الغربية.

3. الوضع في السودان يبدو متأثراً بحسابات المصالح والهيمنة الإقليمية أكثر من كونه موقفاً مبدئياً من التطرف الإسلامي، حيث يتم التعامل مع بعض القوى الإسلامية المقبولة إقليمياً بينما يتم استبعاد أخرى.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: التطرف الإسلامی

إقرأ أيضاً:

خبير توظيف: 10 مهارات تحميك من خطر الذكاء الاصطناعي

في ظل تسارع الأتمتة والاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي، يتزايد القلق بشأن كيفية الحفاظ على أهميتنا وقيمتنا الأساسية في سوق العمل المستقبلي.

وهذا القلق بات من الأسئلة الأكثر تداولا في سوق العمل، وتعددت محاولات الإجابات بشأنه وسبق أن نشرت الجزيرة نت تقارير عدة بشأنه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليس فتاكا لكنه حاسم.. رافينيا يقدم وصفة نجاحlist 2 of 2أغلق الهاتف واتجه للحديقة فورا.. عشر دقائق فقط قد تغير حياتكend of list

وأحدث هذه المحاولات تقرير لموقع "لو بوينت" (Le Point) الفرنسي بدأ بشكل جذاب قائلا "انت خبير في مجالك، وتدير فرقا من العاملين معك وتكسب بشكل جيد، لكن انتبه فربما لا يكترث الذكاء الاصطناعي بمكانتك تلك. إنه يفرض وجوده دون مراعاة لأحد سواء في قطاعات الإدارة أو الخدمات تاركا وراءه قلقا عاما ينتشر على جميع المستويات: ما الذي سيتبقى للبشر قريبا؟ وكيف يمكنك أن تبقى مهما وأساسيا بالنسبة لعملك؟".

وفي محاولاته للإجابة وربما الطمأنة، استند تقرير الموقع الفرنسي إلى آراء دومينيك دوكيسنوي خبير التوظيف والسلوك البشري الذي يؤكد أن التحدي ليس في خوفنا من أن يحل الذكاء الاصطناعي محلنا، بل في كيفية إعادة تحديد قيمة الإنسان في سوق العمل.

ويشدد دوكيسنوي على أن اكتساب 10 مهارات محددة هو مفتاحك للبقاء عنصرا فعالا وإحداث الفارق.

1. القدرة على التطور

بينما كانت الشركات تقدر المعرفة، أصبح المعيار الأهم اليوم هو إمكانات التعلم والقدرة على التطور. وهذا يعني ضرورة استعدادك لاستيعاب التغيير والتأقلم مع التطورات التقنية والأدوات الجديدة، وأن تتعامل مع الذكاء الاصطناعي كشريك في التطور وليس تهديدا، وعندها ستنطلق سريعا إلى آفاق أوسع.

2. تقدير الذكاء الاصطناعي بإنصاف

يجب التعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة قوية لكنها قابلة للخطأ، لا ينبغي منحها شرعية تتجاوز الإنسان الخبير المتخصص. وفي الوقت نفسه، من العبث تجاهل قيمتها على الإطلاق. والوقوع في فخ المبالغة أو الرفض التام سيؤدي بك إلى الاستبعاد من المنافسة.

3. إعادة تعريف دور المدير: من الخبير إلى الموجه

مع قدرة الآلة على توفير المعرفة، تفقد الإدارة القائمة على شرعية المعرفة تأثيرها. والمدير المستقبلي لن يكون صاحب الإجابة، بل صاحب القرار والفصل. والقيمة الرئيسية ستكون في القدرة على التوجيه، وفهم الثقافة المؤسسية، والحفاظ على التماسك بين الفرق، وعندها ينتقل تأثير المدير من سلطة المنصب إلى قوة العلاقات والتأثير الشخصي.

4. هيكلة التفكير وتعزيز التفرد

الذكاء الاصطناعي يكافئ العقول الواضحة. وتنظيم الفكر وصياغة التعليمات المناسبة ميزة حاسمة، لأن الإجابة تعكس دقة تعليماتك. والأهم أن طريقة صياغتك للتعليمات تنبع من حساسيتك وتفكيرك الفريد. فبينما تجمع الآلات الإجابات بشكل متسلسل ومباشر، يمنحها الإنسان الاتجاه والرؤية. ولذلك فإن تنظيم الفكر هو وسيلة للتعبير عن تميزك وتفردك الشخصي.

5. تنمية التفكير النقدي

في عصر التعلم الذاتي المستمر، يصبح التفكير النقدي هو المهارة الأعلى قيمة. وهذه الاستقلالية تتطلب منك التشكيك في قوة إجابات الذكاء الاصطناعي، ومقارنة المصادر، واكتشاف التحيزات، فضلا عن عدم التسليم المطلق بما تقدمه الآلة.

6. حماية العلاقات الإنسانية

الذكاء الاصطناعي قد يخلف عزلة لأنه يلغي التفاعلات الضرورية لحل المشكلات. ولذلك فإن جودة علاقاتك الشخصية هي ميزة تنافسية حقيقية. ويجب الحفاظ على روح التعاطف والفكاهة والقدرة على التعاون، بالإضافة إلى تجنب استخدام التكنولوجيا بطريقة تخلف مسافة نفسية بينك وبين زملائك.

7. استعادة قيمة الصبر

لقد عززت السهولة التقنية لدينا ثقافة الاستعجال، حيث نتوقع الحصول على كل شيء فورا. ولهذا فإن الصبر تجاه الذات والآخرين والتقنيات "أصبح قيمة ومهارة حاسمة. و"يجب أن نرفض تحويل علاقاتنا وتفاعلاتنا إلى مجرد إنجاز آلي وسريع، وعلينا أن نعيد تقدير الوقت الذي يحتاجه زملاؤنا لإنجاز مهامهم.

8. التفكير الإستراتيجي خارج الوصف الوظيفي

من يفرط في استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل تسريع مهامه، يخسر قيمته الحقيقية. فالشركات دائما بحاجة لمن يمتلكون الفهم الإستراتيجي، ويرون كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل عمل الشركة بالكامل، ويستخدمون الأداة كقوة دافعة للنمو الجماعي، لا لمجرد تحقيق مكاسب شخصية.

9. تبني خط أخلاقي ومسؤولية رقمية

يتطلب التعامل مع الذكاء الاصطناعي تبني سلوك أخلاقي واضح يتمثل في الشفافية عبر الإفصاح عن استخدام الذكاء الاصطناعي، والأهم هو المسؤولية الرقمية، أي ضمان عدم تغذية الآلة بمعلومات الشركة السرية، فالشركات والمؤسسات تتوقع حسا عاليا بالأمن المعلوماتي.

10. الثقة في الشباب والاستماع إليهم

الشباب هم الأجدر بقيادة مرحلة تبني الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح وعادل، لأنهم الأكثر قدرة على تحقيق التوازن بين متطلبات الآلة والمصالح العليا للمؤسسة. ولذلك يجب دمجهم والثقة بقدراتهم، والحذر من استبعادهم من المهام التي يمكن أتمتتها، لأن هذا الإقصاء -الذي يغذيه خوف الموظفين الحاليين على مناصبهم- يحرم الجيل الجديد من اكتساب الخبرة الأساسية الضرورية للتطور والترقي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تعتقل فتى من قرية دير نظام
  • وفد الهيئة العامة لتعليم الكبار يشيد بدور المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في مواجهة التطرف
  • خبير توظيف: 10 مهارات تحميك من خطر الذكاء الاصطناعي
  • الشهراني: «التوسعة السعودية الثالثة» الأكبر من نوعها في التاريخ
  • التحالف الإسلامي يطلق برنامجًا حول “التعامل مع التطرف الفكري في البيئة التعليمية” في المالديف
  • “الحرمين الشريفين وتيسير الوصول” جلسة حوارية بمؤتمر ومعرض الحج تستعرض توسعة المسجد الحرام
  • الخشت في محاضرة فكرية حول «القراءة الرشيدة ومحاربة التطرف الفكري»
  • إسرائيل تستدعي السفير النرويجي.. ما القصة؟
  • دولة الاحتلال تهاجم رئيس وزراء النرويج بزعم معاداة السامية